تعيش قبائل الهونزا عند جبال “كاراكورام” فى شمال باكستان فى واد له من سكانه نصيب (وادى الخالدين) , فى باكستان تعيش قبيلة الهونزا المسلمة على مذهب الطائفة الاسماعيلية .
ويبلغ عدد سكانها نحو 920 ألف نسمة، اسم شعب الهونزا يعنى “المتحدون في جبهة واحدة كالسهام” يتبع افراد القبيلة اسلوب حياة يومى هو سر شبابهم الدائم فهم يعتمدون فى نظامهم الغذائى أكل الخضراوات النيئة والفواكه والبروتين كالحليب والبيض والجبن، ولديهم فترة صيام صحي مدته ثلاثة أشهر من كل عام لا يتناولون فيها إلا العصير الطازج فقط .
اما الاستحمام فهو حصرا بالماء البارد حتى فى أكثر أوقات السنة برودة كما يتضمن نظام حياتهم اليومى المشى لمسافات اكثر من 20 كيلو متر مع الضحك .
تتمتع النسوة بصحة جيدة تؤهلهن للانجاب فى سن 70 عاما ويتمتعن ببشرة نضرة كبشرة الاطفال ,بينما الرجال اقوياء ولديهم قدرة غير عادية للتحمل , وغياب التكنولوجيا الحديثة لدى تلك القبيلة يجعل من المجهود البدني الشاق أمراً ضرورياً لاستمرارية الحياة، حيث لامجال للكسل، الذي يعتبر من أكثر المخاطر التي تهدد صحة القلب ولذلك يعيشون حتى 145 عاما .
رغم القوة البدنية الهائلة الا ان شعب الهونزا ليس لديهم اى انشطة صناعية او تجارية لتقتصر اعمالهم على بيع الفاكهة والخضروات فى الاسواق وهو الذى ما لايدر عليهم دخلا كافيا لذلك تعيش تلك القبيلة على المعونات المالية من المنظمات الدولية , التى لاتخشى اى نفقات صحية على شعب الهونزا التى ساعدته حياته البدائية على رعاية صحته بشكل فائق فلم يعرف سكان القبيلة بأى من امراض العصر مثل السرطان والسكر والبدانة وامراض ضغط الدم .
ولم تصل إليهم أي من الأوبئة التي انتشرت في العالم حديثاً أو قديماً، والعلة الصحية الوحيدة التي تعاني منها شعوب الهونزا هي اضطرابات العين؛ لما يتعرضون له من دخان كثير أثناء طهى الطعام نتيجة النار المستخدمة ، لأنهم لا يملكون وسائل الحياة الحديثة.
وتم اكتشاف هذا الشعب بالمصادفة فى عام 1984، عندما استوقف الأمن في مطار لندن رجلاً يدعى “عبدمبندو”، وتاريخ ميلاده فى جواز سفره عام 1932، وكان شكله يبدو فى الثلاثين من عمره مما أثار دهشة رجل الأمن، فحكى الرجل له عن موطنه الــ “هونزا” ومن هنا عُرفت تلك المنطقة.
وذكره موقع “اندو إنديا”، الناطق باللغة الهندية، أن هذا المجتمع يتحدث لغة البروشسكي، ويقال إنهم من نسل أحد جيوش الإسكندر الأكبر، وهو جيش “اليكجينت دار” الذين ضلوا طريقهم في القرن الرابع في واحد من الجبال الضيقة للهمالايا.