طفح الكيل .. احتجاجات متوالية في عدن تنديداً بتردي الخدمات

قطع محتجون، مساء الأربعاء، عدداً من الطرق الرئيسة في مديرية التواهي بالعاصمة المؤقتة عدن، تنديداً بتردي الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء.

وأحرق المحتجون على انقطاع الكهرباء عن منازلهم عدداً من الإطارات التالفة في الشوارع الرئيسة والفرعية بالتواهي، ما أدى إلى إيقاف حركة السير.

مطالبين السلطات المحلية، بقيادة المحافظ أحمد حامد لملس، بسرعة إيجاد حلول جذرية لمشكلة الكهرباء.

يأتي ذلك بعد ساعات من تعرّض محطة كهرباء خور مكسر الكائنة جوار معسكر بدر، لهجومٍ من قبل مسلح ألقى قنبلة على حوش المحطة، ما أدى إلى حدوث أضرار كبيرة في خزانات وبراميل المولدات الكهربائية، ولاذ بالفرار.

التظاهرة الغاضبة في التواهي، جاءت بعد أخرى شهدتها مدينة عدن -مساء الثلاثاء- تنديداً بانقطاع الكهرباء لمدة 8 ساعات متواصلة، حيث أشعل المحتجون الإطارات في شوارع المدينة، عقب إعلان مؤسسة الكهرباء أن عدداً من محطات التوليد خرجت عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.

وكانت شركة السعدي للطاقة المشتراة أوقفت -امس الأربعاء- العمل في محطتها الكهربائية في مديرية المنصورة، بسبب عدم سداد الحكومة مستحقاتها البالغة أكثر من 14 مليون دولار، رغم المهلة التي حدّدتها الشركة والتهديد المسبق بذلك.

وأعقب إيقاف عمل محطة السعدي اعتقال قوة أمنية ممثل الشركة في عدن، وشخصاً آخر، بعد اقتحام المحطة بتوجيهات من محافظ عدن الجديد التابع للانتقالي -الموالي للإمارات- أحمد لملس.

وشهدت العاصمة المؤقتة عدن، في الأشهر الماضية، احتجاجات واسعة، تنديداً بانقطاع الكهرباء وانعدام الخدمات الأساسية والضرورية، ما فاقم معاناة المواطنين المستمرة منذ أكثر من 5 أعوام.

ويرى مراقبون أن استمرار تردي الخدمات الأساسية في عدن بشكل خاص، والمحافظات الجنوبية بشكل عام، ينذر بثورة خدمات عارمة ستقلب الطاولة على الأطراف المتصارعة.. متهمين الحكومة الشرعية والانتقالي، ومن ورائهما التحالف،

بمضاعفة معاناة المواطنين من أجل صرف النظر عن المخططات والأجندات التي تهدف -من خلالها- الرياض وأبوظبي للسيطرة على الموانئ والجزر ونهب ثروات ومقدرات الجنوب، وتسخيرها لخدمة إسرائيل، خصوصاً بعد توقع اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي.