محمد مرسي لم يمت مرضاً
محمد مرسي

محمد مرسي لم يمت مرضاً ونجله عبد الله حقن بمواد قاتلة.. تفاصيل تكشف للمرة الأولى عن تصفية مرسي وابنه

محمد مرسي لم يمت مرضاً

الميدان اليمني – متابعات

دعا توبي كادمان، المحامي الدولي ورئيس «غرف غيرنيكا 37 للعدالة الدولية في لندن»، السلطات المصرية إلى «التعاون الكامل وغير المشروط» في التحقيق بوفاة عبد الله مرسي، وتقديم الجناة للعدالة، وكشف تفاصيل جديد عن حادثة مقتل نجل الرئيس الراحل محمد مرسي.

وتوفي عبد الله مرسي في 5 سبتمبر/أيلول 2019، وقالت السلطات المصرية ومحامي الأسرة آنذاك إن الوفاة طبيعية جراء أزمة قلبية.

تحقيق فعال

وأصدر كادمان بياناً في الذكرى السنوية الأولى لوفاة عبد الله مرسي، قال فيه إنه تم تعيينه كمستشار قانوني ومحام من قبل الراحل عبد الله مرسي، وطالب السلطات المصرية بإجراء «تحقيق فعال في ملابسات وأسباب منع السلطات جنازة عبد الله» حيث لا يوجد أي مبرر لمثل هذا التدخل.

وطالب أيضا السلطات المصرية بتحمل مسؤوليتها تجاه أسرة الرئيس كمواطنين في الدولة المصرية «ووقف الاضطهاد المستمر لمجرد أنهم من أفراد أسرة الرئيس السابق».

محمد مرسي لم يمت مرضاً

كما دعا أيضًا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن أسامة مرسي، نجل الرئيس السابق، المحتجز منذ ما يقرب من أربع سنوات.

المحامي الدولي دعا كذلك الإدارة الأمريكية إلى حماية أفراد عائلاتهم من مواطنيها واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه مواطنيها من أسرة مرسي (من يحملون الجنسية) مع الحرص على حياتهم بعد وفاة عبد الله.

وتحدث كادمان عن ملابسات وفاة عبد الله النجل الأصغر لمرسي، وقال إن «هناك الكثير من الغموض في القضية وكذلك الكثير من التعتيم من قبل النيابة حول ملابساتها» مطالبا بكشف كافة الحقائق وإزاحة السرية عنها.

وجاء في بيان المحامي الدولي: «اسمي توبي كادمان، أنا محاٍم ورئيس غرف غيرنيكا 37 للعدالة الدولية في لندن. تم تعييني كمستشار قانوني ومحامٍ من عبدالله مرسي. واليوم الذكرى الأولى لوفاة عبد الله وهو الابن الأصغر للرئيس المصري المنتخب الراحل محمد مرسي. وفي هذه المناسبة نسرد للرأي العام حقيقة ما حدث للراحل الذي وكلني قبل وفاته بشهرين بقضية تمثيل والده الرئيس محمد مرسي الذي توفي في السجن في ظروف قاسية جدا وتقع مسؤولية وفاته على عاتق الدولة المصرية، التي يقودها الآن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي».

وزاد: «كان توكيل عبد الله لمكتبنا في الخارج بسبب استحالة تحريك أي قضية أو تحقيق مستقل وشفاف في الداخل في قضية الرئيس المصري الراحل في ظل غياب العدالة بعد الانقلاب العسكري على والده حيث عرضوه لفترة من سوء المعاملة والانتهاكات المستمرة للقانون وخرق الحماية الدستورية وحقوق الإنسان والحماية الإنسانية».

وأضاف: «اليوم بعد عام من وفاة عبد الله في ظروف غامضة خارج منزله في العاصمة المصرية القاهرة وبالقرب من منزله نجدد مطالبنا للسلطات المصرية بضرورة التحقيق المستقل في وفاة كل من الرئيس المصري ونجله ورفاقه، وتسليمنا نتائج التحقيقات التي زعمت السلطات إجراءها ولم تخرج وحُفظت للسرية القصوى، وهو ما يثير الشكوك حول تورط بعض مؤسسات الدولة في هذه العمليات من القتل».

وأوضح أن « عبد الله مرسي تعرض للقتل خارج منزله في 4 من سبتمبر 2019. والنيابة العامة المصرية اسندت تهمة الشروع في قتل وتهمة القتل العمد للمواطنة رندا علي شاكر علي عسران، وهي مواطنة مصرية متزوجة مقيمة في باب الشعرية في القاهرة ومن مواليد أغسطس/ آب سنة 1984 وقد حصلنا على كافة شهادتها وتصريحاتها التي كانت متضاربة. ظلت المواطنة تحاكم في جلسات مشورة سرية دون أي إعلان، وحفظت نتيجة تقرير الطب الشرعي لوفاة عبد الله مرسي تحت عنوان سري للغاية».

محمد مرسي لم يمت مرضاً

وواصل: «لم تعرض المتهمة على تحقيقات شفافة، إلا أن معلومات وصلت لمكتبنا مصدرها بعض الجهات الأمنية المصرية تكشف أن الرواية التي تبناها النظام عن وفاة عبد الله غير صحيحة، فالسيدة لم تكن لها معرفة بعبد الله كما زعمت السلطات وقتها، ولم تكن بمفردها وقت مقتل عبد الله، بل كانت في صحبة شخص له اسم حركي يسمى (ميشو) قام بنقل عبد الله بسيارته مسافة تزيد عن 20 كيلومترا إلى مستشفى بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة حقنِه كما يبدو بمواد قاتلة، ولم ينقل إلى مستشفيات قريبة عمدا حتى يموت، وأن إحدى الأجهزة في الدولة كانت بعلم عن هذه العملية فيما لم تعرف باقي الأجهزة المعنية بمتابعة عبد الله عن الجريمة وفوجئت بها».

وحسب البيان «أرسل إلينا معلومات وبصحبة فيديو يظهر نقل عبد الله إلى سيارته وحمله ميتا إلى مستشفى الواحة في هضبة الأهرام في الجيزة في تمام التاسعة والنصف وأربع دقائق يوم الأربعاء 4 سبتمبر/ أيلول 2019، ويظهر نزول المتهمة عسران من السيارة والمتهم الآخر يرتدي تيشيرت أحمر والمعروف كما قلنا باسم ميشو. ومن المؤسف أنه لم تستدعِ النيابة أو تبحث عن المتهم الذي سلم مفتاح السيارة لموظف الاستقبال في المستشفى واختفى وهو من قام بقيادة السيارة ومرافقة المتهمة إلى هناك واختفى دون أي خيط يكشف الحقيقة».

وبين كادمان «في هذا الفيديو تظهر سيارة عبد الله، ويظهر عبد الله محمولا على نقالة، وتظهر المتهمة رندا عسران والشخص المجهول والمعروف باسم ميشو ».

وأكد «حصل فريقنا القانوني على معلومات تفيد بأن بعض أجهزة الأمن المصرية لم تكن راضية عما حدث لعبد الله الذي كان ينبغي أن يكون تحت حماية سلطات الدولة كمواطن مصري، بالإضافة إلى أنه يحمل جواز سفر دبلوماسيا. كان نجل رئيس مصري سابق يفترض أن يخضع لأعلى درجات الحماية من الحرس الجمهوري، كما هو الحال مع أبناء جميع رؤساء الدول السابقين، فنظام الحماية بموجب نظام يعرف في مصر بنظام الاتحادية، الذي ينظم الحماية والمزايا لأسر الرؤساء السابقين للجمهورية، و ُيمنح للجميع باستثناء أسرة الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي، وهو شكل غير قانوني. وبدلا من توفير أعلى مستوى من الحماية بموجب القانون، تتعرض الأسرة باستمرار للخطر والتهديدات والتدخل في حياتها الخاصة، ويحظر عليهم العمل ونقل الأموال، ولا يمكنهم التملك».

ودعا «السلطات المصرية الآن إلى التعاون الكامل وغير المشروط في التحقيق في مقتل عبد الله مرسي وتقديم الجناة أيا كانوا إلى العدالة».

وطالب «السلطات بإجراء تحقيق فعال في ملابسات وأسباب منع السلطات جنازته بناء على إرادته ومعتقداته الدينية حيث لا يوجد أي مبرر لمثل هذا التدخل».

وكذلك «بتحمل مسؤوليتها تجاه أسرة الرئيس كمواطنين في الدولة المصرية ووقف الاضطهاد المستمر لمجرد أنهم من أفراد أسرة الرئيس السابق. لا يوجد مبرر للاضطهاد السياسي المستمر والمعاملة الانتقامية التي يتعرضون لها بشكل يومي. يجب أن يتوقف هذا الآن».

إرث مرسي

ووفق المحامي الدولي «إرث محمد مرسي بصفته الرئيس الأول والوحيد المنتخب ديمقراطياً لمصر سوف يظل قائماً بغض النظر عن الخطوات التي يتخذها النظام العسكري الحالي في محاولة عقيمة لتشويهه. يجب علينا الآن أيضا أن ندعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن أسامة مرسي، نجل الرئيس السابق، المحتجز منذ ما يقرب من أربع سنوات».

محمد مرسي لم يمت مرضاً

وتابع: «لقد عرضنا عمليات قتل كل من مرسي وابنه عبد الله، والتي تنطوي على مسؤولية الدولة، على المقررة الخاصة للأمم المتحدة، الدكتورة أغنيس كالامارد، وسنواصل الضغط من أجل العدالة وقد تحركت الأمم المتحدة بخطوات ايجابية».

ودعا «الإدارة الأمريكية، كما وعدت من قبل، إلى حماية أفراد عائلاتهم من مواطنيها واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه مواطنيها من أسرة الرئيس مرسي، مع الحرص على حياتهم بعد وفاة عبد الله».

وختم : «في الذكرى الأولى لرحيل عبد الله مرسي فإننا نذكر بقضيته وقضية أسرته ووالده الرئيس محمد مرسي، ونشكر كل المتضامنين وفي هذا الصدد سنعقد حلقة نقاش مع كبار الخبراء يوم الخميس 10 سبتمبر/ أيلول في لندن. ونظرا للقيود التي تفرضها جائحة كورونا سيتم البث عبر الإنترنت. وفي هذه الذكرى ننوه أن مؤسسة مرسي للديمقراطية بادرت بتقديم جائزة سنوية باسم الراحل عبد الله مرسي في مجال دعم الشباب والحرية، وهي مبادرة تقوم على تخليد تضحية عبد الله مرسي من أجل وطنه وحق والده والدفاع عن المظلومين في طريق الحرية والديمقراطية».

للمزيد من الأخبار إضغط (هــنــــــا)

لمتابعة صفحتنا على فيسبوك إضغط (هـــنــــــــا)