دمج كتائب “أبو العباس” في ألوية حراس
الميدان اليمني – متابعات – :
بدأت دولة الإمارات بتحريك أوراقها في تعز (جنوب غرب اليمن)، وإعادة إحياء دور “كتائب أبو العباس” السلفية، لفتح جبهة جديدة ضدّ الشرعية.
ونقلت “العربي الجديد”، عن مصادر عسكرية، أنّ مقترح الإماراتي تضمن إلغاء مسمى “كتائب أبو العباس”، نظراً لشبهة الإرهاب والتطرف التي تلاحق مؤسسها عادل فارع، وانضمام ما تبقى من قوات الكتائب إلى ألوية “حراس الجمهورية” التي يقودها طارق صالح بالساحل الغربي لليمن.
وأكدت مصادر من داخل الكتائب، أنّ ما تبقى من عناصر الأخيرة، انضم فعلياً إلى قوات نجل شقيق صالح، ولكن تحت مسمى “اللواء العاشر حرّاس جمهورية”، بعد استدعاء العشرات من العناصر السلفية للساحل الغربي، بمن فيهم القيادي السلفي وصهر أبو العباس، نشوان كواتي، الذي تم استدعاؤه من العاصمة المصرية القاهرة.
ووفقاً للمصادر، فإنّ القيادي مؤمن المخلافي، وهو الرجل الثالث في “كتائب أبو العباس”، رفض المخطط الإماراتي وعارض بشدة الانضمام إلى قوات نجل شقيق الرئيس السابق التي شاركت مع الحوثيين في الحرب ضدّ مدينة تعز وسكانها.
وأوضحت المصادر أنّ المخلافي أكد مغادرته كتائب أبو العباس وقرر العودة إلى مدينة تعز، مشدداً على أنّ معركته لن تكون ضدّ الشرعية، وأنه “لن يشارك في أي مشروع خبيث لضرب استقرار المدينة”.
وظهرت “كتائب أبو العباس”، عقب تشكّل المقاومة الشعبية المسلحة ضدّ دخول الحوثيين إلى تعز مطلع عام 2015، لكن المجاميع التي يقودها السلفي عادل عبده فارع (أبو العباس) وتضم خليطاً من السلفيين وأفراد موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، أصبحت بعد ذلك أداة بيد الإمارات.
وغادرت الكتائب مدينة تعز بعد معارك مع قوات أمنية حكومية، نهاية إبريل/نيسان 2019، فيما غادرت بعض قياداتها إلى مدينة عدن والبعض الآخر إلى القاهرة، حيث قاموا من هناك بإدارة استثمارات مختلفة.
دمج كتائب “أبو العباس” في ألوية حراس
في حين استقر بعض مقاتليها في جبهة الكدحة بريف المدينة الجنوبي، وفي بلدة التربة بمديرية الشمايتين، والبيرين على الطريق الرابط بين مدينة تعز وبلدة التربة. وعقب دخولها في اشتباكات مع تعزيزات للقوات الحكومية في أغسطس من العام ذاته، ضغطت قوات محور تعز لإخراج الكتائب السلفية من ريف تعز.