إقالة المغامسي من إمامة مسجد قباء
الميدان اليمني – متابعات
أعفت السلطات في المملكة العربية السعودية، الداعية صالح المغامسي، من الإمامة والخطابة بمسجد قباء أول مسجد في الإسلام؛ على خلفية دعوته إلى الإفراج عن المعتقلين، بسبب انتشار مرض كورونا في البلاد.
وحذف الشيخ السعودي صفة “إمام وخطيب مسجد قباء” من حسابه الرسمي على تويتر، كما ذكرت وسائل إعلام سعودية أن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبد اللطيف آل الشيخ عيّن سليمان الرحيلي إماما وخطيبا لمسجد قباء خلفا للشيخ صالح المغامسي.
ويشغل الرحيلي -وفقا لصحف سعودية- منصب أستاذ الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية، وأستاذ كرسي الفتوى فيها، كما يتولى التدريس بالمسجد النبوي.
إقالة المغامسي من إمامة مسجد قباء
وكان الشيخ المغامسي طالب في تغريدة حذفها لاحقا بالعفو عن المخطئين من السجناء.
وكتب أن من أسباب “رفع البلاء وكشف الوباء ثلاثة: الالتجاء إلى الله بالدعاء والاستغفار.. الإحسان إلى الفقراء والمنقطعين، العفو -ما أمكن- عن المخطئين من المسجونين”.
لكن المغامسي سرعان ما حذف التغريدة من حسابه على تويتر، واعتذر عنها، ووصفها بغير الموفقة.
وكتب في تغريدة جديدة “بعد تأمل وجدت أنني لم أوفق في تغريدتي التي قصدت بها العفو عن مساجين الحق العام في المخالفات البسيطة كما جرت عليه عادة القيادة المباركة في رمضان”.
وأضاف “أما أصحاب المخالفات الجسيمة فمرده لما يقرره الشرع بحقهم، وعن سيئ النية الذي حاول استغلالها ضد وطني فأقول: لن يزيدكم خبثكم إلا خسارا”.
بعد تأمل وجدت أنني لم أوفق في تغريدتي والتي قصدتُ بها العفو عن مساجين الحق العام في المخالفات البسيطة، كما جرت عليه عادة القيادة المباركة في رمضان، أمّا أصحاب المخالفات الجسيمة فمردّه لمايقرره الشرع بحقهم، وعن سييء النية الذي حاول استغلالها ضد وطني فأقول:لن يزيدكم خبثكم إلا خسارا
— الشيخ صالح المغامسي (@SalehAlmoghamsy) March 28, 2020
وعرف المغامسي بدفاعه المستميت عن مواقف وتوجهات السلطات السعودية في الفترات الأخيرة، وبثنائه المتواصل على القيادة السعودية.
إقالة المغامسي من إمامة مسجد قباء
وخصّ المغامسي في مناسبات عديدة ولي العهد السعودي محمد بن سليمان بقدر كبير من المديح والتبرير لأفعاله المنتقدة من قبل مراقبين.
وشهدت المملكة خلال الأعوام الثلاثة الماضية اعتقالات استهدفت شخصيات أكاديمية ودينية بارزة، منها: سلمان العودة، وناصر العمر، وعوض القرني، وعلي العمري، إضافة إلى اعتقال شعراء ومفكرين، لمخالفتهم رأي السلطة الحاكمة، وانتقادهم التحولات التي قامت بها وشملت بنية المجتمع السعودي.