الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
علق خليفة بن حمد، شقيق أمير قطر اليوم السبت على الاتفاق التاريخي، الذي تم توقيعه في الدوحة بين أمريكا وحركة طالبان الأفغانية.
وقال الشيخ خليفة بن حمد، في تغريدة عبر حسابه بـ”تويتر”: “دبلوماسية الحكمة لها رجالها، ولهذا أصبحت الدوحة حاضنة السلام وراعية الاتفاق التاريخي بين أمريكا وطالبان”.
وفي وقت سابق من اليوم السبت وصل وفد لحركة طالبان الأفغانية يضم 31 عضوا إلى قطر للتوقيع على اتفاق لانسحاب القوات الأمريكية والذي من شأنه أن يضع نهاية للحرب في أفغانستان.
الاتفاق التاريخي بين أمريكا وطالبان
ووقعت الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان، في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم السبت، على اتفاق تاريخي يمهد لانسحاب القوات الأمريكية بعد حرب استمرت أكثر من 18 عامًا في أفغانستان، ويفتح الطريق لمفاوضات سلام غير مسبوقة في البلاد.
واستغرق التوصل لهذا الاتفاق أكثر من سنة من المفاوضات المكثفة في الدوحة وكابول وفي عواصم عدة أخرى.
وأكد الرئيس الأفغاني أشرف غني، على أهمية حل النزاع مع حركة طالبان، لافتًا إلى أن بلاده على استعداد لخفض عدد القوات الدولية والأميركية بها.
وقال خلال مراسم توقيع اتفاق إحلال السلام في أفغانستان بين الولايات المتحدة وحركة طالبان بالعاصمة القطرية، اليوم السبت “أفغانستان والشركاء الدوليين متفقين على الحاجة لحل النزاع مع طالبان ولدينا رغبة سياسية في الوصول لذلك”.
وأضاف غني “عرضت رسالة للرئيس الأميركي وقلت إن أفغانستان جاهزة لخفض تدريجي للقوات الدولية بما يفضي لتخفض عدد القوات الأميركية”.
وأردف “نقاط الاتفاق بين أميركا وطالبان مشروطة أي ستكون قابلة للتطبيق بالتوازي أو من خلال احترام طالبان للشروط”.
وتعدّ هذه اللحظة التاريخية خطوة مهمة نحو إنهاء أطول حرب أمريكية ولبدء العملية التي يأمل الأفغان في أن تضع حدًا لصراع مدمر استمر لأكثر من أربعة عقود.
من جانبها، أمرت حركة طالبان جميع مقاتليها، اليوم السبت، “بالامتناع عن شن أي هجوم”، وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، إن ذلك “من أجل سعادة الأمة”.
بدورها رحبت السفارة الأمريكية في كابل، بما وصفته بـ “يوم تاريخ لأفغانستان”، ونقلت “رويترز” عن مسؤولين في السفارة أن “الأمر يتعلق بتحقيق السلام وصياغة مستقبل مشترك أكثر إشراقًا. نحن نساند أفغانستان”.
