الميدان اليمني – متابعة خاصة
كشفت مصادر عن رفض محافظ البنك المركزي اليمني، حافظ معياد، تنفيذ توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي بصرف خمسة مليار ريال تم تخصيصها كدعم لمحافظة شبوة.
وقالت المصادر أن دولة الإمارات العربية المتحدة عملت على استقطاب محافظ البنك المركزي اليمني، حافظ معياد إلى صفها.
وأضافت المصادر أن سبب الرفض والتعنت من قبل حافظ معياد في تنفيذ توجيهات الرئيس هادي بصرف الدعم المخصص لمحافظة شبوة يأتي “تماشياً مع الموقف الإماراتي الذي يعمل على الحيلولة دون حصول السلطة المحلية بمحافظة شبوة على دعم يمكنها من تطبيع الأوضاع في المحافظة، وتعزيز موقف السلطة المحلية التي رفضت تسليم المحافظة والانصياع لإملاءات المجلس الإنتقالي وتمسكت بموقفها الداعم لشرعية الرئيس هادي وحكومته”.
وكان رئيس الحكومة، معين عبدالملك، أعلن أثناء زيارته لمحافظة شبوة، مطلع الأسبوع الماضي، عن توجيه الرئيس هادي بصرف مبلغ خمسة مليارات ريال، دعماً لمشاريع التنمية في المحافظة.
وتأتي هذه التصريحات، مع تصاعد التوتر بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمدعومة من السعودية ودولة الإمارات إحدى دول التحالف العربي في اليمن.
وتفاقم التوتر بين الطرفين إبان تحرك الانفصاليين الجنوبيين المدعومين إماراتياً، وسيطرتهم الخميس الماضي، على محافظتي عدن وأبين، بدعم من الطيران الإماراتي الذي استهدف مواقع للجيش اليمني؛ وهو ما أسفر عن سقوط نحو 300 بين قتيل وجريح، حسب بيان لوزارة الدفاع اليمنية.
وجاء القصف بعد ساعات من إعلان الحكومة اليمنية تطهير عدن من القوات الانفصالية الموالية للإمارات بعد تمكنها من السيطرة على عدن، حيث تم طردها من المدينة بعد تدخل سعودي.
وأقرت الإمارات، الخميس الماضي، بشن تلك الغارات، لكنها سوغتها بأنها استهدفت “مجموعات إرهابية مسلحة”، رداً على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن.
في حين قالت الحكومة اليمنية، الجمعة الماضية: إنها “ترفض التبريرات الزائفة التي ساقتها الإمارات للتغطية على استهدافها السافر لقوات الجيش الوطني”، واعتبرت محاولة الإمارات إلصاق تهمة الإرهاب بقوات الجيش اليمني “مجرد محاولة بائسة للتغطية على استهدافها السافر وغير القانوني”.
وادَّعت الإمارات أن القوات التي قصفتها جنوبي اليمن، من حزب “الإصلاح” المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين (تصنفها السعودية والإمارات إرهابية)، رغم أن الحزب إحدى الأذرع السياسية المنضوية ضمن الحكومة الشرعية.
وتدعم الإمارات قوات تتبع “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الذي يطالب بانفصال الجنوب، بما يتنافى مع رغبات الحكومة الشرعية.