في حادثة هزت الشارع، لقي المواطن رائد فهمي إبراهيم عثمان مصرعه بعد أن أطلق عليه مسلحون يتبعون قوات المجلس الانتقالي النار في وضح النهار، بأحد شوارع مديرية المضاربة – رأس العارة في محافظة لحج.
ووفقًا لمصادر محلية متطابقة، كان الجناة يستقلون دورية عسكرية تابعة للانتقالي عندما استهدفوا عثمان، مما أدى إلى وفاته على الفور. وبعد ارتكاب الجريمة، فر المسلحون إلى جهة مجهولة، في حين لم تُعرف دوافع الجريمة أو أسماء منفذيها حتى اللحظة.
وأكدت المصادر أن الضحية، الذي عُرف بسمعته الطيبة وسلوكياته المسالمة، لم تكن له أي عداوات أو خلافات، مما زاد من غموض القضية. وأشارت إلى أن أجهزة الأمن سارعت إلى فتح تحقيق بالحادث، حيث وصل فريق من إدارة أمن المديرية إلى الموقع واستعان بتسجيلات كاميرات المراقبة القريبة لمحاولة تحديد هوية المتورطين وتعقبهم.
الحادثة تأتي ضمن سلسلة متصاعدة من الجرائم التي تشهدها محافظة لحج والمناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة قوات المجلس الانتقالي، والتي بات الانفلات الأمني فيها يشكل قلقًا متزايدًا للسكان، خاصة مع تنامي حالات القتل والعنف من قبل مسلحين يتبعون جهات أمنية واخرى نافذة.
وفي واقعة مشابهة نهاية نوفمبر الماضي، اغتالت قوات “دفاع شبوة” التابعة للانتقالي الدكتور محمد ناصر ناجع، رئيس فريق الاستجابة بمكتب الصحة في شبوة، ومرافقه، عبر دهسهما بطقم عسكري عند المدخل الغربي لمدينة عتق، مما يعكس تفاقم حالة الفوضى الأمنية العارمة في تلك المناطق.