تترقّب إحدى الدول الآسيوية وصول إمدادات إضافية من النفط الكويتي للمساعدة في تلبية الطلب المحلي المتزايد على المشتقات النفطية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
ووفق آخر تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، طلبت مصفاة نغي سون (أكبر مصفاة نفط في فيتنام) من الحكومة منحها الضوء الأخضر لاستيراد 1.68 مليون طن (11.92 مليون برميل) من الخام الكويتي.
(طن النفط = 7.1 برميلًا).
وقفزت واردات المصفاة من النفط الكويتي خلال المدة بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول (2024) بنسبة 42.4% على أساس سنوي إلى 240 ألفًا و773 برميلًا يوميًا.
وتمتلك شركة بتروفيتنام التي تديرها الدولة (PetroVietnam) %25.1 من أسهم المصفاة، إلى جانب شركة البترول الكويتية العالمية بنسبة 35.1% وشركة إيدميتسو كوسان اليابانية (Idemitsu Kosan) %35.1 و”ميتسوي” للكيماويات اليابانية (Mitsui Chemicals) %4.7.
واردات فيتنام من النفط الكويتي
يستحوذ النفط الكويتي على معظم عمليات تشغيل مصفاة نغي سون الفيتنامية بقدرة 200 ألف برميل يوميًا، بحسب منصة “إس آند بي غلوبال” (spglobal).
ولا تفرض الحكومة ضريبة استيراد على أول 10 ملايين طن سنويًا من واردات النفط الكويتي، وبسبب تجاوز الحد المسموح به، طلبت المصفاة موافقة الحكومة.
وقبل ذلك، كان القائمون على المصفاة يدرسون استيراد النفط من دول أخرى غير الكويت، لكن شركة البترول الكويتية العالمية وافقت على استيراد شحنات إضافية من الكويت.
كما تستهدف المصفاة -الواقعة داخل منطقة نغي سون الاقتصادية- زيادة طاقتها الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 15 و20%.
وعلاوة على تلبية الطلب المحلي من المشتقات النفطية المكررة وعلى رأسها غاز النفط المسال والبنزين والكيروسين وزيت الوقود، تُصدر المصفاة منتجات مختارة إلى دول أخرى بالمنطقة.
الوقود في فيتنام
كشفت بيانات رسمية عن أن استهلاك المشتقات النفطية خلال أول 9 أشهر من العام الجاري ارتفع بنسبة 4% على أساس سنوي إلى 18 مليون طن.
وخلال المدة المذكورة، ارتفع إنتاج المشتقات النفطية محليًا بنسبة 20.3% على أساس سنوي إلى 13.53 مليون طن، وانخفضت الواردات بنسبة 6.1% على أساس سنوي إلى 7.53 مليون طن وكان معظمها من كوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة.
وحاليًا، تعمل مصفاة نغي سون ومصفاة دونغ كوات (Dung Quat) (أول مصفاة نفط في فيتنام) بأعلى من طاقتها التشغيلية لتلبية الطلب المحلي على الوقود في فيتنام وتجنب تكرار أزمة عجز الإمدادات في 2022.
وتُسهم المصفاتان بـ70% تقريبًا من الطلب على الوقود، في حين تستورد فيتنام البقية من الخارج.
ومن المتوقع استمرار عمل مصفاة دونغ كوات بقدرة 130 ألف برميل يوميًا فوق طاقاتها التشغيلية بنسبة تتراوح بين 108% و116% خلال المدة بين عامي 2025 و2028.
وكان رئيس الوزراء فام مينه تشين، قد طلب في سبتمبر/أيلول من الأجهزة الحكومية وشركات النفط ومصفاتي نغي سون ودونغ كوات ضمان استقرار إمدادات الوقود المحلية خلال العام تحت أي ظروف.
يأتي ذلك وسط مساعي لتجنب تكرار أزمة شح الوقود التي ضربت البلاد في 2022 جرّاء ارتفاع الطلب بعد الوباء، كما تعرضت مصفاة نغي سون لعطل فني بين ديسمبر/كانون الأول 2022 ويناير/كانون الثاني 2022.
وفي ضوء نمو قطاع تكرير النفط في فيتنام، أبرمت شركة أرامكو السعودية اتفاقية تعاون إطارية مع شركة بتروفيتنام في 30 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم (2024).
وثمن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية أمين الناصر، في بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، فيتنام بوصفها سوقًا مهمة بجنوب شرق آسيا؛ ما دفع أرامكو إلى الاستثمار في مصافي التكرير وتوزيع البنزين وتخزينه.
أول مصفاة نفط في فيتنام
سجّلت الشركة المشغلة لمصفاة دونغ كوات رابع خسائر فصلية متتالية، بقيمة 47.74 مليون دولار خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وانخفضت إيرادات الشركة بنسبة 15.6% على أساس سنوي إلى 1.26 مليار دولار بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل، في حين زادات الإيرادات بنسبة 32% إلى 21.86 مليون دولار.
وخلال أول 9 أشهر من العام، تراجعت الإيرادات بنسبة 17.5% على أساس سنوي إلى 3.43 مليار دولار، كما انخفضت الأرباح بعد خصم الضريبة بنسبة 89% على أساس سنوي إلى 36.59 مليون دولار.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Source link