الجيش السعودي

إجراءات عاجلة لسلطنة عمان بعد دخول الجيش السعودي المنطقة المحظورة

الميدان اليمني – متابعات

كشفت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، عن إجراءات عاجلة لسلطنة عمان بعد دخول الجيش السعودي المنطقة المحظورة في اليمن.

وقالت الصحيفة في تقرير لها: إن “محافظة المهرة في شرق اليمن التي ظلت بعيدة عن الحرب الأهلية في البلاد صارت مجالًا للتنافس بين دول الخليج، السعودية والإمارات وعمان”.

وأضافت: أن “المهرة التي تعتبرها عمان منطقة محظورة لطالما احتفظت بنوع من الاستقلالية الثقافية واللغوية باتت في مركز حرب وكالة بين دول الخليج الثلاثة لا أحد يهتم بتغطيتها”.

وأشارت الصحيفة، إلى أن “الجيش السعودي نشر 1500 جنديًا في المنطقة لتدريب قوات محلية، مبررًا ذلك بمواجهة تهريب الأسلحة المنتشر عبر حدود سلطنة عمان”.

وتابعت “إندبندنت”: “بدأ السعوديون ببناء خمس قواعد عسكرية، بعضها تحت الإنشاء، بالإضافة إلى عشرين نقطة عسكرية، حسب بعض السكان المحليين الذين عبروا عن غضبهم واتهموا السعودي بالاستيلاء على أراضيهم”.

وأوضحت الصحيفة، أن “السعودية دافعت عن تحركاتها بأن أسلحة ثقيلة تم نقلها عبر البحر أو الحدود مع عمان إلى الحوثيين الذين يوجهون صواريخهم وطائراتهم المسيرة ضد السعودية، ووصلت حتى الرياض”.

وأكدت “إندبندنت”، أن “التواجد السعودي في المهرة لم يغضب سكانها فقط، بل وأدى إلى صدع في العلاقة مع الجارة عمان أيضًا، حسبما يقول خبراء ودبلوماسيون أجانب”.

وأردفت الصحيفة، أن “مسقط ترى في سيطرة السعودية على جارتها المهرة تهديدًا؛ خصوصًا أن هناك امتدادًا للقبائل العمانية والمهرية عبر الحدود”.

وأكملت “إندبندنت” بأن “عمان، التي وصفت مرة بسويسرا العالم العربي لحياديتها في نزاعات المنطقة، بدأت بنقل الدعم للجماعات المرتبطة بها للتصدي للتواجد السعودي في اليمن”.

ووضعت المهرة السعودية والإمارات في موقف التضاد، إذ حاولت أبو ظبي -وفشلت- بناء قوة محلية في الفترة ما بين 2015-2017 بذريعة مواجهة القاعدة، كما فعلت في محافظات الجنوب بما فيها عدن.