اقرأ في هذا المقال
- شركة غالب تُطلق برنامج الاستكشاف الثاني في حوض أورانج.
- يغطي البرنامج بئر موباني 1 إيه.
- الحملة الأولى قادت إلى اكتشافات نفط باحتياطيات 10 مليارات برميل.
- تشارك سفينة الحفر سانتوريني بأعمال التنقيب عن النفط في ناميبيا.
- أعمال التنقيب تقع بالقرب من اكتشافات نفط لشركتي شل وتوتال إنرجي.
أطلقت شركة النفط والغاز البرتغالية غالب (Galp) حملتها الثانية لبدء التنقيب عن النفط في ناميبيا، وتحديًدا في حوض أورانج الذي يُنظر إليه على أنه أحد أهم مواقع إنتاج النفط والغاز الوليدة في العالم.
وتغطي الحملة موقع بئر موباني 1 إيه (Mopane 1-A) الواقع في ترخيص التنقيب بي إي إل 83 (PEL 83)، وذلك بمساعدة سفينة حفر مملوكة لشركة سايبم (Saipem) الإيطالية.
وكانت الحملة الأولى لأعمال التنقيب عن النفط في ناميبيا، التي شملت البئر ذاته، قد أسفرت عن اكتشافات نفط ضخمة تلامس احتياطياتها 10 مليارات برميل من النفط المكافئ، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وتوسع كبريات شركات الطاقة العالمية؛ من بينها شل وتوتال إنرجي، استثماراتها في أنشطة التنقيب عن النفط في ناميبيا؛ ولا سيما في حوض أورانج، وتخطط ويندهوك لبدء إنتاج الخام نهاية العقد الحالي (2030) بعد اكتشاف نحو 2.6 مليار برميل من النفط حتى الآن.
الحملة الثانية
في إطار خُططها بشأن التنقيب عن النفط في ناميبيا، نفذت شركة غالب برنامجها الاستكشافي الثاني في حوض أورانج الذي شهد اكتشافات نفط خلال الحملة الأولى داخل ترخيص بي إي إل 83 (PEL 83) قبالة السواحل الناميبية، بالقرب من اكتشافات شركتي شل متعددة الجنسيات وتوتال إنرجي الفرنسية، وفق موقع أوفشور إنرجي المتخصص.
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري وصلت سفينة الحفر سانتوريني (Santorini) التابعة لشركة سايبم إلى موقع بئر التقييم “موباني 1-إيه”، وتحديدًا في المربعين 2813 إيه (2813A) و2814 بي (2814B)، الواقعين في قلب حوض أورانج الذي يُنظَر إليه على أنه من أكثر مناطق النفط والغاز الواعدة في العالم.
ويُقصَد ببئر التقييم أي بئر تُحفَر بهدف الوقوف على القيمة التجارية المحتملة للبنية الجيولوجية التي اكتُشِف النفط بها.
وتوصف بئر التقييم “موباني 1-إيه” على أنها الأولى من بين 4 آبار تشكل جزءًا من حملة تضم بئرين استكشافيتين وبئرين تقييميتين، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وسانتوريني هي سفينة حفر من الجيل السابع، استحوذت عليها سايبم في ديسمبر/كانون الأول (2022)، ومزودة بجهازين مضادين للثوران مكونين من 7 تجاويف (جهاز مانع الانفجار أو ما يُطلق عليه “BOP”) ، ولدى السفينة القدرة على العمل على أعماق مياه تصل إلى 12000 قدم (أكثر من 3500 متر).
وكانت شركة إيني قد مددت عقد منصة الحفر لمدة عامين في أبريل/نيسان (2023)، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
الحملة الأولى
في نوفمبر/تشرين الثاني (2023) شرعت غالب في حفر بئر موباني-1 إكس ( Mopane-1X) الواقعة في ترخيص بي إي إل 83، باستعمال منصة هرقل (Hercules) شبه المغمورة المُخصصة للمياه العميقة والبيئات القاسية، وهي من الجيل السادس ومملوكة لشركة إس إف إل كوربوريشن (SFL Corporation) وتديرها شركة أودفجيل دريلينغ (Odfjell Drilling)، علمًا بأن بئر “موباني-1 إكس” هي أول بئرين من المخطط حفرهما.
وبعد مضي مدة وجيزة من إظهار بئر “موباني-1 إكس” مؤشرات أولية على وجود مواد هيدروكربونية، كشفت غالب النقاب عن اكتشاف ضخم من النفط الخفيف في رمال الخزان عالية الجودة، وتحركت منصة هرقل المبنية في عام 2008 إلى موقع بئر “موباني -2 إكس” لتقييم مدى جدوى اكتشافات البئر، لتواجه عمودًا كبيرًا من النفط الخفيف في رمال الخزان عالية الجودة عبر أهداف الاستكشاف والتقييم.
وشكلت عملية اختبار بئر “موباني-1X” نهاية المرحلة الأولى من حملة استكشاف مجمع موباني التي نفذتها شركة غالب، وهي المشغل للبئر بحصة 80%، وشركائها نامكور (NAMCOR) الناميبية الحكومية وكوستوس (Custos)، ويمتلك كل منهما 10% على الترتيب، في حين تحتفظ شركة سينتانا إنرجي (Sintana Energy) بحصة غير مباشرة تبلغ 49%.
وأكدت قياسات الخزان وجود مسامات جيدة وضغوط مرتفعة ونفاذية عالية في أعمدة هيدروكربونية ضخمة؛ ما يشير إلى اكتشافات نفط واعدة، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتشير سينتانا إنرجي إلى أن حملة التنقيب الأولى التي شملت بئرين، وقادت إلى استكشافات متعددة للنفط الخفيف في رمال الخزانات عالية الجودة قد دلت على تقديرات أولية لوجود اكتشافات نفط باحتياطيات تصل إلى 10 مليارات برميل من النفط المكافئ.
وبناءً عليه خلصت الشركة إلى أن التدفقات المتحققة خلال اختبار البئر قد وصلت إلى الحدود القصوى المسموح بها؛ ما يعزز وضع البئر بوصفه اكتشاف نفط تجاري مهمًا.
التقدم يتواصل
قال الرئيس التنفيذي لشركة سينتانا إنرجي روبرت بوز: “نتطلع إلى مواصلة التقدم في ترخيص بي إي إل 83 من أجل كشف مزيد من الإمكانات والجودة في مجمع موباني، وينبغي أن تقدم تلك الجهود رؤى إضافية بشأن التنقيب عن النفط في ناميبيا، وتحديدًا تلك الفرصة العالمية، وكذلك في محفظتنا الواسعة بحوض أورانج الواقع في قلب تلك المنطقة الهيدروكربونية الناشئة”.
ويقع ترخيص “بي إي إل 83” مباشرة شمال ترخيص بي إي إل 39 (PEL 39) المملوك لشركة شل؛ حيث جرى التوصل إلى الاكتشافات الأولى في آبار غراف1 (Graff-1) ولا رونا-1 (La Rona-1) وجونكر 1 (Jonker-1).
كما يقع الترخيص بالقرب من اكتشاف نفط فينوس 1 (Venus-1) التابع لشركة توتال إنرجي والذي تلامس احتياطياته عدة مليارات من البراميل في ترخيص بي إي إل 56 (PEL 56).
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Source link