مسؤول هندي: أسعار النفط ستنخفض.. وأزمتنا في الصراعات وليس المعروض

حمّل مسؤول هندي التوترات الجيوسياسية العالمية مسؤولية تقلّب أسعار النفط، بعدما شهدت استقرارًا على مدار السنوات الـ3 الماضية.

وتوقّع وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري انخفاض أسعار الخام في الآونة المقبلة، بعدما سجلت ارتفاعًا بنحو 2% أمس (الإثنين 21 أكتوبر/تشرين الأول 2024).

ووفق تصريحاته التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، نفى بوري أن تكون السوق العالمية تعاني نقصًا في المعروض، بل على العكس هناك تدفقات متزايدة تنضم للسوق.

يُشار إلى أن الهند استفادت من اندلاع الحرب الأوكرانية عام 2022 والعقوبات التي تلتها، واستوردت المزيد من شحنات النفط الروسي بأسعار تنخفض عن مستويات أسعار خامات السوق العالمية.

توقعات الأسعار

رجّح هارديب سينغ بوري أن تنخفض أسعار النفط خلال وقت قريب، مشيرًا إلى أن تسعير الخام يتأثر بالصراعات الجيوسياسية العالمية مثل حرب الشرق الأوسط.

وأضاف أن التخفيضات الطوعية في حصص إنتاج النفط التي أقرتها بعض دول تحالف أوبك+ كانت أحد المؤثرات في أسعار الخام العالمية.

وقال بوري إن السوق العالمية لا تعاني نقصًا في المعروض، مشيرًا إلى أن السوق تتلقى المزيد من التدفقات بوفرة.

وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري – الصورة من “indianexpress”

وشدّد على أن سبب ارتفاع أسعار الخام ليس تراجع المعروض، وإنما الصراعات والتوترات الجيوسياسية التي قد تؤدي إلى ارتفاع تكلفة الشحن والتأمين.

وفسّر زيادة تكلفة الشحن والتأمين إثر اتباع بعض الشحنات مسارات أطول، إذا نشب توتر في موقع ما.

وأوضح أن رؤيته الشخصية تميل إلى انخفاض وشيك في أسعار الخام العالمية، في ظل توافر فائض للخام يفوق معدل الطلب خاصة مع انضمام التدفقات النفطية من البرازيل وغايانا.

السوق الهندية

شرح وزير النفط الهندي أن تسعير النفط في السوق الدولية يجري عبر احتساب تكلفة البرميل في نقاط البيع بالتجزئة مضافًا إليها تكلفة النقل والشح والتأمين والتكرير.

وحول السوق الهندية، أكد هارديب سينغ بوري أن حكومة بلاده تحرص على ضمان استقرار أسعار النفط، وتتخذ في سبيل ذلك الإجراءات والخطوات المتاحة بالكامل.

وكشف عن دعم الحكومة المركزية لخفض أسعار النفط، خلال المدة من نوفمبر/تشرين الثاني 2021 حتى مايو/أيّار 2022، حسبما نقل عنه موقع إنرجي وورلد (Energy World) المحلي.

وتمسّك بوري بقدرة بلاده على تلبية الطلب المحلي على الطاقة رغم أنه آخذ بالارتفاع، مشيرًا إلى أن السبيل الداعم في ذلك هو توفير مصادر متنوعة للإمدادات، خاصة أن الدولة الآسيوية باتت تتعامل مع 39 موردًا بعد أن كان الأمر قاصرًا على 27 فقط.

وأضاف أن الحكومة الهندية أثبتت قدرتها على احتواء أزمة الطاقة التي ضربت السوق العالمية في وقت سابق، مشيرًا إلى الاستعداد للتعامل مع السيناريوهات المستقبلية المحتملة.

عوامل ضغط

تسعى أميركا إلى تهدئة السوق العالمية لمنع ارتفاعات أسعار النفط قبيل الانتخابات المرتقبة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ومع تراجع إسرائيل عن قصف منشآت نفطية إيرانية -حتى الآن- شهدت الأسعار انخفاضًا إلى 73 دولارًا للبرميل، وفق تقديرات نقلها موقع بيزنس لاين (Business Line) عن جيه إم فايننشال (JM Financial).

وتواجه أسعار النفط في الآونة الأخيرة ضغوطًا إثر مخاوف انقطاع التدفقات الإيرانية، بجانب نمو الطلب الصيني.

وفي الوقت ذاته، تستعد السوق لاستعادة المزيد من البراميل مع إعلان تحالف أوبك+ خطته التدريجية تجاه تقليص التخفيضات الطوعية.

وكان مستشار تحرير منصة الطاقة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، قد قلّل من تداعيات القصف الإسرائيلي المحتمل لمنشآت النفط الإيرانية.

وأشار الحجي -خلال إحدى حلقات برنامج أنسيّات الطاقة بعنوان “تداعيات ضرب إسرائيل المنشآت النفطية الإيرانية”- إلى “محدودية” قصف إسرائيل جزيرة “خارج” الإيرانية المسؤولة عن 90% من صادرات طهران النفطية.

وأوضح أنه حتى إذا وقعت هذه الضربة، فإن تداعياتها على سوق النفط العالمية لن يكون كبيرًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

Source link
شارك هذا الخبر