احتياطيات النفط والغاز في بريطانيا.. الكشف عن رقم ضخم

تراجعت احتياطيات النفط والغاز في بريطانيا بنحو 6% مع نهاية عام 2023، لكنه ما زال عند رقم ضخم، وفق تقرير حديث حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأظهر التقرير أن تقديرات الاحتياطيات المؤكدة والمحتملة من النفط والغاز في بريطانيا بنهاية العام الماضي بلغت 3.3 مليار برميل من النفط المكافئ.

وهو ما يمثّل انخفاضًا بمقدار 0.2 مليار برميل من النفط المكافئ عن نهاية عام 2022، ويرجع ذلك إلى عدم تعويض إنتاج نحو 424 مليون برميل من النفط المكافئ في عام 2023 بالكامل.

يُذكر أن احتياطيات النفط والموارد المكتشفة في الجرف القاري للمملكة المتحدة تتكوّن من نحو 70% من النفط و30% من الغاز، يُعبر عنها بالنفط المكافئ.

احتياطيات النفط والغاز في بريطانيا 2023

وفق التقرير الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، تبلغ الموارد غير المطوّرة المكتشفة نحو 6.1 مليار برميل من النفط المكافئ، مع وجود جزء كبير منها في مناطق متطورة ناضجة وتخضع للدراسة من أجل تطويرها.

وفي عام 2023، أُنتج 424 مليون برميل من النفط المكافئ، وأُضيفت 380 مليون برميل من النفط المكافئ الصافي إلى الاحتياطيات المؤكدة والمحتملة، وهو ما يعادل نسبة استبدال الاحتياطيات بأكثر من 59%.

وكانت أنشطة تطوير الحقول الجديدة في جميع أنحاء الصناعة أكثر من عام 2022، مع نضج 310 ملايين برميل من النفط المكافئ بمنح الموافقة على 5 تطويرات حقول جديدة وملحقين لخطة تطوير الحقول.

وتوصل الحفر الاستكشافي المحدود لـ6 آبار أقل من 100 مليون برميل من النفط المكافئ في عام 2023؛ ويتمثّل جزء رئيس من إدارة الاستكشاف الآن في تطوير الفرص الجذابة داخل محفظة الموارد المحتملة إلى آفاق جاهزة للحفر، وإلى اكتشافات لاحقة.

ويُقدر متوسط الموارد المحتملة في المناطق الرئيسة والاكتشافات المتوقعة بنحو 3.5 مليار برميل من النفط المكافئ، دون تغيير عن نهاية عام 2022.

ويُستكمل هذا بمتوسط موارد محتملة إضافية تبلغ 11.2 مليار برميل من النفط المكافئ، من المقدر أنها توجد في مناطق خارج المناطق الرئيسة والاكتشافات المتوقعة، بحسب ما جاء في التقرير الذي نشرته الهيئة الانتقالية لبحر الشمال (NSTA)، في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

إحدى منصات إنتاج النفط والغاز في بحر الشمال – الصورة من منصة “أبستريم أونلاين”

أسباب انخفاض الاحتياطيات

انخفضت احتياطيات النفط والغاز في بريطانيا من 3.5 مليار برميل من النفط المكافئ بنهاية عام 2022 إلى 3.3 مليار برميل بنهاية عام 2023.

وأرجعت الهيئة الانتقالية لبحر الشمال -في تقريرها التي اطّلعت منصة الطاقة المتخصصة على تفاصيله- عوامل هذا الانخفاض إلى إنتاج 424 مليون برميل من النفط المكافئ خلال عام 2023.

كما جرت الموافقة على 5 خطط جديدة لتطوير الحقول وملحقين لخطة تطوير الحقول الإنتاجية للمشروعات الإضافية في الحقول المنتجة في عام 2023، ما أدى إلى نقل 310 ملايين برميل من النفط المكافئ من الموارد الطارئة إلى الاحتياطيات.

وارتفعت تقديرات الاحتياطيات للحقول المنتجة بمقدار 60 مليون برميل من النفط المكافئ، نتيجة للمراجعات الهبوطية في بعض الحقول وتخفيضات عمر الحقل (تسريع أداء الحقل).

ولكن جرى تعويض ذلك من خلال الإضافات الإيجابية من الأنشطة الميدانية الأخرى، وتحسين أداء الحقل وتمديد عمر الحقل (تأجيل أداء الحقل).

صفقة بيع في بحر الشمال

في سياقٍ آخر، تبحث شركة جابان بتروليوم إكسبلوريشن “جابكس” (Japan Petroleum Exploration) عن مشترين لحصتها في حقل نفطي ببحر الشمال البريطاني، وهي الأحدث في سلسلة من عمليات الخروج من الحوض المتقادم حيث تواجه الشركات حالة من عدم اليقين المتزايدة بشأن خطط الضرائب الحكومية.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، دعت شركة جابكس إلى تقديم عروض لشراء حصتها البالغة 15% في حقل سيغال للنفط والغاز الذي تديره شركة بي بي البريطانية.

واستحوذت جابكس على الحصة في حقل سيغال في عام 2014، وبدأ الحقل الإنتاج في عام 2023، ومن المتوقع أن ينتج نحو 50 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا عند ذروة الإنتاج.

وتفكر شركة جابكس في الخروج من موقعها بالمملكة المتحدة، إما من خلال بيع وحدتها المحلية وإما بيع حصتها في سيغال، وهي أصولها الوحيدة في الحوض، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وتبلغ خسائر جابكس الضريبية 150 مليون جنيه إسترليني (195 مليون دولار)، وهو ما يسمح لأي مشترٍ بتعويض الاستثمارات المستقبلية في الحوض.

ويشمل شركاء جابكس في حقل سيغال، شركة بي بي بحصة 50%، وإيثاكا إنرجي (Ithaca Eenergy) بحصة 35%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

Source link
شارك هذا الخبر