أكبر حقل نفط في قطر يستعد لتركيب نظام ربط كهربائي متطور

تتسارع وتيرة أعمال التطوير في أكبر حقل نفط في قطر، إذ تُوّجت مؤخرًا بطلب توريد نظام ربط كهربائي متطور مصنوع من الألياف الضوئية، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويأتي الطلب المرسل إلى شركة إتش إم إن تكنولوجيز (HMN Technologies) الصينية، في إطار مشروع نيو فايبر لينك (the New Fiber Link) المنفذ -حاليًا- في حقل الشاهين، والمتوقع إنجازه بحلول أوائل عام 2026.

ويضم أكبر حقل نفط في قطر -وهو كذلك أحد أكبر حقول النفط البحرية في العالم- 40 منصة حالية و430 بئرًا تشغيلية.

وتستهدف شركة قطر للطاقة تطوير أكثر من 550 مليون برميل من النفط، على مدى 5 سنوات، إلى جانب تعزيز الإنتاج من الحقل بواقع 100 ألف برميل يوميًا.

حقل الشاهين

من المقرر أن تتولى شركة “إتش إم إن تكنولوجيز” مهمة تصنيع نظام الربط الكهربائي البصري البحري لحقل الشاهين، وفق ما أكدته شركة هنغتونغ صب مارين باور كيبل (Hengtong Submarine Power Cable) الصينية لتوريد حلول أنظمة الربط الكهربائي، المملوكة بالكامل لمجموعة هنغتونغ غروب (Hengtong Group).

منصة في حقل الشاهين القطري
منصة في حقل الشاهين القطري – الصورة من قطر للطاقة

وتلقت “إتش إم إن تكنولوجيز”، التابعة لمجموعة هنغتونغ غروب، طلبًا لتوريد نظام الربط الكهربائي البحري المصنوع من الألياف الضوئية إلى مشروع نيو فايبر لينك الجديد في حقل الشاهين المسؤول عن أكثر من نصف إنتاج قطر من النفط الخام، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة في موقع أوفشور إنرجي (OFFSHORE ENERGY).

ودخل أكبر حقل نفط في قطر حيز الإنتاج التجاري في عام 1994، وشهد مراحل تطويرية ضخمة حتى لامس معدل إنتاجه 300 ألف برميل نفط يوميًا عام 2007.

ويُتوقع أن يضيف مشروع نيو فايبر لينك الذي من المخطط إنجازه في أوائل عام 2026، نطاقًا تردديًا قويًا وفاعلًا وآمنًا إلى الحقل؛ ما يسهل بدوره عملية التوسع الحالية والمستقبلية للحقل.

ويبرز حقل الشاهين الذي يقع على بُعْد قرابة 80 كيلومترًا شمال شرق السواحل القطرية، أحد أكبر حقول النفط البحرية في العالم، ويضم 40 منصة حالية و430 بئرًا تشغيلية.

ويخضع الحقل للتشغيل بوساطة شركة نفط الشمال، وهو مشروع مشترك بين قطر للطاقة بنسبة 70% وتوتال إنرجي (30%).

وكانت شركة بوسكاليس (Boskalis) قد انتهت من تركيب أحدث منصة معالجة مركزية (CPP) في حقل الشاهين في سبتمبر/أيلول (2024).

وتستهدف شركة قطر للطاقة تطوير ما يزيد على 550 مليون برميل نفطي على مدى 5 سنوات، بما في ذلك حفر أكثر من 200 بئر ومنصة معالجة مركزية جديدة، و9 منصات إنتاج وخطوط الأنابيب المرافقة.

تعزيز الإنتاج

في يناير/كانون الثاني (2024)، كشفت قطر للطاقة النقاب عن خُطط لتعزيز الإنتاج من حقل الشاهين بنحو 100 ألف برميل يوميًا، حينما أزاحت الستار عن 4 حزم بمليارات الدولارات بشأن عقود الهندسة والشراء والبناء والتركيب التي تُعد جزءًا من مشروع رؤية الذي يُعدّ المرحلة الثالثة لتطوير الحقل.

واستعانت قطر للطاقة بشركات ماكديرموت (McDermott)، وهيونداي للصناعات الثقيلة (Hyundai Heavy Industries) ، ولارسن آند توبرو المحدودة (Larsen & Toubro Limited)، وشركة هندسة النفط البحرية الصينية (COOEC) لإدارة المرحلة الثالثة من تطوير أكبر حقل نفط في قطر منذ أن تولّت شركة نفط الشمال تشغيل الحقل في يوليو/تموز (2017).

حقل الشاهين

وبحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تبلغ قيمة الحِزم الـ4 ما يزيد على 6 مليارات دولار، إذ أُرسِيَت على كل من:

  • تحالف شركات ماكديرموت الشرق الأوسط وتشينغداو ماكديرموت وتشوان للهندسة البحرية لتنفيذ عقد الهندسة والمشتريات والبناء لتسع منصات إنتاج، بقيمة تبلغ نحو 2.1 مليار دولار.
  • تحالف شركتي ماكديرموت الشرق الأوسط، وهيونداي للصناعات الثقيلة (Hyundai Heavy Industries)، لتنفيذ عقد الهندسة والمشتريات والبناء لمنصة المعالجة المركزية، بقيمة تبلغ نحو 1.9 مليار دولار.
  • شركة لارسن وتوبرو المحدودة لتنفيذ عقد الهندسة والمشتريات والبناء لمنصة صاعدة، بقيمة تبلغ نحو 1.3 مليار دولار.
  • الشركة الوطنية الصينية لهندسة النفط البحرية لتنفيذ عقد الهندسة والمشتريات والبناء لخطوط الأنابيب والخطوط البحرية، بقيمة تبلغ نحو 900 مليون دولار.

يُشار إلى أن شركة ماكديرموت كان قد وقع عليها الاختيار مؤخرًا لتنفيذ مهام الهندسة والشراء والبناء والتركيب المرتبطة بخطوط الأنابيب، وخطوط الربط الكهربائي المرافقة لتوسيع حقل الشمال القطري المكتَشَف في عام 1971.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.


Source link

شارك هذا الخبر

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.