وكالة الطاقة الدولية تكشف توقعات أسعار النفط في 3 سيناريوهات

تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن أسعار النفط بحلول 2030 ستكون أقل من مستوياتها المرتفعة في العامين الماضيين، مع وفرة المعروض.

وبحسب التقرير السنوي بشأن آفاق الطاقة العالمية، الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن)؛ فإن وفرة إمدادات النفط والغاز في النصف الثاني من العقد الحالي (2030) ستؤدي إلى ضغوط هبوطية على الأسعار، ومن ثم توفير بعض الراحة للمستهلكين، بعد المستويات المرتفعة خلال أزمة الطاقة العالمية الأخيرة.

واعتمادًا على سيناريو السياسات الحالية؛ من المرجح أن تبلع أسعار النفط 79 دولارًا للبرميل بحلول عام 2030، مقارنة مع 82 دولارًا عام 2023 وأكثر من 100 دولار في اندلاع عام الحرب الروسية الأوكرانية (2022).

وأكدت وكالة الطاقة الدولية مجددًا على رؤيتها بأن استهلاك الوقود الأحفوري في العالم سيبلغ ذروته قبل عام 2030، على عكس تقديرات غالبية المؤسسات المعنية.

وأشارت إلى أن تحالف أوبك+ لديه حاليًا طاقة إنتاجية فائضة تقترب 6 ملايين برميل يوميًا بعد سلسلة من تخفيضات الإنتاج، مع تقديرات أن يصل إلى 8 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2030

سيناريوهات أسعار النفط

رغم توقعاتها بشأن وصول الطلب على الوقود الأحفوري إلى ذروته هذا العقد، أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن استمرار الاستثمار العالمي في المشروعات الهيدروكربونية يعني انخفاض أسعار النفط والغاز.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت شركة بي بي البريطانية تخليها عن هدف خفض إنتاجها من النفط والغاز بحلول عام 2030، بعد أن عدّلته سابقًا من خفض 40% إلى 25%، لتواصل بذلك سلسلة من تراجعات الشركات العالمية عن أهدافها المناخية، ما يوضح رؤية مختلفة لشركات النفط عن وكالة الطاقة بشأن نمو الطلب خلال السنوات المقبلة.

منشأة نفطية تابعة لشركة بي بي
منشأة نفطية تابعة لشركة بي بي -الصورة من الموقع الإلكتروني للشركة

واعتمادًا على 3 سيناريوهات، أوضحت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الصادر اليوم الأربعاء 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024، مسار أسعار النفط والغاز على الرغم من مخاطر التقلبات المستمرة.

ويشير سيناريو السياسات الحالية، إلى ضغوط هبوطية على أسعار النفط -متوسط مرجح لأسعار واردات الدول الأعضاء في الوكالة الدولية- تدفعها إلى مستوي 79 دولارًا بحلول 2030، قبل أن يبلغ 77 دولارًا و75 دولارًا في عامي 2040 و2050 على التوالي.

وفي سيناريو التعهدات المناخية المعلنة -يفترض التزام الحكومات بجميع الأهداف المناخية- تقدر وكالة الطاقة الدولية وصول أسعار النفط إلى 72 دولارًا و63 دولارًا و58 دولارًا للبرميل في 2030 و2040 و2050 على التوالي.

أمّا سيناريو تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، من شأنه أن يدفع أسعار النفط إلى انخفاض حاد عند مستوي 42 دولارًا عام 2030، قبل أن يبلغ 30 دولارًا و25 دولارًا للبرميل على الترتيب.

عصر الكهرباء

أوضحت وكالة الطاقة الدولية أن العالم في طريقه إلى سوق طاقة جديدة في السنوات المقبلة، يتسم بالمخاطر الجيوسياسية، إلى جانب الإمدادات الوفيرة مع وجود فائض بمعروض النفط والغاز الطبيعي المسال، إلى جانب فائض كبير في القدرة التصنيعية لبعض تقنيات الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية والبطاريات.

ومن جانبه، قال مدير وكالة الطاقة فاتح بيرول إن العالم يتجه بسرعة نحو عصر الكهرباء، مع الاعتماد بصورة متزايدة على مصادر الطاقة النظيفة.

وكانت وتيرة نمو استهلاك الكهرباء العالمي ضعف الطلب الإجمالي على الطاقة خلال العقد الماضي، مع توقعات بتسارع الزيادة 6 مرات في السنوات الـ10 المقبلة، بقيادة الصين، بحسب التقرير، الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

سيارة كهربائية أثناء الشحن
سيارة كهربائية أثناء الشحن – الصورة من وكالة الطاقة الدولية

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن تشكل المركبات الكهربائية 50% من مبيعات السيارات الجديدة عالميًا بحلول عام2030 ارتفاعًا من 20% حاليًا.

ورغم زخم الكهربة والتحول إلى التقنيات النظيفة، حذرت الوكالة الدولية من أن العالم -حتى الآن- غير قادر على تحقيق الأهداف البيئية، ما يعني أن درجات الحرارة بحلول 2050 قد ترتفع بمقدار 2.4 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، بدلًا من حد 1.5 درجة، الذي يهدف إليه اتفاقية باريس للمناخ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.


Source link

شارك هذا الخبر