استهداف ناقلة نفط بقارب يحمل متفجرات قبالة سواحل اليمن

استهدفت جماعة الحوثي ناقلة نفط قبالة سواحل اليمن، ردًا على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت عددًا من المواقع في اليمن خلال الساعات الأخيرة.

واصطدم قارب موجة محمّل بالمتفجرات بناقلة نفط خلال إبحارها بالقرب من ساحل اليمن، في خطوة من شأنها تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

وقال مكتب الاتصال البحري البريطاني في المنطقة بمنصة إكس (تويتر سابقًا)، إن الناقلة التي يبلغ طولها 900 قدم اصطدمت بسفينة سطحية غير مأهولة على بعد 64 ميلًا بحريًا شمال غرب مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون.

وأدى الحادث إلى ثقب خزان يحمل الماء للحفاظ على استقرار السفينة عندما لا تكون محمّلة بالبضائع.

تفاصيل الحادث

في الوقت الذي لم تحدد فيه السلطات البريطانية هوية السفينة، قال خبير أمني، إن القارب استهدف ناقلة نفط تحمل اسم كورديليا مون (CORDELIA MOON)، وهو ما يتفق مع مسارات تتبّع الناقلة.

وكانت الناقلة تبحر عائدة إلى البحر الأبيض المتوسط، بعد أن سلّمت مؤخرًا نفطًا روسيًا إلى الهند.

وتُظهر مواقع تتبّع السفن وبيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ناقلة النفط الخام تتحرك حاليًا في البحر الأحمر، بحلول الساعة 02:33 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.

ناقلة النفط كورديليا مون
ناقلة النفط كورديليا مون – الصورة من مواقع تتبّع السفن

و”كورديليا مون” هي ناقلة نفط خام تُبحر تحت علم بنما، ويبلغ طولها الإجمالي 274.19 مترًا وعرضها 50 مترًا.

وتُظهر قاعدة بيانات الملاحة البحرية الدولية “إكواسيس” (Equasis) أن مدير السفينة “كورديليا مون” شركة هندية تدعى “مارجاو مارين سوليوشنز” ((Margao Marine Solutions)، ولا يُعرف حتى الآن شركة التأمين التي تتعامل معها، وفقًا لقاعدة بيانات تحتفظ بها “إس آند بي غلوبال”.

أبلغ الربان أن الطاقم آمن، وأن الناقلة تتجه إلى ميناء الاتصال التالي، وفق هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، التي تتولى عمليات التواصل مع الشحن التجاري في المنطقة، حسبما ذكرت بلومبرغ.

الهجوم الثاني

أفادت منظمة عمليات البحرية البريطانية بوقوع هجوم ثانٍ، على بعد 97 ميلًا بحريًا شمال غرب الحديدة، على سفينة أخرى.
وأضافت أن “السفينة تعرضت لأضرار، وجميع أفراد الطاقم بخير، والسلطات تُجري تحقيقات”.

وتعدّ الهجمات، التي يُشتبه في أن الحوثيين نفّذوها في اليمن، الأولى على السفن التجارية منذ أسابيع، وذلك ردًا على استهداف طائرات إسرائيلية ميناء بحري وعدّة محطات للكهرباء في اليمن.

وبدأ الحوثيون استهداف الشحن في البحر الأحمر في أواخر عام 2023، ردًا على استهداف إسرائيل قطاع غزة، ما دفع العديد من شركات الشحن البحري إلى تحويل مساراته بعيدًا عن قناة السويس.

قال الحوثيون، إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل والغرب تضامنًا مع الفلسطينيين، باقتراب الحرب في غزة من عامها الأول، إذ يخشى أن تتوسع لتتحول إلى صراع إقليم.

وتأتي الهجمات في الوقت الذي دخلت فيه القوات البرية الإسرائيلية لبنان، وأرسلت جنودها إلى جنوب لبنان، إلى جانب الغارات الجوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما يزيد من مخاطر اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقًا.

ويأتي التصعيد بعد أيام من الغارات الجوية الإسرائيلية التي اغتالت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومسؤولين كبار آخرين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.


Source link

شارك هذا الخبر