اقرأ في هذا المقال
- تتزايد حرائق بطاريات الليثيوم أيون خلال السنوات الأخيرة.
- لم يُسفر حادث حريق بطاريات الليثيوم أيون عن أي إصابات.
- حرائق بطاريات الليثيوم أيون قد يصعب إطفاؤها، وقد تستمر لمدة طويلة.
- حرائق بطاريات الليثيوم أيون قد ينتج عنها تسرب غاز.
- تخزن بطاريات الليثيوم أيون كهرباء أكثر من نظيراتها التقليدية.
أشعل حريق بطارية ليثيوم أيون حالةً من الاضطرابات في عمليات الشحن بعدد من مواني مدينة لوس أنجلوس الأميركية، التي اضطرت في النهاية إلى وقف عملياتها تجنبًا لأي خسائر محتملة.
ونتجت الحرائق إثر انقلاب شاحنة كانت محملة ببطاريات الليثيوم أيون؛ ما تسبب في اشتعال إحدى تلك البطاريات بالقرب من طريق “أوشن أند نافي” الحيوي الذي يفصل بين مواني لوس أنجلوس وميناء لونغ بيتش بولاية كاليفورنيا.
وتندلع حرائق بطاريات الليثيوم أيون التي يصعُب -غالبًا- التعامل معها نتيجة الزيادة في درجة حرارة خلية واحدة فقط من البطارية (بسبب التلف أو التصميم المَعيب أو حتى استعمال شواحن رديئة الجودة)؛ ما ينتُج عنه حصول التأثير التراكمي أو ما يسميه البعض “الهروب الحراري”، ينشب معه حريق خلال ثوانٍ معدودة، يمكن أن تصل درجة حرارته إلى 600 درجة مئوية.
وبناءً عليه تفوق حرائق بطاريات الليثيوم أيون المستعملة في المركبات الكهربائية، نظيراتها في سيارات الوقود الأحفوري التي يمكن السيطرة عليها بسهولة، كما أن الآثار الناجمة عن الأخيرة تكون -غالبًا- بسيطة، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
اضطراب محطات الشحن
ألغى العديد من محطات الشحن في مواني لوس أنجلوس ولونغ بيتش عملياتها في 26 سبتمبر/أيلول (2024)، إثر انقلاب شاحنة على طريق حيوي، واشتعال حريق بطارية ليثيوم أيون من بين البطاريات المحملة بها، وفق ما نشرته بلومبرغ.
وقالت هيئة الإطفاء في لوس أنجلوس: “بطاريات الليثيوم أيون تلفت، واشتعلت بها النيران، وتسرب منها الغاز، مع انفجار إحداها”، في تحذير أطلقته الساعة 02:00 مساءً بالتوقيت المحلي للمدينة.
وأضافت الهيئة أن رجال الإطفاء استمروا في مراقبة حادث حرائق بطاريات الليثيوم أيون طوال مساء أمس الخميس 26 سبتمبر/أيلول (2024)، ولم يتوقفوا عن ذلك اليوم الجمعة 27 سبتمبر/أيلول، متوقعةً أن يستمر الحريق لمدة 24 إلى 48 ساعة أخرى على الأقل.
وتشكل المواني في جنوب كاليفورنيا مركز الحاويات الأكثر ازدحامًا في عموم الولايات المتحدة الأميركية، كما أنها تستأثر بثُلث البضائع المنقولة بحرًا في البلاد.
وقال اتحاد عمال المواني والمستودعات (the International Longshore and Warehouse Union): “حرائق بطاريات الليثيوم أيون لا يمكن إطفاؤها، وربما تستغرق ما يصل إلى 48 ساعة متواصلة”، في بيان رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
استمرار غلق المواني
قال اتحاد عمال المواني والمستودعات إنه يعمل عن كثب مع هيئة الإطفاء في لوس أنجلوس، مضيفًا أن محطات إيه بي إم ترمينالز (APM Terminals)، وفنيكس مارين سيرفيسيز (Fenix Marine Services)، وإيفربورت ترمينال سيرفيسيز (Everport Terminal Services)، ويوسن ترمينالز (Yusen Terminals)، قد أُغلقت أمس الخميس 26 سبتمبر/أيلول، وستظل هكذا اليوم الجمعة 27 سبتمبر/أيلول.
وأضاف اتحاد عمال المواني والمستودعات أن هيئات الإطفاء والمواد الخطرة والشرطة المحلية تواصلان جهودهما من أجل التأكد من السيطرة على الحريق وإنهاء آثاره المحتملة.
ولم يُسفر حادث اشتعال النيران في بطاريات الليثيوم أيون عن وقوع أي إصابات، بحسب بيان هيئة الإطفاء في لوس أنجلوس.
إضراب مرتقب
يأتي حادث حريق بطارية ليثيوم أيون خلال الوقت الذي يبدي فيه العمال في كل موانئ الحاويات الرئيسة الواقعة على سواحل المحيط الأطلسي وخليج المكسيك استعدادًا كاملًا للدخول في إضراب فور انتهاء عقود عملهم يوم 30 سبتمبر/أيلول الحالي.
ويطالب هؤلاء العمال بالتوصل إلى اتفاق عمل جديد بحلول التاريخ المذكور، أو الدخول في إضراب؛ ما يهدد بتعطيل تدفق نصف شحنات البلاد من السفن.
وشحن المستوردون بعضًا من بضائعهم إلى الساحل الغربي بعد تزايد مخاطر الاضطرابات الحاصلة في المواني المنتشرة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة وخليج المكسيك، واستعدادًا لزيادات التعرفات الجمركية المحتملة الناجمة عن تصاعد النزاعات التجارية.
ونجحت مواني لوس أنجلوس –حتى الآن- في مواكبة أحجام البضائع المتزايدة، التي تقترب من المستويات القياسية المسجلة في أثناء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
في المقابل لا يتوقع ميناء لونغ بيتش أن تكون ثمة آثار في حركة تدفق البضائع لديه بوجه عام، وفق ما نقلته بلومبرغ عن ناطق باسم الميناء، وتابعته منصة الطاقة المتخصصة.
حرائق بطاريات الليثيوم أيون
لا تزال بطاريات الليثيوم أيون تثير المخاوف من اندلاع حرائق هائلة قد تودي بحياة العديد من الأشخاص بمختلف أنحاء العالم؛ في ظل التحول عن الوقود الأحفوري تحقيقًا لأهداف الحياد الكربوني.
ويُعزى الاستهلاك المتزايد لبطاريات الليثيوم أيون إلى قدرتها على تخزين وتوفير كميات أكبر بكثير من الكهرباء، قياسًا بالعديد من أنواع البطاريات الأخرى؛ ما يتيح استعمالها لمدّة أطول.
لكن من سوء الطالع أن استعمال تلك البطاريات أدى إلى زيادة مخيفة في الحرائق الخطيرة بشكل خاص، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
يُشار إلى أنه حال ارتفاع درجة حرارة بطاريات الليثيوم أيون -نتيجة التلف أو التصميم المعيب أو حتى استعمال أجهزة شحن دون المستوى المطلوب- يمكن ألا يَصعُب إخمادها فحسب، بل تنبعث عنها -كذلك- غازات سامة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Source link