لا يمكن سوى «إرغام» روسيا على السلام

[ad_1]

زيلينسكي يسعى لحشد الدعم لقطاع الطاقة و«خطة النصر» في أوكرانيا

يقوم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بزيارة الولايات المتحدة للحصول على دعم لما سماه بـ«خطة النصر». ومن المقرر أن يشارك زيلينسكي، خلال وجوده في الولايات المتحدة، في اجتماعات مجلس الأمن الدولي، ويلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال زيلينسكي، في منشور على تطبيق «إكس»، إن «خطة النصر الأوكرانية ستطرح للنقاش مع جميع حلفائنا».

وقال أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، إن دعوة بلاده للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، تعدّ بالنسبة لكييف جزءاً من «خطة النصر» التي يطرحها زيلينسكي على الحلفاء أثناء وجوده في نيويورك.

وكان زعماء دول حلف الناتو أعلنوا، خلال قمة عقدت بواشنطن في وقت سابق العام الحالي، أن أوكرانيا تسير على «مسار لا رجعة فيه» نحو الانضمام للحلف، ولكنهم قالوا إن الشروط لم تتحقق بعد لتقديم دعوة رسمية. ويعتزم زيلينسكي تقديم «خطة النصر» الخاصة به، التي تحتوي على مكونات عسكرية ودبلوماسية، تشمل إجراء مفاوضات مع روسيا، بصفة شخصية، إلى الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن، بعد غد (الخميس).

وقال أندريه يرماك، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية، خلال حلقة نقاشية على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت متأخر من مساء الاثنين، إن حلفاء كييف عليهم أن يتجاهلوا تهديدات روسيا بالتصعيد في حال انضمام أوكرانيا إلى «الناتو».

وسعى زيلينسكي أيضاً لحشد الاستثمارات لقطاع الطاقة المتضرر في بلاده، وذلك خلال لقائه مع ممثلي الأعمال في الولايات المتحدة. وكتب زيلينسكي، عبر منصة «إكس»، صباح الثلاثاء: «التركيز الأساسي هو إعداد نظام الطاقة في أوكرانيا لفصل الشتاء».

ونتيجة للضرر الناجم عن هجوم روسيا على أوكرانيا، تخشى كييف من انقطاع الكهرباء مجدداً هذا الشتاء. واقترح زيلينسكي حوافز خاصة. وقال في رسالة مصورة: «هذا اقتراح منا. هذه إحدى نقاط خطتنا لتحقيق الانتصار». وحضر اللقاء في نيويورك ممثلون من شركات الطاقة والتمويل والتأمين، بالإضافة إلى سامانثا باور، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، الثلاثاء، إن روسيا أطلقت 81 طائرة مسيرة و4 صواريخ خلال الليل. وأضافت القوات الجوية، في بيان على «تلغرام»، إنها أسقطت 66 طائرة مسيرة، ولم تستطع تتبع 13 طائرة أخرى في عدة مناطق أوكرانية، فيما أسفر قصف روسي «مكثف» على مدينة زابوريجيا، بجنوب أوكرانيا، عن مقتل شخص وإصابة 6 آخرين، بينهم طفلان، وفق ما أفاد مسؤولون، الثلاثاء. وقالت خدمات الطوارئ إن العاصمة الإقليمية تعرضت للقصف لمدة ساعتين بسلسلة «ضربات جوية مكثفة» الاثنين.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يخاطب «قمة المستقبل» في «الأمم المتحدة» (إ.ب.أ)

وقالت السلطات المحلية الأوكرانية إن 16 شخصاً أصيبوا في الغارة الجوية. وأفادت تقارير إعلامية أوكرانية بأن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة لقصف بما يسمى القنابل الانزلاقية.

وكتب الحاكم الإقليمي، إيفان فيدوروف، على تطبيق «تلغرام»، كما نقلت عنه «فرانس برس»: «توفي رجل وأصيب 6 أشخاص، بينهم فتاة تبلغ 13 عاماً وفتى يبلغ 15 عاماً، في أعقاب الضربات الروسية على زابوريجيا». وأضاف أن الضربات الجوية وبالمسيرات تسببت في اندلاع النيران في مبانٍ سكنية ومرافق عامة. وأفادت الموظفة في البلدية، ريجينا خارتشينكو، على «تلغرام»، بتضرر 24 منزلاً و74 شقة في عدة أحياء بالمدينة.

وأطلقت روسيا ما مجموعه 81 مسيرة، استهدفت بشكل رئيسي شمال ووسط أوكرانيا، بالإضافة إلى 4 صواريخ، بحسب المصدر نفسه.

وفي منطقة بولتافا، بوسط أوكرانيا، ألحقت مسيرات أضراراً بمنشآت للطاقة، ما أثّر على إمدادات نحو 20 منطقة، بحسب السلطات الإقليمية.

ولمواجهة مثل هذه الهجمات، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإذن باستخدام الأسلحة الغربية ضد القواعد الجوية الروسية بالقرب من خطوط المواجهة، لكن أقوى حلفاء كييف مترددين في ذلك خشية من دفع أنفسهم أكثر نحو مواجهة مباشرة مع روسيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذّر من أنه إذا سمح الغرب لكييف باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية، فإن ذلك يعني دخول حلف شمال الأطلسي الحرب.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يستمع إلى الخطاب الافتتاحي للجمعية العمومية (د.ب.أ)

وفي روسيا، أعلنت وزارة الدفاع اعتراض وتدمير 13 مسيّرة أوكرانية فوق المناطق الحدودية خلال الليل وصباح الثلاثاء. وفي الجزء الذي تحتله روسيا من منطقة دونيتسك بأوكرانيا، أصيب مدنيان جراء قصف أوكراني استهدف بلدة غورليفكا في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، بحسب رئيس البلدية المعين من جانب روسيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، القضاء على نحو 40 عسكرياً أوكرانياً في منطقة كوبيانسك، بعد استهداف أماكن تجمعهم بقنبلة فراغية من طراز «أوداب 1500». وجاء في بيان وزارة الدفاع، الذي نقلته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، الثلاثاء، إنه «نتيجة للضربة، بلغت خسائر العدو نحو 40 عسكرياً وما يصل إلى 5 وحدات من الأسلحة والمعدات العسكرية والخاصة».

وقال فلاديسلاف فلاسيوك، مستشار الرئيس الأوكراني، للصحافيين، الثلاثاء، كما نقلت عنه «رويترز»، إن نحو 60 بالمائة من المكونات المستوردة التي عثر عليها في الأسلحة الروسية بساحة المعركة في أوكرانيا تأتي من الصين. وأردف قائلاً: «بالنظر إلى كل أنواع الأسلحة المعتادة وعدد المكونات المصنوعة في الخارج، سنجد أن نحو 60 بالمائة منها يأتي من الصين. وأجرينا نقاشات مطولة مع بعض الشركات المصنعة حول هذا الموضوع». وأضاف: «يمكنني القول إن جمهورية الصين الشعبية هي المشكلة الكبرى».

[ad_2]
Source link