فولكسفاغن الألمانية قد تتخلّص من مصنعها في الصين.. ما القصة؟

[ad_1]

تتجه شركة فولكسفاغن الألمانية للتخلص من مصنع تابع لها في الصين، سواء بالبيع أو الإغلاق، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية، طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الشركة الألمانية تتجه لوقف عمل مصانع إنتاج سيارات محركات الوقود في الصين، في إشارة إلى مشكلات تواجهها من جرّاء الإنتاج الفائض، في الدولة التي تتصدّر العالم في إنتاج السيارات.

ورغم المنافسة الشرسة في الصين وداخلها، أشارت تقارير هذا العام، إلى أن فولكسفاغن الألمانية تستهدف السيطرة على 10% من سوق السيارات الكهربائية في بكين.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أوليفر بلوم، في تصريحات صحفية خلال أبريل/نيسان 2024، إن وصول فولكسفاغن الألمانية للسيطرة على أي حصة تزيد على 10% من حصة السيارات الكهربائية بالصين؛ هي نسبة مقبولة، لأنها تدرك جيدًا المنافسة القوية مع نظيراتها الصينية.

وتشتد المنافسة بين السيارات الكهربائية الصينية ونظيراتها الغربية، مثل تيسلا الأميركية وبي إم دبليو ورينو، محليًا وعالميًا، في ظل تميّز الطرازات الصينية التي تُطرح بأسعار تنافسية.

إغلاق مصنع نانجينغ

أشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن شركة فولكسفاغن الألمانية للسيارات، تتجه إلى إغلاق مصنع “نانجينغ” في الصين، الذي تشارك فيه شركة “سايك موتور” المحلية، حسبما نقلت عنها وكالة رويترز، اليوم السبت 21 سبتمبر/أيلول 2024.

غير أن مصدرًا قريب الصلة بالمسألة، قال إن الشركة لم تقرر بعد إذا كانت ستوقف الإنتاج في المصنع أم ستعرضه للبيع، وفق صحيفة “يساي” المحلية.

وأوضحت الصحيفة الصينية أن الشركة علّقت على ما تقوم به سايك فولكسفاغن، قائلة: “إنه بناء على خطط التعاون والتعاطي بمرونة مع اتجاهات السوق، فإن قرار الشركة لتعديل الإنتاج أمر طبيعي وضروري، وهو سلوك عادي في نشاط الأعمال عامة”.

كما نقلت الصحيفة عن سايك فولكسفاغن، أن المصنع المرتقب إغلاقه لا يزال يعمل بطاقة إنتاجه الطبيعية، لكنه مستقبلًا سيتوقف عن إنتاج بعض الطرازات تدريجيًا، سواء تلك التي تعمل بالوقود الأحفوري (البنزين) أو بالطاقة الجديدة (الكهربائية).

وأشارت إلى أن هناك حاجة إلى ذلك لمواءمة الإنتاج في ضوء هذه الظروف.

إحدى طرازات فولكسفاغن الكهربائية في الصين
أحد طرازات فولكسفاغن الكهربائية في الصين – الصورة من فولكس فاغن الصين

لا رد على تكهنات

قالت شركة فولكسفاغن الألمانية، لوكالة رويترز، الأسبوع الماضي، إنها لا ترد على التكهنات، وذلك ردًا على تساؤل بشأن إغلاق أو بيع مصنع سيارات تابع لها في الصين.

ولدى فولكسفاغن الألمانية في السوق الصينية 4 شركات لمشروعات مشتركة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وفقًا للموقع الرسمي للمجموعة في الصين.

وهذه الشركات هي سايك فولكسفاغن (SAIC Volkswagen Corporation Ltd)، التي أسست عام 1984، ويدور الحديث عن بيعها أو إغلاقها، وشركة فاو فولكسفاغن (FAW-Volkswagen) التي أُنشئت عام 1991.

وفي عام 2017 أطلقت المجموعة شركة فولكسفاغن آنهوي (Anhui) لتصنيع السيارات الكهربائية، ثم أسست شركة أودي فاو إن إي في (Audi FAW NEV) في عام 2021.

وتحتل مجموعة فولكسفاغن مكانة متميزة في السوق الصينية، إذ استطاعت بالتعاون مع شركائها المحليين تسليم أكثر من 3.23 مليون سيارة لكل من الصين وهونغ كونغ خلال العام الماضي 2023.

ولدى المجموعة خطة لاستثمار 180 مليار يورو (195.29 مليار دولار) خلال 4 سنوات (بين عامي 2023 و2027)، وتخصص 68% منها لمجالات رقمنة السيارات وكهربتها.

مقر شركة فولكسفاغن في ألمانيا
مقر شركة فولكسفاغن في ألمانيا – الصورة من موقعها الإلكتروني

وبحلول عام 2030، تتوقع المجموعة -أيضًا- زيادة نسبة إنتاجها من السيارات الكهربائية في الصين إلى أكثر من 40% من إجمالي إنتاجها من السيارات.

وفي وقت سابق من شهر سبتمبر/أيلول الجاري، أشارت تقارير إلى أن فولكسفاغن الألمانية وقعت ضمن دائرة ضحايا التحول إلى السيارات الكهربائية، وأنها تدرس إغلاق أحد مصانعها في ألمانيا، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الشركة الذي يبلغ 87 عامًا؛ لخفض عدد العمالة.

وعلّق الرئيس التنفيذي لشركة فولكسفاغن، أوليفر بلوم، قائلًا: “أصبحت البيئة الاقتصادية أكثر صعوبة، وبدأ لاعبون جدد في التوجه إلى أوروبا، وأصبحت ألمانيا بصفتها موقعًا للأعمال تتخلف بصفة متزايدة من حيث القدرة التنافسية”.

وقد دفعت صادرات السيارات الكهربائية الصينية إلى ضغوط من مصنّعي السيارات في أوروبا إلى ممارسة ضغوط على صناع القرار، لمواجهة الفيضان الصيني، وتجنّب آثاره السلبية في الصناعة لدى السوق المحلية.

وأدى ذلك إلى فرض أميركا رسومًا جمركية على الواردات الصينية من السيارات الكهربائية بنسبة 100%، وتلتها أوروبا التي فرضت رسومًا تقارب الـ40%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

[ad_2]
Source link