الميدان اليمني – وكالات
علق مصدر سعودي على ما أثارته تقارير إعلامية عن خطة يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإسقاط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال مصدر سعودي وصفه موقع قناة “العربية” بالمطلع إن “الصحف التركية نقلت عن موقع إخباري هامشي، هو ميدل إيست آي، اعتادت الدوحة تسويق الإشاعات من خلاله باللغة الإنجليزية”.
وأضاف المصدر أن “مشكلة الرئيس أردوغان ليست مع السعودية ولا الإمارات بل مع القوى السياسية داخل بلاده بل وداخل حزبه، الذي انشق معظم القيادات عليه، وتخلى عنه أتباع حزب العدالة والتنمية وخسر أكبر المدن إسطنبول”.
وحول الحرب الاقتصادية التي تشنها السعودية على تركيا بحسب التقرير، أكد المصدر أن السعودية والإمارات “ليستا أكبر الشركاء التجاريين مع تركيا، وأزمة تركيا الاقتصادية هي مع الحكومتين الأمريكية والألمانية ذات الثقل التجاري الأعظم مع تركيا”.
وكان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، كشف أمس، عن وثيقة إماراتية لما يُسمى “الخطة الإستراتيجية” للسعودية، الهادفة إلى الضغط على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان وإضعافه.
والخطة تعتمد على “إشغال أردوغان بالقضايا الداخلية على أمل أن تسقطه المعارضة”، مشيرًا إلى أن “تفاصيل الخطة تستند إلى معلومات استخبارية أعدتها حكومة دولة الإمارات حليف السعودية”.
وأشار الموقع إلى أن السعودية بدأت، الأسبوع الماضي، أول مؤشرات تنفيذ الخطة الإماراتية ضد تركيا، حيث منعت السلطات 80 شاحنة تركية تنقل منتجات ومنسوجات ومواد كيميائية من دخول المملكة عبر ميناء ضبا، لأكثر من 10 أيام.
وتمر العلاقات السعودية – التركية بأزمة مكتومة نتيجة للاتجاه التركي الذي يناقض الاتجاه السعودي، في قضية مقتل “خاشقجي”، كذلك مسألة مقاطعة قطر، والعديد من القضايا السياسية الإستراتيجية.
وتعد الدولتين من الاقتصاديات الكبرى في المنطقة وكلاهما عضو في مجموعة العشرين، إلا أن الأحداث الأخيرة قد تعصف بطموحات الجانبين بعد تأزم العلاقات السياسية وعدم ظهور إنفراجه في الأزمة القطرية وقضية خاشقجي مع حملات التصعيد الإعلامي.