توقعات أكبر تاجر نفط مستقل في العالم لذروة الطلب على النفط

[ad_1]

عرض رئيس أكبر تاجر نفط مستقل في العالم رؤيته للطلب على النفط عالميًا وحركة المعروض في ضوء الإعلان الأخير لـ8 دول من تحالف أوبك+ والطلب الصيني على البنزين.

وبحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الرئيس التنفيذي لشركة فيتول راسل هاردي يرى أن نمو الطلب العالمي على النفط سينخفض خلال العام المقبل (2025) إلى 1.1 مليون برميل يوميًا من توقعات العام الجاري، البالغة 1.65 مليون برميل يوميًا.

يقلّ ذلك عن توقعات متفائلة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” التي خفضت توقعاتها لنمو الطلب في عام 2025 إلى 1.78 مليون برميل يوميًا.

كما يتوقع هاردي أن يبلغ الطلب على النفط ذروته خلال سنوات العقد المقبل، وسيبقى نمو الطلب قويًا بصورة معقولة خلال السنوات القليلة المقبلة، على أن يأتي بصورة رئيسة من الدول النامية.

الطلب على النفط

لفت الرئيس التنفيذي لشركة فيتول راسل هاردي إلى المخاوف بشأن تراجع الطلب على النفط بصورة أكبر من المعروض، غير أنه أكد أن “السوق ليست قلقة من شح المعروض في العامين المقبلين 2025 و2026”.

وانخفضت أسعار النفط في الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ 2023، بسبب ضعف أداء الاقتصاد الصيني، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وسجلت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني اليوم 9 سبتمبر/أيلول 71.64 دولارًا للبرميل في الساعة 05:46 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:46 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة).

الرئيس التنفيذي لشركة فيتول راسل هاردي
الرئيس التنفيذي لشركة فيتول راسل هاردي – الصورة من وكالة رويترز

يتزامن ذلك مع اقتراب إنتاج النفط الأميركي من مستويات قياسية، وفي يوليو/تموز (2023) ارتفع الإنتاج بقيادة تكساس وخليج المكسيك بمقدار 25 ألف برميل إلى 13.214 مليون برميل يوميًا من 13.189 مليون برميل يوميًا خلال يونيو/حزيران السابق له.

وبدعم من المخاوف بشأن تراجع الطلب على النفط، قررت السعودية و7 من الدول الأعضاء في تحالف أوبك+ تمديد التخفيضات الطوعية للإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا لمدة شهرين بعد نهاية الربع الثالث من 2024، مع معاودة ضخ الكمية بدءًا من الأول من ديسمبر/كانون الأول، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ.

الطلب في الصين

تُعدّ الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، وثاني أكبر مستهلك للخام في العالم ولذلك، يؤدي الطلب فيها دورًا كبيرًا بالسوق العالمية.

وفي هذا الصدد، يتوقع الرئيس التنفيذي لشركة فيتول راسل هاردي أن يبدأ استهلاك البنزين في الصين بالتراجع، كما توقّع أن يبلغ الطلب على البنزين في الصين ذروته خلال العام الجاري أو المقبل، بسبب تحول الطاقة ومركبات الطاقة الجديدة.

يتفق ذلك مع توقعات شركتي بتروتشاينا (Petrochina) وسينوبك (Sinopec) بوصول ذروة الطلب على البنزين خلال عام 2025، لكن وكالة الطاقة الدولية وشركة استشارات الطاقة ريستاد إنرجي (Rystad Energy) توقّعتا وصول ذروة الطلب في مطلع العام الجاري 2024.

وبحسب هاردي، يشمل التراجع في الطلب الصيني كلًا من البنزين والديزل، إذ تُستبدل السيارات الكهربائية والشاحنات العاملة بالغاز الطبيعي المسال بالمشتقات النفطية.

وبالفعل، تشير آخر تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة إلى تراجع استهلاك الديزل في الصين، بسبب هبوط الطلب من قطاعات البناء والتصنيع، والتحول إلى تسيير الشاحنات بالغاز المسال.

محطة وقود صينية تابعة لشركة سينوبك
محطة وقود صينية تابعة لشركة سينوبك – الصورة من “global times”

أكبر تاجر نفط مستقل في العالم

تُعدّ شركة فيتول إحدى أكبر شركات تجارة السلع المتحفظة ماليًا في العالم، ولذلك حافظت على الكثير من الأرباح الضخمة التي حققتها خلال مدة الإضرابات الناتجة عن تفشّي وباء كوفيد-19 وغزو روسيا لأوكرانيا.

ويقول رئيس الشركة راسل هاردي، إن مدة الوباء والحرب كانت أحد أكثر الأوقات ربحًا في تاريخ الشركة، لكنها تقترب من نهايتها، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وعلى العكس من ذلك، يقول، إن سوق الطاقة خلال العام الجاري (2024) أكثر تنظيمًا واستقرارًا، كما أن التدفقات والأنماط التجارية أكثر قابلية للتوقع.

وبحسب هاردي، باتت تقلبات السوق أقرب كثيرًا للوسط، ولمكافحة التباطؤ واستثمار الأرباح التي جمعها أكبر تاجر نفط مستقل في العالم، تشتري فيتول أصولًا لتدعيم هوامش الأرباح، ومنها مصفاة تكرير وشركة تجارية أخرى، كما تقدم أموالًا ضحمة لمديريها التنفيذيين البالغ عددهم 450.

وأبقت الشركة العالمية أحجام تجارة النفط عند مستوى مستقر، رغم حرمانها من الوصول لإمدادات النفط الروسي، التي كانت “جزءًا كبيرًا” من أعمالها بسبب العقوبات.

وفي المقابل، تعوَّض تلك الإمدادات بالكثير من إنتاج النفط الأميركي ومن شرق السويس، كما تتطلع الشركة إلى التوسع في تجارة سلع أخرى مثل النحاس والألومنيوم والحديد الخام، وتنمّي تجارة الغاز المسال أيضًا.

وعن ذلك، يقول هاردي، إنه من المنطقي الافتراض بأننا نعدّل توقعاتنا لتقلبات السوق، وكيف تؤثّر في تمويلاتنا والموارد المالية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

[ad_2]
Source link

شارك هذا الخبر