الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
عبر الاحتلال الاسرائيلي عن كمية العجز وخيبة الأمل التي وصل اليها، معترفا بالحقائق الاقتصادية العميقة التي خلفتها عمليات القوات اليمنية في البحر الاحمر والعربي والمحيط الهادي والابيض المتوسط على اقتصاده، وجاء ذلك خلال تصريحات لرئيس ميناء ايلات المحتلة، نشرتها صحيفة اسرائيلية.
ونشرت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية انه وفي تصريح غير معتاد، للرئيس التنفيذي لميناء “إيلات”، يقول أنه لا يخجل أن يعرض على عملاء الميناء أن يدفعوا فدية لـ”الحوثيون” مقابل عبور باب المندب، وذلك بعد ضعف دول التحالف في البحر الأحمر.
وحسب الصحيفة اضاف الرئيس التنفيذي لميناء ايلات جدعون جولبر أن: الميناء مغلق بالكامل، ولم يعد هناك أي نشاط في الميناء، منذ 7 أشهر، بسبب الهجمات في البحر الأحمر.
وأكد الرئيس التنفيذي أن: إغلاق الميناء منذ منذ 7 أشهر، بسبب ضعف دول التحالف في البحر الأحمر، ولا توجد حلول، لإعادة فتح الميناء، ومع ضعف دول التحالف في البحر الأحمر، نحن مستعدون أن ندفع فدية لـ”الحوثيين” مقابل العبور عبر باب المندب.
واختتم الرئيس التنفيذي لميناء “إيلات”: مع استمرار إغلاق الميناء أنا لا أستطيع أن أنام، ولذلك لا أخجل حتى من مطالبة العملاء أن يدفعوا لـ”الحوثيون” أموال مقابل عبور البحر الأحمر، مثل ما ندفع لمصر، ومستعد أن أشارك في التمويل.
هل ستقبل صنعاء بالعرض الاسرائيلي:
يبدو من الواضح جدا ان صنعاء التي دخلت المعركة وأعلنت حظر الملاحة الاسرائيلية في البحر الأحمر ثم وسعت نطاقها الجغرافي وصولا إلى الأبيض المتوسط، كان لها طلب واحد هو إنهاء الحصار وايقاف الحرب الإسرائيلية على غزة، وقبل تحقيق ذلك لن تقبل بأي نوع من المساومة والصفقات بحسب مراقبين.
ويؤكد مراقبون أن صنعاء انطلقت في موقفها من منطلقات عقائدية وقومية وانسانية ومن المستبعد جدا ان تقبل باي عروض مهما كانت مغرية لايقاف عملياتها والسماح للسفن الاسرائيلية بالعبور، الا في حال ايقاف الحرب وانهاء الحصار على غزة، مضيفين ان صنعاء منذ اللحظات الاولى لعملياتها البحرية تلقت عروض كبيرة من الولايات المتحدة ودول اخري، بالاضافة الى ضغوط غير مسبوقة لكن الترغيب والترهيب لم يفلحا في ثنيها عن موقفها، حد وصفهم.
