كشفت لاعبة عربية عن تعرضها للاغتصاب على يد مدربها لمدة 3 سنوات في عمر 12 عام موضحة تفاصيل مرعبة عن ما حدث لها في دهاليز الرياضة من صنوف الامتهان وسلب الحرية والكرامة.
ويرى مراقبون في ذلك انعكاسا طبيعيا للقيم الغربية المنافقة التي تدعي حماية المرأة بينما هي تستخدمها كسلعة ليس اكثر وتعرض حريتها للاغتصاب بسبب السلوك والقيم التي توفر بيئة مناسبة لسلب حريتها بطرق مقنعة وملتوية.
وأدلت لاعبة تنس عربية، بتعرضها للتحرش الجنسي والاغتصاب المباشر لمدة ثلاث سنوات متتالية، على يد مدربها الغربي.
وقالت لاعبة التنس التونسية السابقة، سليمة صفر، إنها تعرضت للتحرش والاغتصاب، عندما كانت تبلغ 12 عاما، وذلك من قبل مدربها الفرنسي، ريجيس دو كاماريه، في مركز تدريب مدينة بياريتز جنوب غرب فرنسا.
وقررت “صفر” التي صنفت ضمن أفضل 100 لاعبة تنس محترفة في العالم، كسر صمتها، بعد بلوغها 46 عامًا، وذلك في حديث لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، قائلة إنها تعرضت للاعتداء الجنسي طيلة 3 سنوات عندما التحقت بمركز التدريب، وفقا لمنصة “تونس الرقمية”.
وأضافت: “عندما كنت أبلغ من العمر 12 سنة ونصف، تعرضت للاغتصاب من قبل مدربي، لكن لا أحد كان على علم بما حدث، واستغرق مني الأمر كثيرا لأتحرر من الخوف الذي عشته”، مضيفة “كنت تحت وقع صدمة كبيرة”.. موضحة أنها وعلى طريق العودة من مطار بوردو بعد قدومها من تونس، “كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، توقف بجانب الطريق وبدأ يلمسني”، و” في تلك اللحظة، لم أكن أعرف ماذا يحدث، لم أفهم شيئا على الإطلاق”وأكدت صفر، وهي تحكي تفاصيل الكارثة التي حلت بها: “كنت مشلولة، ولم أستطع الحراك، أعتقد أنها كانت طريقة لمعرفة ما إذا كنت سأتفاعل أم لا، كنت تحت الصدمة، وكأنك تصل جهاز كومبيوتر 220 فولتا على قوة 550، تصبح مشلولا”، حسبما نقله موقع “الحرة”.
واستطردت اللاعبة التونسية، قائلة: “تابعنا مسارنا ووصلنا إلى منزله في وقت متأخر، كانت ابنته في الغرفة، نمت على سرير الأريكة في الطابق السفلي، بعد ساعة أو ساعتين استيقظت وهو يلمسني، ثم تحول الأمر من اللمس إلى الاغتصاب، بسرعة”.. لكنها لم تخبر أحدا لسنوات، وذهبت إلى إنكلترا وأخيرا “قررت ألا يكون لديها مدرب”، حسب وكالة “فرانس برس”.
وأشارت اللاعبة التونسية السابقة، التي امتدت مسيرتها بين عامي 1993 و2008، إلى أن ما حدث لها كان مرعبًا للغاية، وتسبب في تغير حياتها الشخصية ومسيرتها الرياضية، وقالت “كنت أتساءل دائما لماذا لم أتحل بالقوة لأقول لا.. كنت جبانة وكان الأمر قاسيا جدا”.
وقالت إنها تعرضت لصدمة قاسية، وتحدثت للمرة الأولى لطبيبتها النفسية، قائلة إنها استلقت على الأريكة وبقيت تبكي 48 ساعة.. مشيرة إلى أنها كانت كلما اقتربت من تحقيق فوز كبير، “كنت أصبح مشلولة”، حسب ما نقلته “فرانس برس”.
يشار إلى أن المدرب الفرنسي ريجيس دو كاماريه، يقبع في السجن منذ عام سنة 2014، بتهمة الاغتصاب المشدد لطالبتين قاصرتين.
وشهدت في القضية، 26 لاعبة سابقة، بينهن المصنفة ثانية فرنسيا سابقا، إيزابيل دومونجو، ضده بتهم الاعتداء الجنسي والاغتصاب.وتقول اللاعبة التونسية “استغرقني الأمر 25 سنة لأقر بذلك لنفسي، ثم 35 عاما لأقول ذلك علنا، أرفع القبعة لإيزابيل دومونجو وكل السيدات اللواتي تحدثن، أتفهم ألا يتحدثن، وعلينا القيام بذلك عندما نشعر به”.. مضيفة أنها في وقت محاكمات دو كاماريه، “وقعت في حالة اكتئاب حقيقي”.