حذر خبراء بشدة جميع مستخدمي واتساب من عملية احتيال تستخدم طريقة “خادعة للغاية” لتضليل المستخدمين وإغرائهم بتسليم مبالغ مالية كبيرة.
ولا تُعتبر عمليات الاحتيال على واتساب حدثًا جديدًا.
حيث يتم تحذير المستخدمين باستمرار من ضرورة توخي الحذر الشديد بشأن الرسائل التي قد تعرض بياناتهم الشخصية للخطر.
ولكن الحيلة الأخيرة التي تستخدمها مجموعات الاحتيال تُعد واحدة من الأكثر خبثًا حتى الآن. يلجأ المحتالون في هذه الحالة إلى استغلال الابتزاز العاطفي بهدف إقناع المستخدمين بدفع مبالغ مالية كبيرة.
للتوعية بمشكلة هذا الأمر، قامت مستخدمة تُدعى أليسون، والتي تعرضت لهذه الحيلة مؤخرًا، بتقديم شرح مفصل لتجربتها بهدف تحذير الآخرين من الوقوع في نفس الفخ.
بدأت عملية الاحتيال برسالة ظهرت على هاتفها، زُعِمَ أنها من ابنها.
وقد جاء في الرسالة الأولى: “مرحبًا أمي، أسقطت هاتفي في المرحاض، وهذا رقمي الجديد”.أجابت أليسون على الفور، مثلما يفعل معظم الآباء، واستفسرت إذا ما كان هذا حقًا ابنها. لاحقًا، وصلها رد يؤكد صحة هذا الأمر.
في اليوم التالي، تلقت اليسون رسالة من الشخص الذي يدَّعي أنه ابنها، يطلب فيها مبلغ 2600 جنيه استرليني (حوالي 3600 دولار)، مُبينًا أنه بحاجة لسداد قرض محدد. تقول أليسون إنها لم تشعر بالشك للحظة، وقررت التواصل مع ما اعتقدت أنه ابنها من خلال الرقم المعطى لها، للتأكد من أن كل شيء على ما يرام. وفي كل مرة كانت تحاول الاتصال، كان هناك شخص يقول إنه لا يستطيع الحديث ويحاول مساعدتها على التسريع في تحويل المال.
وبعد أن بدأت تشعر بقلق أكبر، وافقت على الدفع. ولحسن الحظ، نسيت أليسون بالصدفة النقر على تأكيد الدفع النهائي، وأصبحت أكثر تشككًا بعد أن طُلب منها تقديم صورة لإثبات عملية الدفع.
صرَّحت كاثرين هارت، المسؤولة الرئيسية في شركة “سي تي إس آي” (CTSI) للتكنولوجيا، لشبكة “بي بي سي” (BBC) بأنها رآت هذا النوع من الرسائل من قبل، وأنها خدعة خبيثة للغاية. يتقن المحتالون استغلال الجوانب العاطفية للجمهور ببراعة، وهذا هو مثال واضح على ذلك.
أضافت: “عند تلقيك لرسالة من هذا القبيل، ينبغي دائمًا أن تكون متشككاً خاصة عندما يتعلق الأمر بالمال. اتبعت أليسون الإجراء الصحيح من خلال محاولة الاتصال للتحقق، ولكن على الرغم من ذلك، يظهر أن المحتالين يجيدون توجيه الإجراءات بسرعة وكادوا يفقدونها مالها بسبب ذلك”.