ليس خيالا بل حقيقة.. أغنية جديدة “بصوت أم كلثوم” تثير جدل مصري بعد ما فعلة الذكاء الاصطناعي.. شاهد

رغم وفاتها قبل 48 عاما، يصدح صوت سيدة كوكب الشرق الراحلة، أم كلثوم، بكلمات ولحن جديدين، من تأليف الفنان عمرو مصطفى (44 عاما)، في إطار ما سماه بـ”إحياء التراث”.أثارت الأغنية التي بثها مصطفى بعنوان “أفتكرلك إيه” مستخدما الذكاء الاصطناعي للحصول على صوت “كوكب الشرق”، جدلا كبيرا في الأوساط الفنية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. 

وقال مصطفى في تصريحات لبرنامج “كلمة أخيرة”: “أنا افكر منذ ثلاث سنوات بشأن ما سيحدث للموسيقى في المستقبل، ثم فجأة ظهر الذكاء الاصطناعي”. 

وأضاف: “قبل ظهور الذكاء الاصطناعي أنتجت أكثر من 30 عملا لكنني لم أكن راضيا عن تنفيذها، حيث لم يستطع الذين غنوها توصيل  إحساسي”.لكنه أشار إلى أن إنتاج الذكاء الاصطناعي أرضى طموحه بشأن أغانيه. 

وردا على الانتقادات قال مصطفى: “هناك ثورة حاصلة في العالم كله في الذكاء الاصطناعي، وأي إنسان في أي مهنة قد يستخدم الثورة الموسيقية ويطورها، لكن لن تكون الآن أبدا مكان الإنسان، الآلة ستطور العمل وقد يتم استخدامها من أجل إنتاج موسيقي جديد”. 

وأضاف: “لكل الشعوب العربية أن تحيي تراثها الموسيقي من جديد، وأنا هنا استخدمت الذكاء الاصطناعي بطريقة مفيدة وليست سلبية، تراث أم كلثوم وقف عند حد معين لكن رأينا تكنولوجيا جديدة أظهرت لنا أننا يمكن أن نطور هذا التراث من خلال ملحنين موجودين بالفعل”. 

لكن المنتج محسن جابر اعتبر أن هذه الأغنية واستخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج أعمل جديدة لأم كلثوم، “انتهاكا للملكية الفكرية”.وقال في تصريحات لنفس البرنامج: “من يقترب من أم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب، فهذه منطقة خطرة، لابد أن يكون قد درس الموضوع أكثر من مرة لأن جمهور هؤلاء الفنانين من كل المستويات”. 

وأضاف: “اسم أم كلثوم وصورتها لهما حقوق أدبية والقانون نص عليها بأنها أدبية وأبدية لا تخضع لوقت معين، إذا فليس من حقه أن يستخدم اسمها أو صورتها”. 

وانتقد جابر وضع صورة أم كلثوم بجانب الأغنية التي أنتجها الذكاء الاصطناعي مضيفا: “هو يقوم بعمل دعاية باستخدام صورتها، وهذا فيه عدم مشروعية”.وأضاف: “نعم هي كلماته ولحنه وموسيقاه، لكن لماذا لم يسمها سوسن أو نوال، ليس له أن يطلق على الصوت بأنه ينتمي لأم كلثوم”. 

من جانبه، أعلن مصطفى تراجعه عن استخدام صورة أم كلثوم وحذفها من على حسابه على إنستغرام، لكنه قال إن “مشروع إحياء التراث قائم ولكن دون استخدام صورة أو اسم أي شخص، وذلك حفاظا علي حقوق الآخرين”. 

وفي مقابلة مع برنامج “القاهرة والناس”، قال مصطفى “هذه أغنية جديدة من الألف للياء، صوت الأغنية ملك الآلة أما الصورة فهي ملك العائلة، وعندما قلت إن هذا الصوت من صنع الذكاء الاصطناعي فأنا أعلنت أن هذا ليس صوت أم كلثوم الحقيقي”. 

وأضاف: “عندما استخدمت صورة أم كلثوم، فهذا كان عبارة عن إعلان غير تجاري، وعندما أستخدم الأغنية بشكل تجاري، لن أضع صورة أم كلثوم”.وأضاف أنه يعتزم إنتاج أغان أخرى جديدة من خلال الذكاء الاصطناعي، لمطربين على قيد الحياة.

واعتبر أن الأمر “مشروع كبير للإحياء والارتقاء بالذوق العام، كل ملحني هذه الأغاني لا تتعدى أعمارهم 24 عاما، وأنتجوا موسيقى كأنه تم عزفها منذ زمن، وقد يخرج لنا الورثة يعطونا الحق في استخدام صورة أم كلثوم مثلا”. 

واعتبر أن “الخريطة الموسيقية تتغير وقواعد اللعبة كذلك”، مضيفا أن “الأغنية من الذكاء الاصطناعي التي ننتجها لو نجحت، قد يأتي لنا المطرب نفسه يطالبنا بتصريح بأن يغنيها في إحدى حفلاته، وسأشترط عليه بأن يغنيها في حفلة واحدة فقط ويدفع أموالا مقابل ذلك، إذا القواعد قد تتغير”. 

ورأى المنتج مدحت العدل في مقابلة في برنامج كلمة أخيرة” ردا على جابر، أنه “لا مشكلة في أن يجرب طالما أسدى ما عليه من حقوق أدبية ومادية ثم لنا الحكم في النهاية، لماذا نخشى على أم كلثوم من التجارب، صوتها لن ينتهي، وهناك أمثال حية أمامنا حدثت بالفعل”.