أخيرا.. إيلون ماسك يتنحى عن منصب المدير التنفيذي لتويتر ويعلن عن بديله الجديد!

أخيرا.. إيلون ماسك يتنحى عن منصب المدير التنفيذي لتويتر ويعلن عن بديله الجديد!

أعلن إيلون ماسك تولي ليندا ياكارينو منصب المدير التنفيذي لتويتر، على أن يركز هو على منصبه الإشرافي  لتصميم المنتجات والتكنولوجيا الجديدة للعصفور الأزرق.. فمن هي «ليندا ياكارينو» وهل تأتي تلك الخطوة لتكون بداية تحرر تويتر من قبضة أغنى رجل في العالم؟

استمر إيلون ماسك في تأدية مهام المدير التنفيذي لتويتر منذ إتمام صفقة الاستحواذ في نهاية 2022، ولعلّ ذلك لم يكن من أكثر القرارات الحكيمة التي اتخذها أغنى رجل في العالم، حيث كانت فترة توليه ذلك المنصب تعم بالفوضى والقرارات العشوائية غير المدروسة، فرأينا موجة التسريح التي قام بها لموظفي الشركة والتي وصلت إلى 80% من إجمالي عدد الموظفين، بجانب قراراته المتضاربة فيما يتعلق بـ علامة التوثيق الزرقاء، ومحاولاته الفاشلة لإجبار المشاهير على الدفع من أجل الحصول عليها.

ولكن يبدو أن مالك تويتر سئم من تأدية مهام المدير التنفيذي، حيث نشر تغريدة منذ يومين أعلن فيها عن قراره المتمثل في التنحي عن ذلك المنصب لشركة إكس/تويتر، على أن يعين مديراً تنفيذياّ جديداً “تستعد” للبدء في تأدية أعمالها في خلال 6 أسابيع، بينما ينصب نفسه مديراً إشرافياً على المنتجات والبرامج التكنولوجية داخل الشركة.

تركنا إيلون ماسك دون أي معلومات إضافية، لاحظنا فقط أن من سيتولى المنصب خلفه سيكون امرأة، وفي اليوم التالي مباشرة، أعاد إيلون ماسك التغريد ليعلن عن هوية المدير التنفيذي الجديد، والذي اتضح أنها «ليندا ياكارينو»، مؤكداً أنها ستركز على العمليات التجارية للشركة، بينما يتفرغ هو لتصميم المنتجات والتكنولوجيا الجديدة للعصفور الأزرق.

من هي ليندا ياكارينو؟
على الرغم من أن هذه قد تكون المرة الأولى التي تسمع  فيها عن ليندا، إلا أنها شخصية مرموقة في مجال الإعلانات، حيث كانت تعمل لسنوات كمديرة الإعلانات في شركة NBC universal، استطاع في خلال تلك السنوات تحقيق أرباح تتجاوز الـ 100 مليار دولار من مبيعات الإعلانات، بجانب تحقيق شراكات “غير تقليدية” مع شركات مثل آبل، سنابشات ويوتيوب وباز فيد كما ذُكرت في قائمة بيزنس انسايدر لأكثر 10 أشخاص يقودون تحولاً في صناعة الإعلانات. 

تعاونت ليندا أيضاً مع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب لتترأس قسم الإعلانات في مجلس الرئيس للرياضة واللياقة والتغذية، وحتى بعد تعيين بايدن ليكون الرئيس الجديد، شاركت ليندا مع البيت الأبيض لإنشاء حملة لتلقي لقاح فيروس كورونا.

وفي الحقيقة، فقد أجرت ليندا مقابلة مع إيلون ماسك نفسه أثناء عملها في شركة إن بي سي، ثم غردت لاحقاً لتعلن عن شراكة بين شركتها السابقة وتويتر لدورة الألعاب الأولمبية 2024.

تعتبر ليندا من أكثر الأسماء المعروفة في مجال الإعلانات، حيث تشرف على ما يقارب 13 مليار دولار من عائدات الإعلانات السنوية.

تعيين ليندا في منصب الرئيس التنفيذي لتويتر قد تكون الخطوة الإيجابية الأولى التي يقوم بها إيلون ماسك منذ استحواذه على الشركة، حيث قد يساعد هذا القرار في إعادة العلاقات بين المعلنين وتويتر الذين هربوا بعد الفوضى التي كان يمر بها العصفور الأزرق في الأشهر السابقة، الأمر الذي جعل أغنى رجل في العالم عاجزاً عن كسب المال لتسديد ديون الشركة، ما جعله يعلنها صريحةً أن إعلان الإفلاس أمر محتمل، وهو من الأسباب التي جعلته يتيح نظام التوثيق مقابل اشتراك شهري.

ومع ذلك، لا يمكن الجزم بأن ليندا سيكون لها مطلق الحرية في إنقاذ تويتر من قبضة إيلون ماسك، حيث أوضح ماسك في تغريدته أنه يتطلع للعمل مع ليندا لتحويل منصة تويتر إلى «تطبيق إكس» الذي أعلن عنه سابقأً، والذي يهدف به إلى إنشاء تطبيق شامل، تماماً مثل WeChat الصيني، الذي يمثل تطبيق محادثة، وتواصل اجتماعي، ومركز لخدمات الدفع وتوصيل الطعام والمزيد.

بشكل عام، نعتقد أن ليندا ستساعد في إنعاش العصفور الأزرق ومساعدته على التحليق بعيداً، ولكن بالتأكيد ستواجه تحديات في العمل مع إيلون ماسك، الذي قد يسلب منها السلطة المطلقة ويجبرها على تنفيذ قرارات تعارض تفكيرها”