كشف مصدر مسؤول في صنعاء عن تأكيدات ايجابية بقرب الافراج عن اليمنية المعتقلة في السعودية “مروة الصبري”.
يأتي ذلك بالتزامن مع المفاوضات الجارية بين الحوثيين من جهة والتحالف والشرعية من جهة أخرى حول تبادل اطلاق جميع الاسرى والمعتقلين من جميع الاطراف.
وقال حسين العزي نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء في تغريدة له على تويتر رصدها محرر “الميدان اليمني”:
تلقت صنعاء تأكيدات إيجابية بقرب الإفراج عن أختنا العزيزة مروة الصبري والأمل أن يتم الإفراج اليوم أوغدا إن شاءالله مع تطلعنا للمزيد من المبادرات الإيجابية لتشمل الأخت سميرةمارش وعشاري والجميع
إن صنعاء ترحب بكل مايعزز تساميها على الجراح وحرصها الدائم على العمل المشترك من أجل السلام
ماذا حدث لمروة الصبري؟
وكانت مصادر محلية، أفادت بأن امرأة يمنية تدعى مروة عبدربه الصبري “29 عاماً” تعرضت للاعتقال أثناء توجهها إلى الحرم المكي لأداء مناسك العمرة، إلا أنها تعرضت لإهانة من شرطية على بوابة الحرم قالت لها “اليمنيين ما انتم طيبين”، إلا أنها ردت على تلك الاهانة بالقول “أنتم يالسعوديين دمرتم بلدنا”.
وأوضحت المصادر أن “السلطات السعودية وظفت رد فعل المعتمرة اليمنية للتنكيل بها بتلفيق قولها إن لديها “قنابل”، وهو ما يعتقد أن الهدف منه تبرير الحكم عليها بالسجن عاماً كاملاً”.
الواقعة، أثارت موجة استنكار واسع لدى مختلف شرائح اليمنيين، باعتبار مثل هذه الأحكام، تعد انتهاكا بحق الأماكن الإسلامية المقدسة في المملكة، وتشويه بحق الزائرين لهذه الأماكن.
وعبر هاشتاق” #اطلقوااليمنيةمروة_الصبري”، طالب ناشطون وحقوقيون، السلطات السعودية، بالإفراج عن المعتمرة اليمنية، مؤكدين أن جرائم السعودية في اليمن، لا يمكن حجبها عن العالم بتكميم الأفواه وإرهاب الآخرين، مشيرين إلى أن تلك الجرائم وصلت اليوم إلى المشاعر المقدسة.
وعلق الدكتور كمال البعداني على الواقعة بالقول: “مواطنة يمنية من محافظة البيضاء سافرت لأداء العمرة. وعند تفتيشها من قبل احدى الموظفات في إحدى بوابات الحرم، عرفت أنها يمنية لتقول لها: “أنتم ياليمنيين لستم طيبين”، لترد عليها: “أنتم يالسعوديين دمرتوا بلدنا”. فحكم عليها بسنة سجن . هذا هو الظلم”.
وقال الناشط والصحفي عباس الضالعي: “كان البيت الحرام آمنا والان اصبح عبارة عن فخ مخيف يتم اعتقال زائريه وسجنهم وانتهاك حقوقهم وخصوصيتهم”.
وقال عبدالله حمزة، :رسول الله لما دخل مكة فاتحا قال “من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن”، وامرأة يمنية قالت كلمة حق عند بيت الله الحرام تم اعتقالها وحبسها من نظام بني سعود الظالم”.
عبدالشافي النبهاني علق بالقول: ” لم تكذب الفتاه اليمنية مروى الصبري عندما قالت لأمن الحرم المكي في السعودية ان المملكة دمرت اليمن ، فعلاما تعتقل”.
وكتب صاحب حساب حمود أبو مسمار: “صار الحرم المكي مسرح لأجندة بن سلمان (ولي العهد السعودي) وأركان نظامه الظالم والمستبد”.
وقال آخر: “قضية مروة الصبري قضية إنسانية وقضية رأي عام تختطف في مكان مقدس وصفه الله من دخله كان امناً.. تحوّلت شعيرة العمرة مصيدة للمسلمين وزيارة بيت الله الحرام مغامرة خطيرة”.