فلكي يمني يرد على عالم الزلازل الهولندي والعراقي ويحسم الجدل عن توقع فترة حرجة قادمة قد تحدث فيها زلازل مدمرة نتيجة لذلك

نشر الفلكي اليمني محمد عياش موقفه من توقع فترة حرجة لحدوث الزلازل خلال الأيام القادمة.

ورد الفلكي اليمني على بعض علماء الجيولوجيا الذين يتوقعون حدوث الزلازل ومنهم العالم الهولندي الذي ذاع صيته، والعالم الدكتور العراقي، مؤكدا ان تلك التوقعات غير صحيحة وليس لها اساس علمي، حد وصفه.

وقال الفلكي محمد عياش في منشور اطلع عليه محرر “الميدان اليمني” ان: الإستدلالات اللامنطقيه هي أشبه بالخرافه وإن أتت من أهل الإختصاص وحاول أحدهم إسباغ طابع علمي عليها وتقديمها كنظريه تفسيريه لحقيقه ما ـ لا أصل لها أساساً ـ وذلك بهدف إثبات صحة مزاعمه وتحقيق بعض المكاسب الشخصيةِ وربما الماديةِ ايضاً، مُستغلاً جهل الكثير حول بعض المسائل العلمية المُعقده ،، وما أصدق الناس للخرافات ولِمثل هولاء !

وقال انه رداً على تساؤلات الكثير حول صحة ما يروج لهُ اولئِك عن وجود تأثيرات جيوفيزيائيه لبعض كواكب المجموعه الشمسيه على الأرض، وأن هناك فتره حرجه قادمه قد تحدث فيها زلازل مُدمره نتيجةً لها.. فذلك كُلهُ محض إدعاءات كاذبه وغير صحيحه على الإطلاق حتى مع ظاهرة الإصطفاف المركزي لجميع الكواكب !

واضاف أنها: وحدها الشمس وكذلك القمر ـ بشكل أكثر ـ من لهما تأثيرات فقط كهذه على كوكب الأرض، ويتناسب تأثيرها طردياً مع سنوات ذروة نشاط دورة الشمس على المدى الطويل، وايضاً على المدى القصير مع نهاية أو بداية الشهر القمري وعند إنتصافهِ وتقابلهِ مع الأرض والشمس من الجهةِ الاُخرى، مع الأخذ في الإعتبار المسافات الفلكيه بينها.

واستدرك: وسبق وإن أوضحنا بصوره مُبسطه قبل أعوام علاقة ذلك بنشاط بعض الظواهر الجيولوجيه على كوكب الأرض وعلى حركة السوائل وتزايد النشاط البركاني ووتيرة حدوث الهزات الأرضيه وخاصةً على مناطق خطوط الصدع الفاصله بين الصفائح التكتونيه، والذي تُعد من أكثر المناطق النشطه زلزالياً، ويمكن إعتبار كل ذلك جزءً من ديناميكية النشاط الجيولوجي والطبيعي للأرض، ولا خروج عن المألوف إلا عند زيادة عدد الهزات الزلزاليه في منطقه ما بشكلٍ غير طبيعي أو إعتيادي وظهور علامات قد توحي بعودة نشاط أو إنفجار أحد البراكين النشطه أو حتى الخامله.

وتابع: علماً بأن عدد الهزات الأرضيه التي قد تحدث خلال اليوم الواحد على سطح الأرض قد تصل إلى (300 ـ 500) هزه أرضيه مركزيه، 2.3% منها أعلى من 3.5 على مقياس رختر وقد يشعر بها الإنسان وسكان تلك المناطق.

وربط عياش شدة وقوة الزلازال بعمق مركز وبؤرة الزلزال وكذا عوامل اُخرى على السطح، ومن أكثر البُلدان عرضةً وتأثراً بالزلازل في العالم هي اليابان، الصين، إندونيسيا، إيران، تركيا، الفلبين، إيطاليا، الولايات المتحدة الأمريكيه، المكسيك، تشيلي.

واختتم بالقول: أخيراً نعود لِنكرر.. بأن العلوم الإنسانيه ذات الصله قد تُعطي بعض التفسيرات حول عوامل وأسباب حدوث مثل هذه الظواهر الجيولوجيه على الأرض، ولكنها تعجز تماماً عن التنبؤ بحتمية وقوعها أو تحديد زمانها ومكانها مهما تقدمت علوم البشرية في هذا الجانب، ولا بأس في أن نستغل وقوع مثل هذه المصائب والكوارث في عصرنا.. للتذكير وأخذ العبره نحن المسلمون كوننا نؤمن بأن الله وحدهُ عالم غيب السماوات والأرض، وأتمنى أن لا يُساء الفهِم من منشورنا السابق.