ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

“مجتهد” يفجر مفاجأة ويكشف عن صفقة ضخمة قدمتها السعودية للحوثيين: ابن سلمان حاول اقناع الحوثيين بالتفاهم وتسليمهم شمال اليمن.. وهكذا كان الرد

الميدان اليمني – خاص

كشفت مصادر سعودية معارضة عن لجوء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى قبائل يمنية لإقناع الحوثيين بالتفاهم معه وتسليمهم شمال اليمن.

وقالت هذه المصادر إن القرار الجديد جاء بعد فشل الحرب التي يخوضها التحالف السعودي الإماراتي في تحقيق أهدافه وإعلان الإمارات سحب قواتها، إضافة إلى التكلفة العسكرية والمالية من الحرب وضرب الحوثيين العمق السعودي بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.

وكشف المغرّد السعودي الشهير “مجتهد”، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر” رصدها “الميدان اليمني”، تفاصيل محاولة ابن سلمان، استجداء مليشيا الحوثي والطلب من وسطاء من القبائل اليمنية التدخل لإقناع الحوثيين بالتفاهم ويعرض تسليمهم الشمال بالكامل مقابل شرطين لا ثالث لهما”.

وقال “مجتهد” إن الشرط الأول الذي عرضه ابن سلمان على الحوثيين “تسليمهم الشمال بالكامل مقابل عدم التدخل بالجنوب”،  بينما يتمثل الشرط الثاني في “غض الطرف عن مشروع أنبوب النفط الذي يمر في منطقة المهرة”. وفق ما ذكر “مجتهد” في تغريدته.

وأضاف “إن الحوثيين رفضوا العرض، ويصرون على كامل اليمن بالإضافة لاعتذار سعودي – إماراتي، وتعويضات بعشرات المليارات”.

يأتي ذلك في وقت، أعلنت الإمارات، في خطوة غير متوقّعة، الإثنين، أنها تقوم بعملية إعادة انتشار في اليمن تشمل خفض عدد قوّاتها في مناطق يمنية، بينها الحديدة (غرب)، وهو ما يعني أن أبوظبي رفضت تدخلات المسؤولين السعوديين.

وأثارت الخطوة الإماراتية ردود فعل كبيرة، خاصة فيما يتعلق بأسبابها الحقيقية وتأثيرها على التحالف بين أبوظبي والرياض، ليظل السؤال الكبير ماذا حدث خلف “الأبواب المغلقة” بين الدولتين قبل أو بعد قرار أبوظبي الأخير؟

وقالت 4 مصادر مطلعة، لرويترز، إن القوات السعودية في اليمن اتخذت إجراءات لتأمين ميناءين استراتيجيين في البحر الأحمر ومضيق باب المندب بعد أن خفضت حليفتها الرئيسية الإمارات وجودها العسكري هناك بشكل كبير.

وقال قياديان عسكريان يمنيان ومسؤولان بالحكومة اليمنية إن ضباطاً سعوديين تسلموا قيادة القواعد العسكرية في ميناءي المخا والخوخة وكانت القوات الإماراتية تستخدمهما لدعم الحملة العسكرية التي كانت تستهدف السيطرة على الحديدة القريبة ولمراقبة الساحل.

كما أرسلت الرياض عدداً غير محدد من القوات إلى مدينة عدن الساحلية وإلى جزيرة بريم الصغيرة البركانية في مضيق باب المندب، وهو ممر استراتيجي للملاحة يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن.

وخسرت الإمارات كثيراً خلال السنوات الخمس التي شاركت فيها في حرب اليمن ضد الحوثيين، سواء من جنودها، أو من سمعتها الخارجية التي أصبحت سيئة جداً، وكذا الخسائر المادية.

كما يهدد الحوثيون مراراً باستهداف العمق الإماراتي، حيث بث الحوثيون، في مايو 2019، فيديو قالوا إنه يعود لاستهدافهم منشآت في مطار أبوظبي الدولي عام 2018 بطائرة مسيرة، في حين نفت الإمارات تعرض المطار لأي هجوم، وقالت إن الحادث تسببت به مركبة إمدادات.

وتقود الدولتان تحالفاً عسكرياً يشمل القوات المحلية المؤلّفة من مختلف الفصائل اليمنية، منذ مارس 2015، ويحاول إعادة الحكومة المعترف بها دولياً إلى السلطة بعد أن أطاحت بها مليشيا الحوثي، في 2014، لكن منظمات دولية وحقوقية تتهم التحالف بارتكاب جرائم بحق المدنيين.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

لا تغادروا منازلكم.. الإنذار المبكر يحذر من استمرار تأثير المنخفض الجوي على عدد من المحافظات

دعا مركز الإنذار المبكر من الكوارث والمخاطر المناخية بمحافظة حضرموت، الجميع الى اخذ الحيطة والحذر، …