الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الميدان اليمني – خاص
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم الجمعة 9 سبتمبر/أيلول 2022، وصول أول أربع سفن وقود محتجزة إلى ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه غربي البلاد.
وأفادت شركة النفط اليمنية في بيان اطلع عليه “الميدان اليمني”، بوصول “4 سفن وقود من بين السفن التي احتجزها تحالف العدوان الأمريكي السعودي (تقصد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن) ومنعها من دخول ميناء الحديدة”، على ما نقلت قناة “المسيرة” التابعة للجماعة.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي للشركة عصام المتوكل في تغريدة له على “تويتر” رصدها “الميدان اليمني”: “بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل القيادة وصلت إلى ميناء الحديدة أول 4 سفن من سفن الوقود التي احتجزها تحالف العدوان الأمريكي السعودي”.
وأضاف: “ننصح تحالف العدوان باستغلال فرصة الهدنة المؤقتة واحترام الاتفاق والإسراع في إدخال باقي السفن المحتجزة”.
وتتهم جماعة أنصار الله (الحوثيين) التحالف العربي بقيادة السعودية باحتجاز 13 سفينة وقود خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الجاري رغم تفتيشها وحصولها على تصاريح دخول من الأمم المتحدة، معتبرة أن ذلك يعد خرقا واضحا للهدنة.
وفي الرابع من الشهر الجاري، تعهدت جماعة الحوثي، باتخاذ قرار مناسب، رداً على “احتجاز” التحالف العربي بقيادة السعودية سفن الوقود المتجهة إلى ميناء الحديدة الذي تديره الجماعة غربي اليمن.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء، مهدي المشاط، خلال كلمة ألقاها في فعالية: “إذا لم تدخل سفن الوقود سيتم التشاور مع أعضاء المجلس السياسي الأعلى لاتخاذ القرار المناسب”.
وتتضمن بنود الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل/نيسان الماضي، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، خلال كل شهرين.
كما تتضمن الهدنة، السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
وتشهد صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين أزمة وقود خانقة منذ السبت الماضي، وذلك لأول مرة منذ سريان الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ خمسة أشهر، واتهمت الجماعة التحالف بقيادة السعودية بمواصلة احتجاز 13 سفينة وقود كانت في طريقها إلى موانئ الحديدة على البحر الأحمر.
