عاجل: جيوش كبرى بأعداد ضخمة تجتاح اليمن من جميع الاتجاهات وتدمر كل ما في طريقها وزحف مرعب لمناطق واسعة في هذه الأثناء وإعلان حالة الطوارئ ورفع درجة التأهب (صور)

الميدان اليمني – خاص

تعرضت عدد من المحافظات في اليمن، خلال الساعات الماضية، لغزوًا مرعبًا من جيوش كبرى بأعداد ضخمة تزحف باتجاه مناطق واسعة لتأكل كل ما في طريقها.

وغزت جيوش كبيرة من حشرة الجدمي التي تسمى بـ”دودة الجيش الأفريقي” بشكل غير مسبوق متسلطة على المحاصيل الزراعية في عدة محافظات يمنية.

وأثارت هذه الآفة الخطيرة التي غزت عدة محافظة في اليمن، حالة من الرعب والهلع بين المواطنين، الذين يقفون على قدم وساق بانتظار المساعدة لإنقاذ مصالحهم وأراضيهم الزراعية وإنقاذ الحيوانات البرية من خطر هذه الآفة.

وأظهرت مجموعة من الصور التي رصدها “الميدان اليمني”، انتشار مئات الآلاف من حشرات الجدمي (دودة الجيش الأفريقي) في عدد من المحافظات اليمنية، والتي حطت على المزارع.

وقالت مصادر محلية، إن حشرة الجدمي (دودة الجيش الأفريقي Armyworm) انتشرت بشكل واسع في محافظات (الجوف، صعدة وعمران)، وباتت المحاصيل الزراعية مهددة بالتلف.

وأوضحت المصادر أن المواطنون في منطقة جمعة بني بحر بمديرية ساقين بمحافظة صعدة، عاجزين حتى الآن عن محاربة هذه الآفة الخطيرة بسبب كثافة انتشارها، حيث يوجد حوالي 1500 دودة من هذه الآفة في كل متر مربع، وتتطلب مكافحتها تدخلات كبيرة وجادة، لإنقاذ مصالح المواطنين وإنقاذ الحيوانات البرية من خطر هذه الآفة.

ويبلغ طول هذه الآفة حوالي سنتيمتر واحد أو أقل، وتسمى بالمنطق الشعبي (جدمي)، وهي تشبه الحوت الصغير.

طولها ليس ما يثير الاستغراب فحسب، ولكن الأكثر استغرابًا وإثارة للدهشة هو كمية الطعام الذي تتناوله، حيث تأكل ما لا يقل عن 1 كجم لكل دودة في اليوم، لذا فإن كل شيء تأكله تخرجه بسرعة، ولا تتوقف عن الأكل على مدار 24 ساعة.

وقالت مصادر مطلعة أن المواطنون يعيشون الآن حالة من القلق الشديد، والجميع يقف على قدم وساق، بانتظار المساعدة، ولكن لا مجيب في ظل الوضع الذي تعيشه البلاد من حصار وحرب دمرت كل شيء.

وأضافت المصادر أن مزارع وأعشاب منطقة “وادي خير” ومناطق “بني بحر” مهددة بسيطرة هذه الآفة عليها، فيما المناظر الخلابة في جمعة بني بحر ستصبح هباء منبثاً في بضعة أيام، إذا لم تتوفر وسيلة لمكافحتها.

وأوضح مواطنون من كبار السن أن النصوص القديمة للأجداد اليمنيين كابدوا شرور تلك الآفة، وكانوا يضطرون لانتظار حل بسيط لمعالجتها، حيث كانوا يقولون إنه لن يقدر على قتل تلك الآفة إلا ضوء القمر عند اكتماله في منتصف الشهر هذه، ولكن إلى ذلك الوقت ستكون تلك الآفة قد أبادت جميع الأشجار والأعشاب.

وناشدت المصادر مكاتب الزراعة، في تلك المحافظات، بسرعة التدخل العاجل والقيام بحملات مكافحة لهذه الآفة قبل انتشارها في مناطق الزراعة الموسمية وإتلاف حقول القمح والشعير.

بدورهم، وجه أهالي تلك المحافظات نداء استغاثة إلى الجهات الحكومية والمنظمات، مناشدين السلطة المحلية وقطاع الزراعة والري بالمحافظة إلى التدخل السريع وتوفير المبيدات اللازمة للمزارعين قبل فوات الأوان.