كشف المغرد السعودي الشهير مجتهد ، تفاصيل جديدة عن مقتل ممدوح بن مشعل آل علي، الذي أعلنت السلطات السعودية انه هو قاتل اللواء عبدالعزيز الفغم حارس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الشخصي، إثر خلاف شخصي في شقة أحد اصدقائهما بجدة عام 2019.
مرّ الملك بفترة صحو للذاكرة وجرى بينه وبين الفغم الحوار التالي
الملك: وين الناس ما يجون؟
الفغم: مانعهم ولدك محمد
الملك: واليمن وش أخباره؟
الفغم جنودنا يموتون بالمئات، ووضع الجبهة سيء وحنا مهزومين
الملك، كيف ومن المسؤول؟
الفغم: ولدك محمد
الملك: أجل نغيره ونحط خالد (ابن سلمان)
بالطبع المكان كله ملغم بالتنصت لصالح مبس فوصل التسجيل كاملا له وجاء غاضبا للملك ورفع صوته وقد أعماه الغضب أن ذاكرة الملك مبعثرة، ثم احتد في الكلام ومد يده على الملك فتدخل الفغم ومسك يد مبس وقال ما أسمح لك تمد يدك، فرد عليه بالسب والشتم ثم قال: اوريك الشغل
أحس الفغم بالخطر فطلب من رئيس الحرس الملكي الجديد سهل بن صقر المطيري تزويده بكتيبة خاصة تبقى معه في القصر بحجة حماية الملك وهو قصده يحمي نفسه، لكن خبر الطلب وصل مبس فورا فأمر سهل بن صقر بتجاهل الطلب وبقي الفغم في حالة رعب شديد متوقعا أن يفتك به ابن سلمان في أي لحظة
اضطر الفغم أن يكتفي بالمجموعة الصغيرة التي معه وفي مقدمتهم صديقه المقرب ممدوح آل علي وبقيا في تأهب لملاقاة مصيرهم مع ابن سلمان، ولم يكن متوقعا تصفية أو اغتيال بل توقع أن يلحق مصير الذين اعتقلوا من الأمراء وكبار الضباط لمحاكمة بحجة الفساد ولكن الذي حصل كان خارجا عن كل التوقعات
في مساء السبت ١٨ سبتمبر ٢٠١٩ قبيل منتصف الليل جاء محمد لقصر السلام يقود سيارته بنفسه ودخل البوابة فقام حراس البوابة كالعادة بإبلاغ الفغم لأداء الواجب لـ”ولي العهد” فخرج ومعه ممدوح العلي لأداء التحية مستبعدين تماما الذي سيحصل والذي زلزل كل الموجودين بصدمة لم تخطر بالبال
نزل مبس من سيارته وإذا به يحمل سلاح رشاش، وما أن وقف حتى صوب السلاح تجاه الإثنين وأطلق عليهما النار فأرداهما قتيلين فورا وسط ذهول ورعب الحاضرين، ثم صرخ في الحرس الموجودين: “شيلوا الكلاب ولا أحد يشوف الجثث” وأمر مجموعة من الحرس بمسؤولية الصلاة والدفن، وإخفاء معالم الجريمة
هل كانت الجثث التي صُلي عليها ودُفنت بحضور الأقارب جثثهم؟ الله أعلم كما لم يتوفر لدينا معلومات من الذي ساعد مبس في صياغة الرواية الرسمية السياق الذي ذكر فيه خالد بن سلمان تكرر بعد ذلك في سياق آخر وكان سببا في التضييق عليه وعلى تحركاته واتصالاته وهذا ما نتناوله لاحقا بإذن الله
بالمناسبة الذباب الالكتروني التابع لمركز اعتدال في حالة إنذار قصوى للرد على روايات مجتهد آلاف الموظفين وكل موظف لديه عشرات الحسابات في التويتر بأرقام هواتف أمريكية مأمورون بالتغريد يوميا بهذه الحسابات كلها (المجموع عشرات أو مئات الالوف من التغريدات) ضد روايات مجتهد
مقتل اللواء الفغم 2019
يشار إلى أن اللواء عبدالعزيز الفغم قتل في نهاية سبتمبر من العام 2019، بينما كان في زيارة لصديقه “تركي بن عبدالعزيز السبتي”، بمنزله في حي الشاطئ بمحافظة جدة. حسب الرواية الرسمية.
وحينها قال بيان للداخلية السعودية إنه خلال زيارة عبدالعزيز الفغم لصديقه “السبتي” دخل عليهما صديق مشترك يدعي “ممدوح بن مشعل آل علي”.
وأوضح البيان أنه أثناء الحديث تطور النقاش بين “الفغم” “وآل علي”، فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري وأطلق النار على “الفغم”.
وأضاف المتحدث باسم الداخلية أنه “عند مباشرة الجهات الأمنية للموقع الذي تحصن بداخله الجاني، بادرها بإطلاق النار رافضا الاستسلام. الأمر الذي اقتضى التعامل معه بما يحيد خطره، وأسفر ذلك عن مقتل الجاني على يد قوات الأمن. و مقتل اللواء عبد العزيز الفغم بعد نقله للمستشفى جراء إصابته برصاص الجاني”.
كما أصيب تركي بن عبد العزيز السبتي (سعودي الجنسية)، وجيفري دالفينو ساربوز ينغ (فلبيني الجنسية) الموجودان بالمنزل. وأصيب في الحادث أيضا خمسة من رجال الأمن بسبب إطلاق النار العشوائي من قِبَل الجاني.