الجيش الروسي

ورد الآن: دقت ساعة الصفر.. الناتو يستعد لنشر قواته لمواجهة روسيا ويبدأ بنقل معدات عسكرية وصواريخ متطورة

الميدان اليمني – وكالات

قال نائب رئيس حلف شمال الأطلسي الناتو، ميرسيا جويانا، أنه واثق من أن السويد وفنلندا ستنضمان إلى الناتو على الرغم من اعتراضات تركيا.

وأوضح في قمة الديمقراطية في كوبنهاغن، الجمعة، أن دول الناتو ستضمن أمن السويد وفنلندا في مرحلة ما قبل الانضمام.

وقال أيضا إن التحالف يستعد لنشر جيل جديد من القوات في دول أوروبا الشرقية لمواجهة روسيا وتأمين المعدات المتطورة وأنظمة الصواريخ.

وأضاف أن قمة الناتو المرتقبة في العاصمة الإسبانية مدريد ستصادق على مفهوم استراتيجي جديد.

في السياق نفسه، يرى جيوانا “أن روسيا تحولت من شريك في عام 2010 إلى دور الحرب الوحشية في أوروبا”.

وفيما يتعلق بالصين، قال نائب الأمين العام للناتو إن دور بكين على الساحة الدولي يمر بتغييرات جوهرية.

والجدير بالذكر أن موقف تركيا من انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو لم يتغير على الرغم من المحادثات الأخيرة بين الدول الثلاث.

يشار إلى أن فنلندا والسويد قدمتا طلبين للانضمام رسميًا إلى التحالف في مايو من العام الماضي، متخليتين عن سنوات من اتباع سياسة الحياد وعدم الانحياز، على ضوء العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا في فبراير الماضي، والتي زادت من مخاوف الدولتين.

لكن أنقرة التي اتهمت البلدين بإيواء عناصر من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه إرهابيا، أعلنت رفضها قبول الانضمام ودعت إلى إنهاء دعم الحزب وتسليم عدد من المجرمين المطلوبين، وكذلك رفع حظر تصدير الأسلحة عن تركيا.

وكشفت صحيفة تركية، عن 10 شروط، معظمها يتعلق بالملف السوري، أصرّت أنقرة عليها مقابل قبول انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي الناتو.

وقالت صحيفة يني شفق يوم الخميس إن تركيا متمسكة بموقفها الرافض للسويد وفنلندا من الانضمام إلى الناتو ما لم تستجيبا لمطالبها المتمثلة بالتخلي عن دعم المنظمات الإرهابية في المنطقة، وهو ما كان قد أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً بالقول: “لن نغيّر موقفنا حتى تتحقق توقعاتنا التي أعلنّاها لقبول طلب السويد وفنلندا للانضمام لحلف الناتو”.

وأشارت الصحيفة إلى أنها حصلت من مصادر خاصة على 10 مطالب اشترطتها تركيا خلال المفاوضات الأخيرة مع كل من السويد وفنلندا اللتين تسعيان للانضمام إلى الحلف، ولا سيما مع تنامي مخاوف الدولتين إثر الغزو الروسي لأوكرانيا وتنامي المخاوف الأمنية لديهما من غزو مشابه من طرف روسيا.

وقالت صحيفة يني شفق أن معظم الشروط ذات صلة بسوريا وتمسّ بشكل مباشر قوات قسد التي تصنّفها تركيا على قوائم الإرهاب لديها، وقد تمثّلت الشروط بما يلي:

أولاً: طُلب من البلدين دعم تركيا في حربها ضد التنظيمات الإرهابية (بي كا كا – DHKP – داعش- غولن) وجميع الكيانات التابعة لها، وذلك يعني أذرع التنظيمات الموجودة في سوريا وفي مقدمتها ميليشيا قسد.

ثانياً: التأكيد على ضرورة قيام السويد وفنلندا، بصياغة اللوائح والبنية القانونية اللازمة لمكافحة الإرهاب، وهو ما من شأنه أن يضيّق الخناق على ميليشيا قسد التابعة لتنظيم “بي كا كا” ويحدّ من حركة قياداتها.

ثالثاً: التأكيد على ضرورة منع محاولات فتح مكاتب تمثيلية أو أي توسع جديد لتنظيم “بي كا كا” الإرهابي الذي يمتلك العديد من المكاتب له في السويد وفنلندا.

رابعاً: طُلب من الدولتين عدم السماح بممارسة أي أنشطة للمنظمات التي تصنّفها أنقرة على قوائم الإرهاب، وإغلاق المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام التابعة لها.

خامساً: تجميد الأموال وإغلاق الجمعيات المرتبطة بالإرهاب.

سادساً: التأكيد على إبعاد وتسليم الأفراد الذين تطلبهم أنقرة من الدولتين، ومنهم قياديون شاركوا بأعمال إرهابية في سوريا.

سابعاً: عدم السماح للتنظيمات الإرهابية مثل تنظيمي “بي كا كا” و DHKP-C (جبهة–حزب التحرر الشعبي الثوري) بالتظاهر ورفع علم التنظيمين في السويد وفنلندا.

ثامناً: تبادل المعلومات الاستخباراتية مع تركيا، الأمر الذي يضع قسد في ورطة، خاصة أن الدول الأوروبية تحتضن العديد من مكاتبها وقياداتها.

تاسعاً: رفع قيود وحظر الصناعة الدفاعية عن تركيا.

عاشراً: في حال قبول تركيا انضمام الدولتين لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، يتوجب على فنلندا والسويد الوفاء بهذه الالتزامات.