الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الميدان اليمني – متابعة خاصة
سقط عددا من القتلى والجرحى مساء الأربعاء، في اشتباكات عنيفة تشهدها محافظة مأرب منذ يومين بشكل متقطع.
وقالت مصادر محلية بمأرب، أن أصوات المدافع والاشتباكات هزت المدينة وبشكل كثيف وأن مواجهات عنيفة اندلعت جنوب محافظة مأرب .
وأضافت المصادر أن الهجمات التي شنتها قوات الأمن، على مناطق القبائل اضطرت قبيلة “عبيدة” إلى الدخول في خط المواجهة ضد قوات الأمن التي استخدمت الدبابات لقصف مواقع تابعة للقبائل.
من جهتها، أصدرت اللجنة الأمنية، بمحافظة مأرب، شرقي اليمن، مساء الأربعاء 3 يوليو 2019 م، بيانا بشأن الحملة الأمنية التي شنتها لملاحقة من وصفتها بـ”العناصر التخريبية” في المحافظة، والتي نتج عنها مقتل نائب مدير شرطة مديرية مدينة مأرب، المقدم مجاهد الشريف.
وقالت اللجنة الأمنية، إن الحملة الأمنية جنوب مدينة مأرب، لا تزال متواصلة، منذ ساعات الصباح الأولى، لملاحقة من وصفتها بـ”عناصر تخريبية”، صدرت بحقها أوامر قضائية بالقبض القهري.
وقال مصدر في اللجنة الأمنية بمحافظة مأرب، إن “إن النيابة العامة أصدرت أوامر لشرطة المحافظة بالإحضار القهري لعدد من المتهمين”.
ووفقا لوكالة سبأ الصادرة من “الرياض-عدن”، أوضح المصدر، أن المتهمين قاموا بالاعتداء يوم الاثنين الأول من يوليو على عناصر إحدى دوريات المراقبة الأمنية على جانب الطريق في مفرق السد، ما أسفر عن مقتل الجندي قائد عبده يحيى اسماعيل والجندي بدر فاروق علي الأهنومي وجرح أثنين آخرين.
وأشار المصدر إلى أن الحملة الأمنية طوقت المنطقة، ومن ثم تدخلت الوساطات لتسليم المطلوبين أنفسهم، لتتفاجأ الحملة صباح الأربعاء بقيام المطلوبين والعناصر التابعة لهم بتفجير الموقف وإطلاق النار من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والاشتباك مع أفراد الحملة، ما أسفر عن مقتل نائب مدير شرطة مديرية مدينة مأرب المقدم / مجاهد مبخوت الشريف وإصابة 3 آخرين.
وأوضح أن المواجهات ما زالت مستمرة بشكل متقطع، وأنها أدت أيضا إلى سقوط قتلى وجرحى وأسرى من المسلحين، لم يتسن معرفة عددهم على الفور.
ولفت إلى أن مواجهات مساء الأربعاء، جاءت بعد يوم من اشتباكات مسلحة من الطرفين أدت إلى مقتل جنديين من الأمن الذي قام بتعزيز مواقعه في المنطقة من أجل القبض على المتهمين بقتل الجنديين.
وتخضع مدينة مأرب (مركز المحافظة)، لسيطرة القوات الحكومية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتعتبر واحدة من المدن المكتظة بالسكان والنازحين، وتوصف بأنها تشهد حالة أمنية نسبية مقارنة بالعديد من المدن الخاضعة لسلطة الحكومة الشرعية.
