خلاف سعودي إماراتي حاد يجبر أبوظبي على اتخاذ خطوة عسكرية جريئة في اليمن ووضع الرياض في موقف محرج للغاية (تفاصيل)

محمد بن سلمان ومحمد بن زايد

الميدان اليمني – متابعات

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن انسحاب القوات الإماراتية، يأتي نتيجة خلافات مع السعودية حول الرؤية في اليمن، بالإضافة لخشية أبوظبي من رد انتقامي إيراني.

وأكدت الصحيفة أن الإمارات تخطط منذ حوالي العام لسحب معظم قواتها من الحملة التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، مبينة أن أبوظبي تسعى للخلاص من حرب جلبت لها معارضة كبيرة في واشنطن وخشية انتقام إيراني حال حدوث مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة.

وأضافت أن الخلافات بين السعودية والإمارات حول الإستراتيجية التي يجب اتباعها في اليمن، خلقت شقوقا في تحالفهما، ونسبت إلى مسؤولين أميركيين خشية الإمارات أن تكون هي بين أول أهداف الرد الإيراني، إذا أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتنفيذ ضربة عسكرية على إيران.

ونقلت الصحيفة عن المتخصص في الشؤون اليمنية مع مجموعة الأزمات الدولية “بيتر ساليسبري”، قوله إن من المؤكد أن الخطوة الإماراتية ستضيف تعقيدا جديدا وتكشف للعلن بعض الانقسامات بين بعض المجموعات المناوئة للحوثيين، وإنها أيضا إشارة واضحة إلى أن الإمارات تريد التركيز على الدبلوماسية وإخراج نفسها من حرب اجتذبت معارضة واسعة.

وعن ردود الفعل على الخطط الإماراتية، قالت الصحيفة إن واشنطن والرياض استقبلتا الخطوة بالمخاوف من أن الحوثيين سيعتبرون التراجع الإماراتي انتصارا لهم، وأنه بلا شك سيكون هناك توتر بين أبوظبي والرياض نتيجة الانسحاب الإماراتي، خاصة أن الإمارات كانت أهم حليف للرياض في التحالف، حيث انضمت إلى الحملة الجوية في اليمن وجمعت المعلومات الاستخباراتية ونفذت بعض العمليات العسكرية وقدمت الدعم الحيوي للقوات اليمنية التي تقاتل الحوثيين.

ونقلت عن مسؤولين إماراتيين قولهم إنهم لا يستطيعون التعليق على انسحاب بلادهم من اليمن الذي أورده مسؤولون غربيون، مضيفة أن مسؤولين سعوديين قالوا لها إنهم أيضا لا يستطيعون التعليق، وقال المسؤولون الأميركيون للصحيفة إن هذه الخطوة أثارت مخاوف من شركاء أبو ظبي في واشنطن والرياض من أن يُفهم هذا الانسحاب على أنه انتصار للحوثيين وأنصارهم الإيرانيين.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت الأسبوع الماضي عن أربعة مصادر دبلوماسية غربية قولها إن دولة الإمارات -العضو الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن- بدأت تقلص وجودها العسكري هناك بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وذكر اثنان من الدبلوماسيين للوكالة أن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن، وهي مناطق شكلت فيها قوات محلية تقود القتال ضد جماعة الحوثي على ساحل البحر الأحمر.

ولا يعرف على وجه التحديد كم عدد القوات الإماراتية في اليمن، لكن أحد المصادر الدبلوماسية أكد أن الإمارات سحبت كثيرا من قواتها هناك خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.

ووفقا لآخر الإحصائيات، فإنه قتل أكثر من 90 ألف شخص بالحرب، منهم 8 آلاف مدني قتلوا في حملة الضربات الجوية التي قادتها السعودية، وهو رقم قياسي أثار مخاوف كبيرة في واشنطن، في حين تعد الكوليرا والمجاعة من المخاطر الرئيسية الناجمة عن الحرب أيضا.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

صنعاء تدشن “مهرجان المانجو اليمني”: أضخم حدث زراعي تسويقي في اليمن وسط حضور رسمي كبير وإقبال جماهيري غير مسبوق

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الخميس، انطلاق فعاليات “المهرجان الوطني الأول للمانجو اليمني 2024م” الذي …