الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الميدان اليمني – خاص
كشفت صحيفة أمريكية عن مصير الرئيس اليمني السابق، عبدربه منصور هادي، بعد الإعلان عن تشكيل مجلس قيادة رئاسي ونقل كامل صلاحيات هادي إلى المجلس الذي سيتولى مهمة إدارة البلاد.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وضع الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي، تحت الإقامة الجبرية.
وأكدت الصحيفة أن محمد بن سلمان أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي على التنحي عن السلطة.
وأضافت أن بن سلمان قيّد قدرات الرئيس اليمني على التواصل.
وتابعت قائلة: “السعوديون هددوا الرئيس هادي بنشر أدلة على فساده إن لم يسلم السلطة”.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر سياسية يمنية في الرياض بأن السعودية والإمارات ضغطت على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن، عبر عقد مشاورات دعت إليها مختلف الاطراف اليمنية وامتنع الحوثيون على حضورها، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث للشرعية، ويُعين أحد رموز النظام السابق رئيسا للمجلس وقادة الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي أعضاء فيه.
وفجر الخميس 7 أبريل الجاري، استيقظ اليمنيون على تطورات دراماتيكية في المشهد السياسي في بلادهم، ومنها إعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي تشكيل مجلس قيادة رئاسي يتولى مهمة إدارة البلاد التي تعاني حرباً ضروساً منذ سنوات، وأفرزت إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وفي إجراء مفاجئ وغير متوقع خرج الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من الرياض، في 7 أبريل/نيسان 2022، بإعلانٍ تخلى بموجبه عن جميع صلاحياته ونقلها إلى مجلس قيادة رئاسي مكون من 8 أعضاء، كما أعفى نائبه اللواء علي محسن الأحمر من منصبه.
وقال “هادي”، في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الرسمي اليمني، إنه قرر إنشاء مجلس قيادة رئاسي “لاستكمال تنفيذ المرحلة الانتقالية”، ومنحه تفويضاً “لا رجعة فيه” بكامل صلاحياته الرئاسية وفقاً للدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
ويتولى مجلس القيادة الرئاسي الجديد باليمن “إدارة الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً طوال المرحلة الانتقالية”؛ ليطوي بذلك حكم “هادي”، الذي يعد الرئيس الثاني للجمهورية اليمنية والقائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن منذ فبراير 2012.
وكان “هادي”، الذي كان نائباً للرئيس الراحل علي عبد الله صالح بين 1994 و2012، قد انتخب رئيساً للبلاد عام 2012 بصفته مرشحاً وحيداً أجمع عليه حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب تكتل اللقاء المشترك.
وبعد كلمة الرئيس اليمني كشف وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، هوية أعضاء المجلس الرئاسي، موضحاً أنه بقيادة رشاد العليمي، وعضوية سلطان علي العرادة، وطارق محمد صالح، وعبد الرحمن أبو زرعة، وعثمان حسين مجلي، وعيدروس الزبيدي، وفرج سالمين البحسني، وعبد الله العليمي باوزير.
وأوضح “الإرياني” أنه بموجب الإعلان “سيتم نقل السلطة من الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى مجلس الرئاسة، لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية”.
