الميدان اليمني – متابعات
قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن أزمة هروب الأميرة “هيا” زوجة حاكم دبي “محمد بن راشد” وصلت إلى ساحات المحاكم البريطانية، فيما رفضت سفارة الإمارات تقديم إفادة بشأن الأزمة لكونها تخص الحياة الشخصية.
ونسبت الصحيفة لناطق باسم السفارة قوله إن “حكومة الإمارات لا تنوي التعليق على أي مزاعم تخص الحياة الشخصية للأفراد”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت حكومة الإمارات طرحت هذا الموضوع مع نظيراتها الألمانية أو البريطانية، أجاب الناطق بلسان السفارة: “لا، لم يحصل ذلك”.
وفي عددها الصادر الإثنين، كشفت الصحيفة البريطانيّة أن حاكم دبي قرر مقاضاة زوجته الأميرة “هيا بنت الحسين”، الأخت غير الشقيقة للعاهل الأردني؛ “للملك عبدالله الثاني”، في المملكة المتحدة، بعد هروبها من الإمارات.
وقالت الصحيفة إن “بن راشد” وزوجته “هيا” انفصلا، وهما الآن في نزاع رسمي أمام المحكمة العليا بالمملكة المتحدة، لافتة إلى أنه من المقرر بدء المحاكمة في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية تعرضت للضغط عبر قنوات خاصة في دبي من أجل عودة الأميرة “هيا” إلى الإمارات.
إلا أن وزارة الخارجية البريطانية تعتبر الأمر “نزاعا خاصا”، وفق تقرير “الغارديان”.
وقيل إن الأميرة “هيا” هربت في البداية إلى ألمانيا بمساعدة دبلوماسية ألمانية، ومن المفترض أنها طلبت اللجوء هناك.
وكشفت تقارير أن الزوجين يواجهان مشكلة في تسوية الانفصال بسبب تمسك كليهما بالاحتفاظ بطفليهما؛ حيث قالت صحيفة “القدس العربي”، الإثنين، إن فقد حاكم دبي أبلغ وسطاء من العائلة الهاشمية أن ارتباطه بالأميرة “هيا” انتهى بلا رجعة، مبديا في الوقت ذاته استعداده لمناقشة الطلاق، لكنه لن يقبل بأن تحتفظ زوجته الأردنية -التي هجاها علنا بقصيدة- بطفليه بأي حال من الأحوال.
وأضافت الصحيفة أن الزوج يحاول الآن عبر تفاوض عميق وسري وشرس التخلص من الأم وإعادة طفليه، واعدا بإعادتهما قسرا مهما تكلف الأمر، وأنه يريدهما بأي ثمن.
ومن أجل إدراكها لما سبق، تعمدت الأميرة “هيا” في المقابل الهروب إلى دولة أوروبية تمنع قوانينها تسليم أطفال في سن الحضانة لأبيهم، وكذلك تجنبا لإحراج بلدها وعائلتها.
وساعدت دبلوماسية ألمانيّة الأميرة الأردنية في الهرب من دبي، ورفضت السلطات الألمانية طلبًا من “بن راشد” لإعادتها، وفقا لما أوردته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، في وقت سابق.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر قالت إنها قريبة من العائلة، أن “هيا” تختبئ حاليا في لندن على الأرجح مع طفليها “جليلة” 11 عاماً، و”زايد” 7 سنوات؛ حيث طلبت اللجوء السياسي، وتسعى للحصول على الطلاق.