امريكا تعلن عن تحالف دولي جديد في البحر الاحمر لنهب نفط وغاز اليمن وتعويض القارة الاوروبية عن الغاز الروسي

الميدان اليمني – خاص –

بالتوازي مع بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي أثرت بشكل فوري على أسعار النفط والغاز عالمياً اتجهت أنظار الشركات النفطية العالمية إلى اليمن الذي يحتوي على احتياطات نفطية ضخمة تقدر بالـ 11.950 مليار برميل حيث رصدت في الفترة الأخيرة نشاطات متسارعة لشركات التنقيب والإنتاج النفطي في اليمن خاصة شركتي “توتال” الفرنسية و”هنت” الأميركية.

بالتزامن مع ذلك أعلن قائد الاسطول الخامس الأمريكي الادميرال تشارلز براد كويبر تشكيل جديد لتحالف بحري يتكون من 34 دولة تحت مبررات حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر مشيرا الى ان القوات المشتركة ستعمل على تسيير دوريات دولية في البحر لحماية الملاحة الدولية ويتكون التحالف من القوات الامريكية والإسرائيلية والسعودية والاماراتية..

ويأتي ذلك في ظل مساعي اسرائيلية امريكية للسيطرة على احد اهم طرق الملاحة الدولية من خلال احكام سيطرتها على مضيق باب المندب وذلك عبر بناء قواعد استخباراتية وعسكرية في جزيرة سقطرى وعدد من جزر الارخبيل بالتعاون مع الامارات.

ويقول معهد السلام الأمريكي إن واشنطن سعت وبقوة لتشكيل هذا التحالف تحت مبرر حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر إلا أن الهدف الحقيقي من وراء تأسيس هذا الحلف هو من اجل نهب النفط والغاز اليمني في محافظات شبوة وحضرموت وعدن ومارب لتتمكن إدارة بايدين من مواصلة حربها الاقتصادية ضد روسيا مؤكدا ان اليمن ستعوض نقص امدادات الطاقة العالمية وسيمثل مجلس القيادة غطاء قانوني لها لتسرق وتنهب خيرات اليمن.

وأشار المعهد في تقرير نشره على موقعه الرسمي إلى أن وخلال الاتصالات المكثفة التي جرت ما بين السفير الفرنسي في اليمن “جان ماري صفا” مع الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، أبلغت الشركات الأجنبية وعلى رأسها توتال برعاية من واشنطن، حكومة الـ “الشرعية” انهم ما زالوا ملتزمين بالأسعار المتفق عليها وهذا ما يعني انهم مستمرون بنهب النفط والغاز اليمني بمعدل سعر الطن 230$ بينما يقدر سعره عالمياً ما يقارب 2400$.

واكد المعهد أن اليمن خصوصاً وبلدان حوض البحر الأحمر عموماً أمام ثلاثة تحديات يتضخم تأثيرها في الممر الملاحي جنوب البحر الأحمر أبرزها أن القواعد العسكرية المتمركزة في محيط باب المندب والتي تعد بادرة لتطور الصراع التجاري بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة اخرى لاسيما وأن واشنطن تسعى لإمداد اوروبا بالنفط والغاز وتؤسس لبقاء دائم في المنطقة لحماية اساطيلها وحاملات النفط وتأمين إمدادات القارة الاوربية النفطية من البلدان العربية عوضا عن الغاز والنفط الروسي.

وجاء هذا الاعلان الامريكي بالتزامن مع اعلان الأمم المتحدة عن تقدمات في الهدنة المعلنة لحل الازمة اليمنية في الوقت الذي تشهد فيه المحافظات اليمنية الجنوبية والشمالية خاصة أزمة محروقات حادة نتج عنها توقف قصري للعديد من القطاعات الحيوية كالمستشفيات والإدارات العامة، نتيجة “استمرار احتجاز التحالف لسفن الوقود على الرغم من اعلان الهدنة الانسانية واستكمال كل الإجراءات القانونية” حسب بيان شركة النفط اليمنية التابعة لجماعة الحوثي في اليمن.