تطور مفاجئ بشأن الملف اليمني وإجراء عسكري عاجل لـ”بن سلمان” مع سلطنة عمان

أعلنت وزارة الدفاع العمانية، عن إجراء عسكري عاجل لنائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، مع السلطنة.

وقال حساب “التوجيه المعنوي” التابع لوزارة الدفاع العمانية أن “الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي وصل إلى العاصمة العمانية مسقط”.

وأضافت الدفاع العمانية: “عُقدت بمقر وزارة الدفاع جلسة مباحثات رسمية بين وزير دفاع سلطنة عمان، وخالد بن سلمان”.

ولم تكشف السلطنة تفاصيل اللقاء، غير أن مسقط معروفة بأنها أبرز وسطاء الملف اليمني، كما يُسند لخالد بن سلمان مسؤولية الملف اليمني.

بدورها، أعربت سلطنة عُمان، الجمعة، عن أملها في أن يسهم المجلس الرئاسي اليمني الجديد في دعم جهود إنهاء الحرب، ومعالجة الأوضاع الإنسانية في اليمن.

وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان إن السلطنة تأمل في أن تساعد هذه الخطوة في “إيجاد تسوية سياسية شاملة تحافظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله بمشاركة كافة الأطراف، وبما يحقق تطلعات اليمنيين”.

ويوم الخميس، أعلن الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي نقل جميع صلاحياته إلى مجلس قيادة رئاسي مكون من 8 أعضاء، وأعفى نائبه اللواء علي محسن الأحمر من منصبه، وذلك تزامناً مع دعم سعودي بـ3 مليارات دولار، تتقاسم مليارَين منها مع الإمارات.

ويتولى مجلس القيادة الرئاسي الجديد باليمن “إدارة الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً طوال المرحلة الانتقالية”، ليطوي بذلك فترة حكم “هادي”، الذي يعد الرئيس الثاني للجمهورية اليمنية والقائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، منذ فبراير 2012.

ويتكون المجلس من رشاد محمد العليمي رئيساً، وعضوية 7 أعضاء هم: سلطان العرادة، وطارق صالح، وعبد الرحمن أبو زرعة، وعبد الله العليمي، وعثمان مجلي، وعيدروس الزبيدي، وفرج البحسني.

وجاء الإعلان خلال المشاورات اليمنية – اليمنية التي جرت في الرياض، بين 29 مارس و7 أبريل الجاري، والتي خلصت إلى تكليف المجلس الجديد بالتفاوض مع الحوثيين على وقف القتال تحت مظلة الأمم المتحدة.

وعلّق الحوثيون على قرارات هادي بأنها مجرد “مسرحيات هزلية، وألعاب ترفيهية تمارسها دول العدوان”، وقال الناطق باسمهم محمد عبد السلام، إن أي حل لأزمة اليمن “لا بد أن يكون داخل البلاد”.

وتقوم السلطنة بوساطة كبيرة لإنهاء الحرب المستمرة في اليمن منذ 8 سنوات، والتي تقول الأمم المتحدة إنها أودت بحياة بنحو 400 ألف غالبيتهم من المدنيين، ووضعت أكثر من 16 مليوناً على حافة المجاعة.