مطار صنعاء الدولي

عاجل: إعلان رسمي صادم ومحزن من صنعاء لملايين اليمنيين عن فتح مطار صنعاء الدولي ووصول أولى الرحلات الجوية إلى المطار وتحركات دولية طارئة.. وهذا ما حدث قبل ساعات

الميدان اليمني – خاص

أصدرت جماعة الحوثي توضيحا هاما بشأن فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات التجارية وفقا لمخرجات الهدنة في اليمن التي تستمر لمدة شهرين، ودخلت حيّز التنفيذ ابتداء من مساء السبت 2 أبريل/نيسان 2022 الذي يوافق أول أيام شهر رمضان.

وقال‏ نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين بصنعاء، حسين العزي، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” رصدها “الميدان اليمني”: أنه “لم يسمح بأي رحلة جوية إلى مطار صنعاء الدولي حتى الآن”.

وفيما يخص ميناء الحديدة وسفن المشتقات النفطية، أوضح حسين العزي أن “السفن تحتجز وتُقاد إلى قبالة جيزان عقب خضوعها للتفتيش ومنحها الترخيص الأممي”.

وأشار العزي، في تغريدته إلى أن “خروقات التحالف السعودي للهدنة تتعاظم، وآخرها زحف واسع على مواقع مقاتلينا في مأرب”، حد زعمه.

وأضاف المسؤول والقيادي الحوثي إن “كل هذا التعسف يحدث في ظل هدنة أممية باركها كل العالم. نحن بالفعل أمام خصوم لا يحترمون التزاماتهم”.

ومنذ يومين، أعلنت شركة النفط اليمنية بصنعاء التابعة للحوثيين، عن احتجاز التحالف العربي سفينة الديزل الإسعافية، “ديتونا”، واقتادها قسراً إلى قبالة جيزان، في تجاهل للهدنة الأممية وخرق لها”، حد تعبيرها.

وأشارت الشركة إلى أن “عدد السفن المحتجَزة لدى التحالف ارتفع إلى 3 سفن نفطية، كلها مفتَّشة وحاصلة على تصاريح أممية”.

وتكمل الهدنة، اليوم السبت، أسبوعها الأول، حيث تضمنت فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، وتستمر 60 يومًا قابلة للتمديد، مع بدء مفاوضات حول رفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة ومدينة تعز.

ومنذ 9 أغسطس 2016، يفرض التحالف الذي تقوده السعودية قيوداً على المجال الجوي اليمني مما أدى إلى إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية التجارية، وحبس ملايين اليمنيين في منطقة حرب ومُنعت حرية حركة البضائع الإنسانية والتجارية من الدخول عبر المطار.

والجمعة، أعلن المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبيرغ في بيان أطلع عليه “الميدان اليمني” عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد.

ووسط تفاؤل حذر من قبل اليمنيين وترحيب داخلي ودولي وإقليمي، رحب اليمنيون بوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة على مستوى البلاد والذي دخل حيز التنفيذ مساء السبت الماضي (الثاني من نيسان/ أبريل 2022) باعتباره بصيص أمل في بلد عصفت به حرب مستمرة منذ سبع سنوات دفعت الملايين إلى هوة الجوع والفقر والتشرد.

ولكن بعد عدة محاولات فاشلة للسلام وتصاعد للعنف على مدى ما يزيد على عام، استقبل اليمنيون أنباء الهدنة بحذر.

وهذه هي أول مرة منذ نحو 7 سنوات يتم الاتفاق على هدنة على مستوى البلاد ستسمح أيضا بدخول واردات الوقود إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وبعض الرحلات الجوية التي تنطلق من مطار صنعاء.

والهدنة التي تستمر لمدة شهرين، والتي تتزامن مع بداية شهر رمضان، هي المرة الأولى منذ عام 2016 التي تتفق فيها الأطراف المتحاربة على وقف القتال على مستوى البلاد.

وتنص الهدنة على “وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده”.

وتنص كذلك على “موافقة أطراف الصراع على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة (غرب) وقيام رحلات تجارية من مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفًا بالمنطقة، إضافة لفتح الطرق بتعز (جنوب غرب) والمحافظات الأخرى”.

ويسيطر تحالف عسكري تقوده السعودية، وتدخل في مارس/ آذار 2015 لدعم الحكومة اليمنية ضد الحوثيين، على البحار والمجال الجوي في اليمن.

وللعام الثامن على التوالي، يشهد اليمن حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من اليمنيين، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على مساعدات للبقاء أحياء، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014، لكنها وبعد نحو 8 أعوام لم تحقق سوى أسوأ كارثة إنسانية عالمية، وفقاً للأمم المتحدة.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

لا تغادروا منازلكم.. الإنذار المبكر يحذر من استمرار تأثير المنخفض الجوي على عدد من المحافظات

دعا مركز الإنذار المبكر من الكوارث والمخاطر المناخية بمحافظة حضرموت، الجميع الى اخذ الحيطة والحذر، …