الميدان اليمني – خاص
أصدر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، بيانا هاما بشأن سفن المشتقات النفطية المحتجزة من قبل التحالف بقيادة السعودية وموعد وصولها إلى ميناء الحديدة غربي اليمن، تزامنا مع تفاقم الأزمة الخانقة في انعدام المشتقات النفطية الذي خلق أزمة مواصلات حادة خلال الأيام القليلة الماضية في العاصمة صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، في إحاطته الأخيرة، التي أطلع عليها “الميدان اليمني”: “أن السفن المحتجزة لدى التحالف العربي بانتظار الحصول على تصريح بالدخول”.
وأكد هانس في إحاطته أمام مجلس الأمن على أن “صعوبة الحصول على الوقود ازدادت في جميع أنحاء اليمن، وهي الأزمة التي تزداد حدتها في مناطق سيطرة أنصار الله (الحوثيين) حيث اشتد نقص الوقود”.
وأضاف “منذ إحاطتي الأخيرة، دخلت سفينة واحدة حاملة لغاز الطهي موانئ الحديدة، وما زالت هناك سفينتان للوقود في منطقة احتجاز التحالف بانتظار الحصول على التصريح بالدخول”.
وأشار إلى أن “العوائق التي تعترض توصيل الوقود براً فاقمت من أزمة نقص المشتقات النفطية”.
ولفت غروندبرغ إلى أن “انخفاض قيمة العملة ونقص الوقود يؤثر على الاحتياجات اليومية لليمنيين واليمنيات بما يشمل المياه النظيفة والغذاء والنقل والكهرباء والرعاية الصحية”؛ مضيفا “وسوف يزداد وطء ذلك على المدنيين والمدنيات خلال هذه الفترة مع استعداد الأسر اليمنية لاستقبال شهر رمضان المبارك”.
من جانبها، علقت شركة النفط اليمنية بصنعاء التابعة للحوثيين، على ما ذكره المبعوث الأممي هانس غروندبرغ أمام مجلس الأمن بشأن وجود سفينتين نفطية في منطقة احتجاز التحالف وتنتظر الحصول على تصريح بالدخول.
وقال المتحدث الرسمي باسم شركة النفط بصنعاء عصام المتوكل، في تغريدة رصدها “الميدان اليمني”: أن “المبعوث الأممي إلى اليمن قال في إحاطته الأخيرة بأن السفن المحتجزة بانتظار الحصول على تصريح دخول”.
وتابع قائلاً: “إن كان يقصد تصريح دخول من الأمم المتحدة فالسفن قد حصلت عليه بعد التفتيش وإن كان يقصد تصريح دخول من التحالف فما الفائدة من التصاريح الأممية طالما والسفن لن تدخل إلا بتصريح من التحالف؟”.
وتعاني المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، من أزمة خانقة في الوقود اشتدت وتيرتها منذ أسابيع، فيما تتهم الجماعة كلا من التحالف العربي والحكومة الشرعية باحتجاز عشرات السفن المحملة بالمشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة، الواقع تحت سيطرة الجماعة.
وقالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء لـ”الميدان اليمني” أنه مع عودة أزمة الوقود التي تحاصر صنعاء عادت الطوابير الطويلة من السيارات والمركبات للاصطفاف أمام محطات التعبئة التي استمرت في العمل.
وأغلقت معظم محطات الوقود أبوابها في وجه المركبات بينما اصطفت السيارات في طوابير طويلة أمام المحطات التي يتوفر فيها كميات قليلة لا تذكر من مادتي البنزين والديزل.
وأضافت المصادر في حديثها لـ”الميدان اليمني”، أن أسعار الوقود سجلت أرقاما قياسية مع وصول سعر صفيحة البنزين (20 لتراً) في السوق السوداء إلى أكثر 30 ألف ريال (49.9 دولارا وفق سعر صرف الدولار الأميركي المقدر بنحو 601 ريال في صنعاء)، بينما تعتمد سلطات الحوثيين منذ الشهر الماضي تسعيرة رسمية تبلغ نحو 10 ألف ريال للصفيحة.
ويقول ملاك محطات وقود أن الأزمة مرشحة للزيادة في الأيام القليلة المقبلة، ما لم يتم إيجاد حل لها بشكل سريع، على غرار مرات سابقة شهدت شح في كميات الوقود نتيجة لاحتجاز التحالف لسفن الوقود.
وتشتكي شركة النفط اليمنية في صنعاء، من أن احتجاز التحالف لسفن المشتقات النفطية يترتب عليه فرض غرامات تصل إلى ثلاثة أضعاف سعر الكميات التي تحملها تلك السفن، وهو ما يضاعف الخسائر ويفاقم الأزمات المعيشية لليمنيين.
المصدر: الميدان اليمني