الميدان اليمني – خاص
أعلنت وزارة المياه والبيئة في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الأحد 12 مارس/آذار 2022، عن توقف خدمات المياه والصرف الصحي عن 75 بالمائة تقريباً من سكان اليمن نتيجة استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية.
وحمّلت وزارة المياه والبيئة والهيئات والمؤسسات التابعة لها في وقفة احتجاجية لها، الأمم المتحدة والتحالف مسؤولية انعدام مياه الشرب بسبب عدم توفر المشتقات النفطية، واحتجاز سفن الوقود.
وأوضحت الوزارة أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية، أثر بصورة كبيرة على تشغيل معدات المياه والصرف الصحي في مختلف المحافظات.
ولفتت إلى أن الحصار الخانق وغير المسبوق، أدى إلى تأثر إمدادات المياه والصرف الصحي في معظم المحافظات، ما يتسبب في نتائج كارثية على مستوى الصحة العامة والبيئة.
وعبرت عن استياء واستنكار موظفي قطاع المياه للممارسات التعسفية إزاء استمرار التحالف منع سفن المشتقات النفطية من الدخول إلى ميناء الحديدة.. محملاً دول التحالف المسؤولية الكاملة عمّا ينتج عن الحصار من آثار كارثية على إمدادات المياه وصحة الإنسان والبيئة بصورة عامة.
وأكدت أن مؤسسات قطاع المياه والصرف الصحي غير قادرة على تقديم الحد الأدنى من خدماتها للمواطنين نتيجة انعدام المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها.
وناشدت وزارة المياه والبيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية التدخل العاجل بالضغط على دول التحالف برفع الحصار وفتح ميناء الحديدة لضمان تدفق إمدادات الوقود، بما يمكن المؤسسات المعنية من الاضطلاع بواجبها في تقديم خدمات المياه والصرف الصحي.
وحمّل البيان، التحالف، مسؤولية عدم حصول المواطن اليمني على الحد الأدنى من مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي جراء الحصار واشتداد أزمة الوقود وارتفاع الأسعار ومنع دخول سفن المشتقات النفطية، ما سيترتب على ذلك نتائج كارثية على صحة الإنسان والبيئة.
وتعاني المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، من أزمة في الوقود اشتدت وتيرتها منذ أسابيع، فيما تتهم الجماعة كلا من التحالف العربي والحكومة الشرعية باحتجاز عشرات السفن المحملة بالمشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة، الواقع تحت سيطرة الجماعة.
وقالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء لـ”الميدان اليمني” أنه مع عودة أزمة الوقود التي تحاصر صنعاء عادت الطوابير الطويلة من السيارات والمركبات للاصطفاف أمام محطات التعبئة التي استمرت في العمل.
وأضافت المصادر في حديثها لـ”الميدان اليمني”، أن أسعار الوقود سجلت أرقاما قياسية مع وصول سعر صفيحة البنزين (20 لتراً) في السوق السوداء إلى أكثر 30 ألف ريال (49.9 دولارا وفق سعر صرف الدولار الأميركي المقدر بنحو 601 ريال في صنعاء)، بينما تعتمد سلطات الحوثيين منذ الشهر الماضي تسعيرة رسمية تبلغ نحو 10 ألف ريال للصفيحة.
وتشتكي شركة النفط اليمنية في صنعاء، من أن احتجاز التحالف لسفن المشتقات النفطية يترتب عليه فرض غرامات تصل إلى ثلاثة أضعاف سعر الكميات التي تحملها تلك السفن، وهو ما يضاعف الخسائر ويفاقم الأزمات المعيشية لليمنيين.
المصدر: الميدان اليمني