خلافاً لما تداولته وسائل الإعلام.. جميح يخرج عن صمته ويكشف حقيقة الانسحاب الإماراتي من اليمن

قوات تابعة للتحالف العربي في اليمن. أرشيفية

الميدان اليمني – متابعة خاصة

توالت الأنباء عبر إحدى الوكالات عن سحب الإمارات بعض قواتها من مدينة عدن جنوبي اليمن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وهو تحرك وُصف بالمفاجئ وأثار تساؤلات عن دوافعه وخلفياته.

وفي هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني الدكتور محمد جميح “إن هناك نوع من إعادة التنوع بين القوات المشاركة في التحالف العربي في اليمن وهذا يحدث بين الحين والآخر، وإن المعلومات من داخل عدن تفيد بأن هناك تنقل بين القوات وخروج قوات إماراتية ودخول محلها أخرى سعودية وسودانية”.

وعبر جميح في حديثه لوكالة سبوتنيك،  عن اعتقاده بأنه لا نقص في القوات هناك، وحتى لو صحت هذه الأخبار فلن يؤثر في شيء نظرا لتعويضها بقوات أخرى على حد تعبيره.

وأشار جميح إلى أن الملف اليمني مرتبط تماما بالتوتر الحاصل في منطقة الخليج العربي، وربما والكلام لجميح أن هذا التوتر انطلق من اليمن، عندما استخدم الحوثيون الطيارات المسيرة ضد الأراضي السعودية بعيدا عما يحدث على أرض اليمن، وخاصة بعد معركة الحديدة، وكأنها جاءت ردا إيرانيا على واشنطن وعقوباتها ضد طهران، حسب قوله.

واستبعد جميح أن يكون هناك خلافا داخليا في الإمارات حول بقاء قواتها في اليمن، والحديث عن أن قتلى الإمارات ليسوا من أبو ظبي، قائلا “حتى لو كان هناك خلافات فهي لن تطفو على السطح”.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن أربعة مصادر دبلوماسية غربية قولها، إن دولة الإمارات العربية العضو الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تقلص وجودها العسكري هناك بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

وذكر اثنان من الدبلوماسيين أن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن حيث شكلت الإمارات وسلحت قوات محلية تقود المعركة ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على ساحل البحر الأحمر.

وذكر ثلاثة من الدبلوماسيين أن أبوظبي تفضل أن تكون قواتها ومعداتها قيد تصرفها في حالة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد الهجمات على ناقلات نفط في الخليج وإسقاط طهران لطائرة أمريكية مسيرة.

وقال مسؤول إماراتي كبير لرويترز “صحيح أن هناك بعض التحركات للقوات… لكنها ليست إعادة انتشار من اليمن” مضيفاً أن الإمارات ما زالت ملتزمة تماماً بالتحالف العسكري و”لن تترك فراغاً” في اليمن.