صواريخ إس-400 الروسية

ورد الآن: دقت ساعة الصفر.. بوتين يصدر أوامر عاجلة لقوات الردع الاستراتيجي ببدء الهجوم على أوكرانيا والجيش يعلن التعبئة العامة في تحرك عسكري كبير وغير مسبوق

الميدان اليمني – متابعة خاصة

أعلن رئيس ما تسمى “جمهورية دونيتسك” الانفصالية (شرقي أوكرانيا) دينيس بوشيلين، اليوم السبت، التعبئة العامة جراء تصاعد قصف القوات الأوكرانية. في المقابل، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين اتخذ القرار بغزو أوكرانيا.

وقال بوشيلين -في تصريح عبر الفيديو- إنه وقّع اليوم مرسوم التعبئة العامة، داعيا مواطني إقليم دونيتسك للالتحاق بمكاتب التجنيد العسكري.

ويتهم الانفصاليون الموالون لروسيا القوات الأوكرانية بالاستمرار في انتهاك وقف إطلاق النار، وقالوا إن قوات الأمن الأوكرانية قصفت نوفوترويتسكوي في منطقة دونباس للمرة الخامسة خلال الليل، كما تعرضت محطة ضخ المياه في منطقة فاسيليفسكي في إقليم دونيتسك إلى أضرار جراء قصف للقوات الأوكرانية، وفق رواية الانفصاليين.

وأوردت وكالة “تاس” الروسية للأنباء أن قوات أوكرانية تطلق النار على مناطق دونيتسك من 5 اتجاهات صباح اليوم السبت.

وكان خط لأنابيب النفط انفجر مساء أمس الجمعة في مدينة لوغانسك التي يسيطر عليها مسلحون موالون لروسيا في الشرق الأوكراني، وذكرت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء أنه وقع انفجار ثان في المدينة نفسها بعد انفجار خط الأنابيب، من دون أن يتم تحديد مصدره.

بوتين اتخذ قرار غزو أوكرانيا والهجوم سيطال كييف

في المقابل، اعتبر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن روسيا ستحاول مهاجمة أوكرانيا “خلال الأيام القريبة” بقرار من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، متوقعا أن الهجوم سيطال العاصمة الأوكرانية كييف.

وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة في البيت الأبيض: “لدينا أسباب للاعتقاد بأن القوات الروسية ستحاول مهاجمة أوكرانيا في الأسبوع المقبل، في الأيام القريبة”.

وأضاف بايدن: “نعتبر أنهم يخططون لشن هجوم على العاصمة الأوكرانية كييف، التي يقطنها 2.8 مليون شخص بريء”.

واعتبر الرئيس الأمريكي أن روسيا ستحاول اختلاق “مبرر كاذب” لشن حرب على أوكرانيا، متهما قوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد بـ”استفزاز” السلطات في كييف.

وأردف: “تابعنا خلال الأيام الأخيرة تقارير حول زيادة ملموسة لعدد حالات انتهاكات نظام وقف إطلاق النار من قبل القوات الانفصالية المدعومة من طرف روسيا والتي تحاول استفزاز أوكرانيا في دونباس”.

وأشار بايدن إلى أنه “واثق” من أن بوتين، اتخذ “قرارا لغزو أوكرانيا”، مرجعا اعتقاده إلى معلومات استخباراتية من دون كشف أي أدلة تؤكد صحة تصريحاته.

وشدد بايدن مع ذلك على أن إدارته لا تنوي قطع الاتصالات الدبلوماسية مع روسيا حول أوكرانيا، مبينا: “لطالما لم يقم هو (بوتين) بذلك، ستبقى الدبلوماسية فرصة”.

وأوضح: “لن نرسل قوات إلى أوكرانيا، لكننا سنواصل دعم الشعب الأوكراني. الولايات المتحدة وحلفاؤنا مستعدون للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو من أي تهديد لأمننا الجماعي”.

وأكد بايدن: “إننا مستعدون لفرض عقوبات قاسية على روسيا في حال غزوها أوكرانيا. لكنني أجدد أنه لا يزال بإمكانها اختيار سبيل الدبلوماسية”.

وأشار مع ذلك إلى أنه لا يعتقد بأن الرئيس الروسي يدرس بأي شكل احتمال استخدام الأسلحة النووية، مرجحا أنه “مركز على إقناع العالم بأنه قادر على تغيير الديناميكية في أوروبا”.

وذكر بايدن أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سيجري لقاء الخميس المقبل في أوروبا مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، لبحث الأزمة الأوكرانية.

واعتبر الرئيس الأمريكي أن الأعمال العسكرية قبل لقاء بلينكن ولافروف من شأنها أن تغلق الباب أمام الدبلوماسية.

اتهام بتضليل السكان في أوكرانيا

من جانبه، قال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني إن الانفصاليين المدعومين من روسيا يواصلون تعمد تفاقم الوضع وتضليلِ سكان ما سماها “الأراضي المحتلة مؤقتا”، داعيا سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين قرب الحدود مع روسيا إلى عدم تصديق ما وصفها “برواية الانفصاليين وأكاذيبهم”.

وأضاف زالوجني أن جيش بلاده لا يخطط لأي عمل عسكري في دونباس لأنه سيؤدي إلى سقوط ضحايا بين المدنيين، مشددا على أن الخيار الوحيد المقبول لإنهاء احتلال أراضي بلاده هو الخيار الدبلوماسي السياسي”.

وفي السياق نفسه، قال أوليكسي دانيلوف سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني إن بلاده لن تحرر أراضيها المحتلة بالوسائل العسكرية، لأن ذلك سيوقع خسائر كبيرة بين السكان المدنيين، واتهم المسؤول الأوكراني المسلحين الروس بمحاولة استفزاز قوات بلاده المسلحة، نافيا تورط الجيش الأوكراني في التصعيد في دونباس.

وقالت المخابرات العسكرية الأوكرانية إن لديها معلومات عن لجوء المخابرات الروسية إلى زرع ألغام في مرافق البنية التحتية في إقليم دونيتسك لخلق ذرائع لاتهام أوكرانيا بارتكاب أعمال إرهابية، وحثت الاستخبارات الأوكرانية سكان الإقليم على عدم مغادرة منازلهم، وعدم استخدام وسائل النقل العام.

رصد تزايد خروقات وقف إطلاق النار في أوكرانيا

وأعلن مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم السبت أنهم لاحظوا “زيادة كبيرة” في انتهاكات وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، حيث يتواجه المسلحون الموالون لروسيا مع القوات الأوكرانية منذ 2014.

أوضح بيان للمنظمة أنها سجلت 222 انتهاكا لوقف إطلاق النار أمس الخميس على خط الجبهة في إقليم دونيتسك، بما فيها 135 انفجارا، مقابل 189 انتهاكا الأربعاء و24 الثلاثاء الماضيين.

وفي لوغانسك -وهي مدينة أخرى شرقي أوكرانيا يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا- سجلت المنظمة 648 انتهاكا، بينها 519 انفجارا، مقابل 402 الأربعاء و129 الثلاثاء الماضيين.

وفي سياق متصل، أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا شرقي أوكرانيا بدء عمليات إجلاء للمدنيين إلى داخل الأراضي الروسية، وقالت سلطات دونيتسك الانفصالية إنه تم إجلاء 6 آلاف و600 مدني إلى روسيا.

المصدر: وكالات

تابعنا عبر جوجل نيوز لتصلك آخر الأخبار
شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

رؤساء بنوك الكريمي والتضامن والتجاري وغيرها يكشفون حقيقة صادمة بشأن نقل البنوك لمقراتها الى عدن

رؤساء بنوك الكريمي والتضامن والتجاري وغيرها يكشفون حقيقة صادمة بشأن نقل البنوك لمقراتها الى عدن …