صواريخ نووية

عاجل: طبول الحرب تقرع.. أمريكا تبلغ دولة في الشرق الأوسط بموعد الحرب الروسية.. أوكرانيا تدعو شعبها للنفير العام وتحركات عاجلة لـ 9 دول عربية وتحذيرات طارئة لجميع المواطنين

الميدان اليمني – وكالات

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن واشنطن أبلغت تل أبيب بموعد الهجوم الروسي المحتمل على الأراضي الأوكرانية، وذلك وسط هيمنة أجواء الحرب في أوكرانيا التي دعت شعبها لتجنب الذعر وأكدت استعدادها عسكريا لصد أي هجوم.

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن احتمال قيام روسيا بعمل عسكري ضد جارتها الغربية بات وشيكا وعاليا بما يكفي لسحب الكثير من موظفي السفارة الأميركية في العاصمة الأوكرانية كييف، وهو ما أعلنته وزارته في وقت سابق.

وقال بلينكن -في مؤتمر صحفي عقده في هاواي حيث التقى نظيريه الياباني والكوري الجنوبي- إن المسار الدبلوماسي مع روسيا بشأن قضية أوكرانيا لا يزال مفتوحا، وأوضح أن المطلوب هو أن تعمل موسكو على تهدئة الأوضاع.

وجاءت تصريحات بلينكن بعد ساعات من تحذير الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي بينهما أمس السبت، من أن واشنطن وحلفاءها سيكبّدون روسيا بشكل فوري كلفة باهظة إذا غزت أوكرانيا، وأن الغزو سيسفر عن معاناة إنسانية واسعة ويقلل من مكانة موسكو.

وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن بحث مع بوتين -خلال الاتصال الذي استمر ساعة- مستجدات الوضع في أوكرانيا، في خطوة لنزع فتيل التوتر بشأن الملف الأوكراني.

من جهته، قال الكرملين إن بوتين اتفق مع بايدن على مواصلة الحوار، وأضاف أن الحوار بين الرئيسين كان متوازنا وعمليا، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي استنكر خلال الاتصال مع بايدن ما وصفها بالمعلومات المزيفة حول الغزو الروسي المزعوم لأوكرانيا.

التقديرات الأميركية

ومع توالي التحذيرات الغربية بشأن قرب الهجوم المحتمل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن واشنطن أبلغت تل أبيب أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يبدأ بعد غد الثلاثاء أو الأربعاء.

وقالت صحيفة هآرتس إن السلطات الإسرائيلية سرّعت جهودها لإجلاء مواطنيها من أوكرانيا، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية أبلغتها بأن الاجتياح الروسي قد يبدأ الثلاثاء على أقرب تقدير.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن أمام إسرائيل فرصة حتى الأربعاء لإجلاء مواطنيها من أوكرانيا، بحسب الإشعارات التي تلقتها تل أبيب من واشنطن.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، قد صرّح يوم الجمعة بأن التقديرات تشير إلى أن القوات الروسية قد تجتاح أوكرانيا قبل انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في 20 فبراير/شباط الجاري.

وتؤكد واشنطن وحلفاؤها أن روسيا نشرت نحو 130 ألف جندي حول أوكرانيا وفي بيلاروسيا، استعدادا لمهاجمة جارتها الغربية، وهو ما نفته موسكو مرارا.

في هذا السياق، واصلت روسيا تعزيز قدراتها في البحر الأسود من مختلف أساطيلها البحرية في بحر البلطيق وبحر الشمال والمحيط الهادئ.

وعبرت الغواصة “روستوف نا دونو” (Rostov-na-Donu) من طراز “كيلو” (Kilo) التي تعتبر من أخطر الغواصات غير النووية في العالم، مضيق الدردنيل اليوم الأحد، للانضمام إلى أكثر من 130 قطعة بحرية روسية، تشمل مدمرات وفرقاطات وكاسحات ألغام وسفن إنزال، لتنفيذ تدريبات واسعة النطاق للبحرية الروسية.

وستقوم السفن والطائرات الحربية والقوات الساحلية التابعة للأسطول الروسي، خلال التدريبات، بحسب موسكو بتنفيذ عمليات رمي مدفعي وصاروخي على أهداف بحرية وساحلية وجوية.

مراقبون يغادرون دونيتسك

وأفادت وكالة رويترز صباح اليوم الأحد بأن الفريق الأميركي المشارك في مهمة “منظمة الأمن والتعاون في أوروبا” بدأ الانسحاب بالسيارات من مدينة دونيتسك الأوكرانية (شرق) التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو، مع تصاعد المخاوف من الاجتياح الروسي المحتمل.

من جهتها، أكدت السلطات الانفصالية مغادرة عدد من مراقبي المنظمة، وصرح رئيس “جمهورية دونيتسك الشعبية” المعلنة من طرف واحد دينيس بوشيلين بأن تحركات مراقبي المنظمة تشير إلى إمكانية انسحابهم.

وينتشر المراقبون الغربيون في أوكرانيا منذ عام 2014 في إطار بعثة مدنية غير مسلحة تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وقالت القوات الأوكرانية اليوم إنها سجلت 4 خروقات لوقف إطلاق النار من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا، وأضافت أنها ردت على مصدر النيران وفقا لقواعد الاشتباك ودون استخدام أسلحة محظورة بمقتضى اتفاقية مينسك المبرمة بين روسيا وأوكرانيا برعاية ألمانية فرنسية.

استعدادات أوكرانيا للحرب

أما أوكرانيا فقد أكدت أنها مستعدة للتصدي لأي هجوم محتمل، وتوعدت القوات الروسية بالجحيم. وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إن جيش بلاده مستعد لصد العدو في أي لحظة على عكس ما حدث في 2014، في إشارة إلى احتلال روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية.

وأضاف شميهال -في وقت متأخر من مساء السبت- أن على الشعب الأوكراني أن يثق في دولته وجيشه ويتجنب الذعر والخوف، مؤكدا أن أوكرانيا متحدة مع شركائها في مواجهة التصعيد الروسي.

وبالتزامن، قال رئيس الأركان الأوكراني فاليري زالوجني في بيان مشترك مع وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، مخاطبا القوات الروسية: “أهلا بكم إلى الجحيم”، على حد تعبيره.

وجاء في البيان المشترك الذي نشرته وزارة الدفاع الأوكرانية أن 420 ألف جندي أوكراني -بمن فيهم القادة العسكريون- مستعدون للموت، وأنه تم تعزيز الدفاع عن العاصمة كييف، كما أكد البيان أن القوات المسلحة الأوكرانية أصبحت مختلفة عما كانت عليه عام 2014، وعلى كامل الاستعداد لصد أي عدوان، وجاهزة لكافة السيناريوهات.

وكشفت وزارة الدفاع الأوكرانية أن كييف استلمت حتى الآن ألفي طن من الأسلحة الحديثة والذخيرة والدروع الواقية من الرصاص من مختلف البلدان.

في غضون ذلك، تتابعت الخطوات من دول عديدة لتقليص بعثاتها الدبلوماسية في أوكرانيا، وتوالت التحذيرات للرعايا من السفر أو المكوث هناك في ظل المخاوف المتصاعدة.

وحثت 9 دول عربية -أمس السبت- رعاياها على تجنب السفر إلى أوكرانيا في الوقت الراهن، كما دعا بعضها الرعايا الموجودين هناك إلى المغادرة حفاظا على سلامتهم.

وجاءت هذه التحذيرات في بيانات لوزارات الخارجية في الكويت وقطر والعراق والأردن وفلسطين ولبنان، ولسفارات السعودية والإمارات والمغرب في كييف.

حركة الطيران في أوكرانيا

من ناحية أخرى، نفت وزارة البنى التحتية الأوكرانية أنباء عن إغلاق المجال الجوي للبلاد. وقالت الوزارة إن إغلاق المجال الجوي حق سيادي لأوكرانيا، وهي لم تتخذ قرارا كهذا.

وفي وقت سابق، قال ميخائيلو بودولياك، أحد مستشاري الرئاسة في أوكرانيا إن بلاده لا ترى ضرورة لإغلاق مجالها الجوي في ظل التصعيد الحالي. وأضاف بودولياك في تصريحات لوكالة رويترز اليوم “هذا هراء، وفي رأيي يشبه نوعا من الحصار الجزئي”.

جاء هذا بعدما أعلنت شركة الخطوط الملكية الهولندية أمس السبت أنها ستوقف رحلاتها إلى أوكرانيا فورا. وكذلك صرحت شركة لوفتهانزا الألمانية اليوم بأنها تدرس تعليق رحلاتها من أوكرانيا وإليها.

وفي السياق نفسه، قالت شركة سكاي أب الأوكرانية اليوم إنها اضطرت لتحويل وجهة إحدى طائراتها بعدما قرر مالك الطائرة المستأجرة منعها من دخول المجال الجوي الأوكراني.

تابعنا عبر جوجل نيوز لتصلك آخر الأخبار