الميدان اليمني – متابعات –
تُعتبر “حرضة دمت”، وهي فوهة بركانية يمنية، معلماً للجذب السياحي في محافظة الضالع، جنوب العاصمة صنعاء، على اعتبار أنها واحدة من منتجعات المياه الحارة. لكنها صارت تجذب خلال السنوات الأخيرة مغامرين متهورين، غالباً ما تنتهي حياتهم داخل الفوهة.
و”حرضة دمت” جبل بركاني يحتوى في قمّته على فتحة دائرية، بينما تقع في أسفله بحيرة كبريتية حارّة تجذب الزوار إلى مدينة دمت. لكن تهوّر البعض جعل من هذا المعلم مقبرة، إذ يحاول شبان تصوير أنفسهم معلقين عند الفوهة: بعضهم ينجو وبعضهم تنتهي حياته بعد سقوطه من فوق.
في هذا الإطار، انتشر خلال الأيام الأخيرة مقطع في مواقع التواصل الاجتماعي يظهر يمنياً ينزل إلى أعماق فوهة البركان، حيث يتدلى بقدميه، ويركض في اتجاه الهاوية. ولم يكن الشاب يرتدي أي وسيلة من وسائل الحماية من السقوط.
وانقسم المعلقون بين مهللين اعتبروا ما أقدم عليه الشاب شجاعة ومغامرة مليئة بالحماس، وبين من اعتبر تصرّفه جنوناً.
وفي صيف 2020، انتشر مقطع آخر لشاب يلتقط صورة سيلفي في نفس المكان، معرّضاً نفسه بدوره لخطر الانزلاق والموت. ويبدو الشاب في الفيديو بارد الأعصاب وهو يلتقط الصور، حتى إنه وقف على قدم واحدة مدلياً الأخرى نحو عمق الحفرة البركانية.
لكن نجاح مغامرة البعض لا ينسحب على آخرين. في فبراير/شباط 2021، انتشلت عناصر الأمن والمتطوعون جثة شاب سقط في فوهة البركان.
وانتشر مقطع يوثق عملية الإنقاذ وتظهر فيه جثة الشاب بعدما طفت على سطح مياه البحيرة الكبريتية داخل البركان. واضطر المتطوعون والمنقذون إلى النزول إلى مكان الجثة مستخدمين الحبال.
وقالت وسائل إعلام محلية حينها إن الشاب سقط بعدما تعرّض للانزلاق، وتطلب انتشال الجثة ثلاثة أيام بعد الوفاة.
المصدر: مواقع اخبارية