الميدان اليمني – متابعات – :
أظهرت دراسات حديثة أن للبرد فوائد مذهلة، مثل تخفيف أعراض الاكتئاب، من خلال الربط بين حمامات الجليد وتقليل أيام المرض وتخفيف التوتر، كما يساعد الرياضيين في تحقيق أهدافهم.
وبينما ينظر دائما إلى الطقس البارد على أنه عقبة، إلا أن هذا فقط لأننا لم نكن مزودين بالمعرفة العلمية الصحيحة بما يخص فوائده على ممارسة الرياضة، بحسب ما أفاد تقرير إخباري.
وأشار التقرير المنشور على موقع ”مايند بودي غرين“، إلى أن ”الطقس البارد يساعد على حرق المزيد من السعرات الحرارية، بينما كان من المتعارف عليه أن الشتاء هو فصل زيادة الوزن، ولكن عند استغلاله بشكل صحيح سيكون فصل حرق الدهون الأعلى“.
وأضاف: ”تخزن الأجسام أنواعا مختلفة من الدهون منها (البيضاء والبنية)، حيث تعمل الأولى على تخزين طاقة إضافية بينما تحرقها الثانية لتوليد الحرارة وإدارة درجة حرارة الجسم، وبالتالي، يتم تنشيطها عن طريق درجات الحرارة الباردة“.
ووفق التقرير فإن ”هناك العديد من الفوائد للدهون البنية، ولكنها مفيدة بشكل خاص لأهدافنا التدريبية“.
وذكر أنه ”خلال عملية الحفاظ على درجة حرارة الجسم، تساعد الدهون البنية على حرق المزيد من السعرات الحرارية، ويكشف العلم أنها تساعد على تنظيم الشهية أيضا“.
وأشار إلى أن ”درجات الحرارة الباردة تدعم تمارين التحمل؛ فقدرتنا على التحمل تنبع من قدرتنا على الاستمرارية في ممارسة التمارين الهوائية على مدى فترة من الزمن“.
واتضح من خلال الدراسات، أن درجة الحرارة تلعب دورًا مهمًا بما يتعلق بتمارين التحمل.
وأظهرت أن ”درجات الحرارة الأكثر دفئًا يمكن أن تعيق أداء التحمل، في حين أن درجات الحرارة المنخفضة بشكل معقول قد تفيد الأداء“.
وتابع التقرير: ”نحن لا نظن عادةً بأن درجة الحرارة التي تتراوح من 50 إلى 55 درجة فهرنهايت هي الطقس المناسب لممارسة التمارين الرياضية في الخارج، لكن الأبحاث أخلصت إلى أن درجة الحرارة هذه مثالية للقدرة على التحمل“.
”وتعرف تمارين التحمل بقدرتها الأساسية على حرق الدهون بشكلٍ عالٍ وتنشيط القلب جنبا إلى جنب مع تقوية العضلات ورفع كفاءة تحملها“، وفق المصدر ذاته.
كما أظهر أن ”لبرودة الطقس تأثيرا إيجابيا على عملية التمثيل الغذائي، حيث يلعب دورًا كبيرًا في أهدافنا المتعلقة باللياقة البدنية، فهو مسؤول عن توفير الطاقة التي نحتاجها للجري والقفز والقيام بكل النشاطات التي تسبب التعرق“.
وقال: ”نظرًا لأن الدهون البنية في أجسامنا يتم تنشيطها عن طريق درجات الحرارة الباردة، فإنها تكسر نسبة السكر في الدم وجزيئات الدهون لتوليد الحرارة“.
وعند القيام بذلك، ”يمكن للدهون البنية أن تخلق تحولات أيضية صحية، والتي تعتبر مفيدة لمرض السكري واضطرابات التمثيل الغذائي الأخرى“، بحسب التقرير.
وتبين الكلية الأمريكية للطب الرياضي، أنه ”يمكن ممارسة الرياضة بأمان في بيئات الطقس البارد حتى تنخفض درجات الحرارة إلى -18 درجة فهرنهايت“.