الميدان اليمني – وكالات
أفادت وسائل إعلام محلية في السودان بإن الاشتباكات التي وقعت فجر السبت على الشريط الحدودي مع إثيوبيا أدت لمقتل 21 من القوات السودانية بينهم ضابطين وإصابة ما لا يقل عن 30 آخرين.
وذكرت صحيفة “سودان تريبيون” نقلا عن مصادر عسكرية، أن المعارك بين القوات الإثيوبية والجيش السوداني أسفرت عن مقتل 21 من القوات السودانية وجرح ما لا يقل عن 30 آخرين.
وأشارت إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات سودانية وأخرى إثيوبية توغلت داخل الأراضي السودانية شرق بركة نورين عند مستوطنة ملكامو بعمق 17 كيلو متر.
وأضافت المصادر أن معارك طاحنة دارت شرق منطقة أم ديسا وبركة نورين، تجاه مستوطنة مالكامو الإثيوبية المشيدة داخل الأراضي السودانية شرق نهر عطبرة.
وحسب الصحيفة، استخدمت في المعركة المدفعية الثقيلة والرشاشات على مدى 8 ساعات، فيما قتل 21 من الجيش السوداني بينهم ضابط برتبة رائد و ملازم أول، وأصيب حوالي 33 آخرين جرى نقلهم الى مستشفى تبارك الله بمحلية القريشة.
كما أكدت المصادر سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى وسط القوات الاثيوبية.
وأوضحت أن القوات الإثيوبية والمليشيات كانت تدعمها قوات إريترية تم تجميعها من عدة مناطق وقدر عددها بنحو 6000 مقاتل.
وفي وقت سابق، قالت الصحيفة ذاتها إن الجيش السوداني تصدى، فجر السبت، لهجوم داخل الحدود الشرقية نفذته قوات إثيوبية ومليشيات الأمهرا.
وأضافت المصادر أن الجيش السوداني رد على توغل قوات إثيوبية وميليشيات الأمهرا داخل الأراضي السودانية شرق بركة نورين عند مستوطنة ملكاوا بعمق 17 كيلومتر.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء “الأناضول” عن مصدر عسكري، تأكيده مقتل اثنين من ضباط الجيش السوداني في الهجوم بالمدفعية الذي شنته قوات إثيوبية وميليشيات من عرقية الأمهرا، فجر السبت، عبر الحدود.
ونقلت وسائل إعلام سودانية تصدي الجيش السوداني، فجر السبت، لهجوم داخل الحدود الشرقية للبلاد، وأكدت مصادر عسكرية سودانية لصحيفة “سودان تربيون” أن “الجيش رد على توغل قوات إثيوبية وميليشيات الأمهرا داخل الأراضي السودانية شرق بركة نورين عند مستوطنة ملكاوا بعمق 17 كيلومترا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “المواجهات التي اندلعت بالأسلحة الثقيلة استمرت حتى ظهر السبت”.
كما أكدت الصحيفة أن “التوغل الإثيوبي الجديد كان يهدف لإسناد كبار مزارعي الأمهرا الذين يعملون على حصاد نحو 10 آلاف فدان زُرعت داخل الأراضي السودانية”.
وتابعت أن الهدف الثاني من الهجوم يرجع إلى “قطع الطريق أمام تقدم قوات جبهة تحرير تغراي على منطقة بحر دار الإثيوبية”.
وتقول قوات جبهة تحرير تيغراي، وفقا للصحيفة: “إنها تتحرك صوب إقليم بحر دار والعاصمة أديس أبابا”.
وطالب رئيس تجمع الأجسام المطلبية “تام”، الرشيد عبد القادر، الجيش السوداني باستمرار تقدمه وتحرير كل الأراضي لقطع الطريق أمام تحركات الجيش الإثيوبي وميليشيات الأمهرا.
وأكد عبد القادر لـ”سودان تربيون”، أنه “من الواجب على الجيش تأمين مناطق الشريط الحدود وعمليات الحصاد التي تُجرى الآن”.
وأشار عبد القادر إلى أن “أطماع إثيوبيا وإقليم الأمهرا في أراضي الفشقة الخصبة لم تنته على الرغم من الحرب الإثنية التي تدور في بلادهم”.
وقال عبد القادر إن “الحصار الذي فرضته قوات جبهة تحرير إقليم التيغراي دفعت الأمهرا والجيش الإثيوبي إلى العودة للاعتداء على الأراضي السودانية مجددًا”.
وتفيد التقارير الميدانية باشتداد المعارك بين القوات الحكومية وجبهة تحرير تيغراي، حيث تتواصل المواجهات منذ الأسبوع الماضي على 4 جبهات، أبرزها شواربيت (218 كيلومترا فقط عن العاصمة أديس أبابا).
ودفعت القوات الحكومية الإثيوبية بتعزيزات عسكرية لتحصين قواعدها هناك والتصدي لمحاولات مسلحي جبهة تيغراي من أجل التوغل أكثر باتجاه طريق بلدة دبرسينا.
ووصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى جبهة القتال، حيث تقاتل القوات الحكومية مسلحي إقليم تيغراي في أقصى شمالي البلاد.
وذكرت هيئة البث الإثيوبية (فانا) أن آبي أحمد يقود حاليا الهجوم المضاد ويتولى قيادة المعارك منذ الثلاثاء الماضي.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية أن القوات الحكومية حققت تقدما في باتي وشواربيت وصدت هجمات لمسلحي تيغراي في إقليمي عفر وأمهرة؛ مما أدى إلى مقتل قادة من التيغراي، وهو ما نفته الجبهة التي أكدت استمرار تقدمها في المحاور الأربعة.
وفي أول ظهور له من جبهات القتال، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الجمعة، إن الجيش حقق انتصارات كبيرة على جبهة تيغراي.
وفي صور نشرها تلفزيون أوروميا تحدث آبي أحمد باللغتين الأورومية والأمهرية، وقال إن قوات الحكومة “ستستمر في القتال حتى القضاء على ما وصفه بالإرهاب”.
وتجدر الإشارة إلى أن المتحدث باسم جبهة تحرير تيغراي، غيتاشيو رضا، قال إن الفرصة الضئيلة لإحلال السلام في البلاد أضاعها رئيس الوزراء آبي أحمد عندما اختار الحرب.
وانقلبت الأوضاع في إثيوبيا عقب إعلان “جبهة تحرير تيغراي” استعادة السيطرة على مدينة “ميكيلي”، عاصمة إقليم تيغراي، في نهاية حزيران/يونيو الماضي، بعد نحو 7 أشهر من سيطرة القوات الحكومية عليها.
تابعنا عبر جوجل نيوز لتصلك آخر الأخبار