الحديدة، اليمن

ورد الآن: تطورات مفاجئة وغير مسبوقة في الساحل الغربي وإعلان رسمي عن البدء بتسليم مواقع جديدة في الحديدة.. ماذا يحدث؟!

الميدان اليمني – خاص

أعلن محافظ الحديدة في حكومة الحوثيين محمد عياش قحيم، أن المنطقة الصناعية بالمحافظة بدأت باستلام الملفات، وتم تسليم مواقع جديدة للمستثمرين مع كافة التسهيلات للبدء بعمل مشاريع استثمارية فاعلة في المنطقة الصناعية.

ودعا قحيم رجال الأعمال للمشاركة الفاعلة في الإستثمار.

وأشاد محافظ الحديدة في حكومة الحوثيين بدور رجال المال والاعمال والبيوت التجارية في عملية التنمية، مرحباً بكل رجال المال والأعمال الذين بادروا وتفاعلوا مع التوجهات الصادقة للدولة في عمل استثمارات ناجحة في المحافظة، حسب قوله.

ويأتي ذلك تزامنا مع التطورات العسكرية المتسارعة وغير مسبوقة منذ سنوات، وسط مساعِ دولية وأممية متكررة لخفض التصعيد الميداني بين القوات الحكومية والحوثيين في محافظات عديدة، أبرزها مأرب والحديدة الاستراتيجيتين وسط وغربي البلاد.

وأصيبت قوات الحكومة اليمنية الشرعية بنكسة كبيرة بعد انسحاب قوات مدعومة من الإمارات ويفترض أنها حليفة للحكومة من ميناء الحديدة الاستراتيجي، إضافة إلى حدوث تراجعات عسكرية جديدة في محافظة مأرب.

وفي ظل تقدم الحوثيين في مديريات بمأرب، سيطرت الجماعة خلال الأيام الماضية على مناطق بعضها حيوية، في الحُديدة الساحلية على البحر الأحمر، بعد انسحاب مفاجئ للقوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً.

فالخميس الماضي، ومن دون سبب معروف، انسحبت القوات المشتركة التي تضم عدد من الألوية العسكرية الحليفة للحكومة الشرعية منها اللواء الأول والخامس والسادس “عمالقة” واللواء 21 مشاة، من مواقعها في الخطوط الأمامية في جبهات الحديدة إلى مدينة الخوخة، على بعد نحو 170 كيلومتراً جنوب مركز المحافظة.

وأكدت “القوات المشتركة” التي يقودها طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، المدعومة من الإمارات ضمن تحالف تقوده السعودية انسحابها من حول ميناء الحديدة الرئيسي الذي يسيطر عليه الحوثيون.

ويقود طارق صالح القوات المشتركة، التي تجتمع فيها قواته المتمثلة في المقاومة الوطنية وحرّاس الجمهورية، إضافة الى القوات التابعة للشرعية، مثل الألوية التهامية وجزء من قوات “العمالقة” ومقاتلين سلفيين، فضلاً عن قوات المقاومة الجنوبية، لكن تطورات الأيام الماضية أظهرت عدم تنسيق في ما بينها، وهو ما ينتظر أن يتضح أكثر في الأيام المقبلة.

وبالرغم من قتال هذه القوات بجانب الحكومة، إلا أنها لا تخضع لسيطرة وزارة الدفاع، وتتلقى دعما ماليا وعسكريا من دولة الإمارات.

جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه محافظة محافظة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر إعادة فتح طريق رئيسي يربط بينها وبين العاصمة صنعاء.

ما يزيد على الـ100 كيلومتر تقريبا، على طول الشريط الساحلي الممتد من الدريهمي وحتى التحتية جنوبا، هو العمق الذي انسحبت منه القوات المدعومة إماراتيا.

وبعد انسحاب القوات المشتركة التي تضم “ألوية العمالقة” و”الألوية التهامية” وقوات “المقاومة الوطنية”، تقدم الحوثيون لملء الفراغ في المنطقة فاتحين الطريق المباشر بين الحديدة على البحر الأحمر والعاصمة صنعاء التي تقع تحت سيطرة الحركة. وبقي ذلك الانسحاب لقوات تابعة للإمارات غامض الأهداف والدوافع.

ومما يثير الغرابة أكثر، أن “الحكومة الشرعية” في اليمن، التي تعد الجهة المسؤولة والموقعة على اتفاق ستوكهولم، غائبة تماما عن هذا الحدث، أو مغيبة، وربما هي آخر من علم بذلك، وهي وراء شن الحرب بدعوى إعادتها إلى صنعاء لإنهاء انقلاب الحوثيين عليها، إذ لم يصدر عنها أي تعليق حول تلك العملية التي مضى عليها ستة أيام.

تابعنا عبر جوجل نيوز لتصلك آخر الأخبار
شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

أشهر مذيع في قناة الجزيرة يصف عبدالملك الحوثي بهذا الوصف المفاجئ

وصف أقدم مذيع في قناة الجزيرة عبدالملك الحوثي بطريقة أثارت تفاعلا واسعا على حسابه في …