صنعاء - اليمن

عاجل: بشرى سارة جدا طال انتظارها منذ سنوات.. قرارات عاجلة من حكومة صنعاء تمس ملايين اليمنيين وتثير ارتياح جميع المواطنين.. وهذا ما حدث قبل ساعات في العاصمة (تفاصيل)

الميدان اليمني – خاص

أطلقت سلطات جماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الإثنين 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، حملة ميدانية واسعة في أمانة العاصمة للحد من ابتزاز المواطنين الذين يتحملون أعباء فوق طاقاتهم من قبل القطاع الخاص.

وقالت مصادر محلية بصنعاء لـ”الميدان اليمني”، أنه تم إيقاف عمل عشرات المولدات الكهربائية الخاصة (الكهرباء التجاري)، وضبط ملاك مولدات القطاع الخاص اللذين لم يلتزموا بإلغاء الاشتراك الشهري في العاصمة صنعاء.

وأضافت المصادر أن الحملة الميدانية الواسعة التي تنفذها وزارة الكهرباء والطاقة استهدفت عشرات الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء بمشاركة من الأجهزة الأمنية.

من جانبها، أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة في حكومة الحوثيين بصنعاء، في بيان أطلع عليه “الميدان اليمني”، تدشين حملة لضبط ملاك محطات كهرباء القطاع الخاص (الكهرباء التجاري)، في أمانة العاصمة، الذين لم يلتزموا بإلغاء الاشتراك الشهري ورسوم الخدمات الأخرى.

وأوضحت وزارة الكهرباء في صنعاء أنه تم خلال الحملة، التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، تنزيل شبكات عدد من المحطات المخالفة، وفصل الكابلات الخاصة بها.

وأشارت الوزارة إلى أن الحملة استهدفت ضبط المخالفين من ملاك المولدات الخاصة الذين لم يلتزموا بتنفيذ القرار الصادر من الوزارة القاضي بإلغاء ما يسمى “الاشتراك الشهري ورسوم الخدمات الأخرى”.

وأكدت على استمرار الحملة لتشمل كافة المحطات المخالفة وغير الملتزمة بتنفيذ القرار الوزاري؛ لافتة إلى حرص الوزارة على تخفيف معاناة المواطنين الذين يتحملون أعباء فوق طاقاتهم، حسب قولها.

وكانت وزارة الكهرباء والطاقة بصنعاء، أقرت منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في وثيقة حصل “الميدان اليمني” على نسخه منها، إلغاء الاشتراك الشهري المضاف على فواتير المشتركين الصادرة من ملاك المولدات الكهربائية الخاصة.

واعتبرت رسوم الاشتراك الشهري المضافة على فواتير الكهرباء غير رسمية أو قانونية، وأن الرسوم الحقيقة هي قيمة الكليو وات.

وبحسب الوثيقة الصادرة بتاريخ 15 أكتوبر/تشرين الأول 2021، فقد وجهت وزارة الكهرباء ببدء تطبيق القرار من تاريخ صدوره، والإبلاغ عن الجهات المخالفة التي لم تلتزم بتنفيذ القرار إلى الجهات المختصة.

وتعد الكهرباء إحدى أهم الأزمات التي يواجهها المواطن اليمني منذ بداية الحرب، وتأتي ضمن سلسلة من الأزمات ألحقت أضراراً بالغة بالحياة المعيشية للسكان، مع تضرر أغلب الأنشطة والمشاريع.

يشار إلى أن الكهرباء العامة توقفت في عموم المناطق اليمنية عقب اندلاع الحرب في مارس/ آذار 2015، حيث كان أغلب السكان يعتمدون على الكهرباء الحكومية.

وعلى مدى 5 سنوات عاشت معظم المدن اليمنية وسط ظلام دامس، وبرز قطاع الطاقة الشمسية في ظروف بالغة الصعوبة كمُنقذ، وشكل نجاحاً كبيراً ومؤقتا في التخفيف من وطأة انقطاع الكهرباء، إلا أنها لم تلبِّ احتياجات المواطنين بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في أسعارها في الفترة الأخيرة مما سبب في عجز الكثير عن توفير منظومات شمسية تغطي حاجياتهم.

الكهرباء التجارية في صنعاء

وبعد الاعتماد لفترة وجيزة على الألواح الشمسية التي لم تلبِّ احتياجات الناس في توليد الكهرباء لمحدوديتها وعدم قدرتها على تشغيل الآلات الثقيلة، ظهرت فكرة الكهرباء التجارية في صنعاء التابعة لشركات توليد تجارية خاصة.

وعاشت العاصمة صنعاء ومعظم المدن اليمنية، في ظلام دامس على مدى سنوات جراء انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة، فقد كان للحرب تأثيراً مدمراً على البنية التحتية للكهرباء، وتوقف محطات تزويد وإنتاج الطاقة بشكل كلي، وتوقف محطة مأرب الغازية منذ العام 2015م.

الكهرباء الحكومي في صنعاء

وبدأت العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين، تتزود الكهرباء الحكومي في صنعاء منذ منتصف العام الماضي 2020، عبر استئناف تشغيل المحطات العامة.

وكانت وزارة الكهرباء والطاقة التابعة لحكومة صنعاء، أعلنت منتصف العام الماضي، إعادة التيار الكهربائي الحكومي إلى مناطق وأحياء العاصمة صنعاء، بعد استئناف تشغيل محطة حزيز الحكومية لتوليد الكهرباء.

وقالت الوزارة أنها استطاعت، بجهود ذاتية، تشغيل محطة حزيز الواقعة جنوب صنعاء جزئياً، من أجل مواجهة الاحتياجات الإنسانية الطارئة وتخفيف معاناة المرضى، مؤكدة احتفاظ وزارة الكهرباء والطاقة بحقها في مقاضاة ما وصفته بـ”تحالف العدوان” في هذا الشأن.

وتمتلك محطة حزيز الحكومية القدرة على توليد التيار الكهربائي لعموم صنعاء لفترة لا تقلّ عن سبع ساعات يومياً.

وتعد محطة مأرب الغازية الشبكة الوطنية الأولى لتوليد الطاقة الكهربائية في اليمن، إذ دخلت في الخدمة عام 2009 بهدف تعزيز القدرة التوليدية الكهربائية بقدرة إجمالية تصل إلى 341 ميجا واط من أجل القضاء على العجز الحاصل في قدرة التوليد والاستغلال الأمثل لمصادر الغاز الموجود في اليمن، لكنها خرجت عن الخدمة تماماً منذ بداية الحرب في 2015.

المصدر: الميدان اليمني

>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار اليمن اليوم عبر موقع الميدان اليمني.